Рет қаралды 1,121,991
قائد عسكريّ عراقيّ من أبرز الجنرالات المدافعين عن العراق والمشاركين في جميع المعارك التي خاضها العراق ، تذمَّرَ من الإنسحاب العراقي من الكويت ليلقى حتفَهُ معدومًا بدمٍ بارد ...
بارق عبد الله الحاج حنطة الزبيدي ،،، آمر لواء القوات الخاصة العراقية حتّى عام (ألف وتسعمئة وواحد وتسعين) ، وقائد عمليات الأنفال في كركوك .
وُلِدَ الجنرال بارق الزبيدي في الثالث من مارس عام ألف وتسعمئة وخمسين ، في محافظة واسط وبالتحديد في عاصمتها مدينة الكوت وهو من قبيلة الخضراوي ، وأتمّ دراسته الابتدائيّة والإعداديّة فيها لينتقل بعد ذلك إلى بغداد ويَنضمّ إلى الكليّة العسكريّة الأولى في بغداد ويتخرج من ضمن الدّورة التاسعة والأربعين ، ومن ثمّ إلتحق بكليّة الأركان العسكريّة العراقيّة في شمال بغداد وتخرّجَ منها لديه مهارات القائد الرّكن ومُدرَّبًا ليَخوض الحروب بروح عالية من الوطنيّة ، وإلتحق بعد ذلك بمدرسة القوّات الخاصة العراقيّة ليتخرّج منها ويكون قريبًا من القصر الجمهوري للرئيس صدّام حسين .
الشهادات التي حصل عليها الجنرال بارق الحنطه أهّلَتْهُ للتدرّج في المناصب العسكريّة فقد تقلّد العديد من المناصب أبرزها :
• آمر اللواء (ستّة وستين ) للقوات الخاصة.
• من ثمّ آمر اللواء الثاني في الحرس الجمهوري
• وتقلّد منصب قائدٍ لقواتِ حمايةِ النِّفط
• من ثمّ قائدٍ للقواتِ الخاصّة العِراقيّة
• وأخيرًا مُعاونًا لقائدِ قوَّات الخليج في الكويت خلال حرب الخليج الثانية عامَ (ألف وتسعمئة وواحد وتسعين ).
كان الجنرال بارق الحنطة من أبرز القادة العسكريين الّذين أسهموا بشكل بارزٍ في الحروب التي خاضها العراق فكانت أُولى الحروب التي شارك فيها حرب تشرين التحريريّة كما عُرفت في سوريا / و حرب أكتوبر كما عرفت في مصر وكان ذلك عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين وهي حربٌ شنّتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل لتكون رابع الحروب العربيّة الاسرائيليّة منذ عام (ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين ) وكان للعراق دورٌ بارزٌ فيها .
وساهم أيضًا بشكلٍ بارز في الحرب العراقيّة الكرديّة الأولى او ما عرفت بالحرب في الشّمال وذلك بعدما حاول الأكراد الأنتفاضة والحصول على إدارة كرديّة مستقلّة في شمال العراق ، ومن ثمّ كان من ضمن الجيش العراقي المساهم في الحرب الأهليّة اللبنانيّة التي نشبت منذ عام (ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين ) وقام العراق خلالها وبالتّحديد عام (الف وتسعمئة وستّة وسبعين) بإرسال ما يقاربُ الخمسةَ والعشرينَ ألفَ جُنديّ إلى لبنان ، وفي نهاية السبعينيات مع بداية الثمانينات كانت العراق من ضمن الجيوش المساهمه في حرب إستقلال إرتيريا ضد أثيوبيا وانتهت هذه الحرب باستقلال ارتيريا عن اثيوبيا والاعتراف بها دوليًّا ، ومن المؤكد أيضًا أن يكون جنرال بارز مثل بارق الحنطة من المشاركين بالحرب الطّويلة التي خاضها العراق مع إيران والتي استمرّت منذ عام ( ألف وتسعمئة وثمانين حتى عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين ) أو ما عرفت بقادسيّة صدّام وانتهت بقبول إيقاف إطلاق النّار للطرفين من دون أن ينتصر فيها أحد ، وخلالها وبالتّحديد عام ( ألف وتسعمئة وخمسة وثمانين ) تقلّد حنطة منصب آمر لواء القوات الخاصة العراقية .
