منذ الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والمحاولات الأولى لمقاومته انقسم الشارع اللبناني ومن بعده العربي حول هذه الظاهرة وجدواها. لكن هذا الانقسام لم يمنع المقاومة من بناء مشروع استطاع دحر العدو الصهيوني في أيار 2000 عن جنوب لبنان وهزيمته في عام 2006. هي قصة صعود المقاومة اللبنانية بين زمن التراجع والانكسار وزمن الانتصار، مروراً بتحولات سياسية وتحديات ضخمة حتى تحولت المقاومة إلى قوة إقليمية قادرة على ردع العدو الصهيوني عن استباحة الأراضي اللبنانية وشعب لبنان. من هنا، وقع خيارنا على الشهيد القائد سمير القنطار، الرمز الذي شكل تحريره تعبيراً واضحاً عن ثبات إرادة المقاوم وحتمية هزيمة العدو الإسرائيلي، بعد أن كانت سلطات العدو قد رفضت إطلاق سراحه طوال 30 عاماً.، ليكون شخصية العمل الرئيسية التي ننتقل من خلالها بين مختلف محطات تطور ظاهرة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني. شكل لنا الشهيد سمير نموذجاً مثالياً لتظهير صورة المقاومة في لبنان، فهو لبناني انخرط في المقاومة الفلسطينية، وأسر لمدة 30 عاماً ليخرج إلى الحرية ويستمر في كفاحه مجاهداً في صفوف المقاومة الإسلامية ليتوج نضاله بالشهادة، بعد سبع سنوات من خروجه من الأسر. استضفنا شخصيات عديدة، من سياسيين (الرئيس إميل لحود - نائب الإمين العام لحزب الله نعيم قاسم - وليد حنبلاط - الوزير نهاد المشنوق - الشيخ ماهر حمود - الشيخ عبدالكريم عبيد - العميد وهبي قاطيشا من القوات اللبنانية- أسامة سعد - أسعد شفتري- كريم بقرادوني - ألخ..)، عسكريين ومقاومين (ديغول أبوطاس - ألخ..)، وباحثين وخبراء ومفكرين (منير شفيق - العميد وليد سكرية). لبنانيين وأجانب (الصحافي آلان مينارغ - عميل المخابرات البريطانية السابق ألستر كروك - ألخ...) وصهاينة من داخل كيان العدو (العميد احتياط شلومو بروم - البروفسور إيال زيسر).