وفي عام (ألف وتسعمئة وتسعين ) كان بارق حنطة من ضمن القادة العسكريين الذين ترأسوا الجيش الذي قام باحتلال الكويت ونجحوا باحتلاله وتمّ تعيينه في ذلك الوقت الحاكم العسكري للكويت وآخر المعارك التي خاضها هي حرب الخليج الثّانية أو ما عُرف بحرب تحرير الكويت التي شنّتها قوّات التّحالف المكونة من أربعة وثلاثين دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة ضد العراق بهدف تحرير الكويت وذلك بعدما منح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفويضًا بذلك لتحرير الكويت من الاحتلال العراقي، وانتهت هذه الحرب بتحرير الكويت من الحكم العراقي وانسحاب الجيش العراقي من الكويت وهنا كانت الحلقة الفاصلة التي جعلت نهاية الجنرال بارق حنطة غير متوقّعة .
بعد رجوع القوّات العراقيّة من الكويت إلى العراق تمّ إعدام الجنرال بارق حنطة رميًا بالرّصاص على الرّغم من الإنجازات التي قام بها والعطاء المُضني الذّي قدّمه من أجل العراق والدّفاع عنه وعلى الرّغم من حصوله على العديد من الأوسمة وأنواط الشّجاعة ولكن حدث ما لم يكن بالحسبان بشكلٍ مُفاجئ وبدأت روايات أسباب إعدامه تظهر فهناك رواية تقول أن الجنرال بارق أُعدم على يد حسين كامل حسن المجيد زوج رغد صدّام حسين ووزير التصنيع العسكريّ العراقيّ الأسبق ، وأنّه قام باعدامه هو ومجموعة من الضُّبَّاط بعد مشادّة كلاميّة حامية بعد عودتهم من الكويت وأنّ صدّام حسين أضمرها لحسين كامل ، و اعتبر المقتولين من الضباط من شهداء الدرجة الاولى وهذه هي الرواية الرسمية التي أعتمدتها القيادة العراقية ، وذلك على الرّغم من تصريح بعض المصادر أنّ ما كتبه الطب الشرعي في شهادة الوفاة عن سبب الوفاة هو اصابته بسكتة قلبيّة .
وهناك رواية أخرى تقول أنّهُ في يناير عام (ألف وتسعمئة وواحد وتسعين ) وقبل اندلاع حرب الخليج الثانيه زار الرئيس العراقي صدام حسين قاطع الكويت واجتمع بالقاده العسكريين العراقيين في هذا القاطع وقال لهم :" هذه ارض الكويت هي ارضكم لن ننسحب منها مهما حصل واذا سمعتم يوما خلال الحرب بانني اقول لكم في الراديو بان تنسحبوا من الكويت فاعلموا ان الامريكان قد قلدوا صوتي وانني لست انا من يتكلم في الراديو لانني لن اقول لكم انسحبوا مهما حصل" . وبعد بداية الحرب وِبدء القصف على العراق وعلى القوّات العراقيّة في الكويت، صدر بيان من الراديو العراقي يطلب سحب القوات العراقيه من الكويت بالتحديد في الخامس والعشرين من فبراير عام (ألف وتسعمئة وواحد وتسعين ) مما أثار الفوضى بين القوّات العراقيّة التي لم تعلم هل تنسحب أم تبقى وممن قرّرَ الإلتزام بالأمر الأول والبقاء الجنرال بارق وفي المواجهات مع قوّات التّحالف قُضيَ على ما يقارب ثُلثي جنوده وخصوصًا أنّ غالبيّة القوّات العراقيّة