#قادمون_يا_آمرلي نداء سماحة القائد السيد مقتدى الصدر دام رعبه لجنوده بفك الحصار عن امرلي الصامدة
حصار آمرلي هو حصار نفذه تنظيم داعش على مدينة آمرلي التي يسكنها تركمان شيعة. بدأ الحصار على المدينة عقب سقوط الموصل وانسحاب الجيش العراقي من العديد من المدن في تموز 2014. سيطر مسلحو داعش على كل القرى السنية التي تحيط بآمرلي وبالتالي عُزلت المدينة عن باقي المدن التي بقيت تحت سيطرة الدولة العراقية. قام تنظيم داعش خلال فترة الحصار بقطع الماء ومنع دخول الغذاء والدواء للمدينة طيلة 80 يوم. وكان يشن هجوم يومي من كل الجهات محاولًا اقتحام المدينة الا ان سكان المدينة نظموا انفسهم بخطوط دفاعية لم يستطع مسلحو التنظيم اختراقها، ثم اعلن سماحة السيد مقتدى الصدر دام رعبه عن عملية قادمون يا امرلي لفك الحصار عنها حيث تجهز مجاهدي سرايا السلام بعد 8 ايام من اعلان سماحة القائد وتم اقتحام الطوق الخارجي للداعش وفك الحصار عنها بعد 80 يوما من الحصار.
________________________________________
كتب السيد كاظم الحسيني
اتصل بي صديق عزيز، وهو دكتور من طلبة العلم من أتباع مرجعية السيّد علي السيستاني (دام ظلّه)، وحدّثني عن مدينة لم أسمع سابقاً باسمها، مدينة عراقية تدعى: آمرلي، وذكر أنّها محاصرة من داعـ..ـش من الجهات الأربعة، وأهلها: رجالاً ونساءً مستبسلون في الدفاع عنها، وعتادهم يقل يوماً بعد آخر، ولا معين لهم سوى مروحيات تأتي تنزل لهم بعض المؤونة الغذائية. ولَم تكن لهذه المعلومات أي رائحة، حتى في الاعلام.
ولأنّ الشيخ لديه أصدقاء هناك، فقد اتصلوا به معربين عن قرب نهايتهم إذا لم يصل العون العسكري لهم سريعاً.
قلت له حينها شيخنا ما المطلوب؟ قال: فاتحت أكثر من جهة لإنقاذهم فلم ألق جواباً، فقلت في نفسي ليس لها إلّا مكتب السيّد الشهيد محمد الصّدر، فواعدته خيراً بإيصال الموضوع إلى من يهمه الأمر، وكان الشيخ قد أعطى رقم هاتفي لبعض شباب آمرلي المقاومين، وقد اتصلوا بي أكثر من مرّة، وفهمت منهم أنّهم في حال انهيار جبهة المقـ..ـاومة، سيعمدون إلى قتـ..ـل بناتهم ودفنها. والسبب واضح لئلا يهتك الدواعـ..ـش الساديون أعراضهم أمام أنظارهم ويبيعون بناتهم في سوق النخاسة.
وقمتُ بإيصال صورة الحال وما يحدث في آمرلي للأخوة في مكتب السيد الشهيد، وبعد أيام صدرت التوجيهات من سماحة القائد السيّد مقتدى الصّدر لقيادة عمليات سرايا السلام بالتحرّك لإنقاذ آمرلي.
تحرّكت قطعات سرايا السلام المظفرة على الرغم من تحذيرات من هنا وهناك بجسامة الخطورة ....
ولكن السرايا لم تأبه، وما هي إلّا أيام قلائل حتى اتصل بي بعض شباب آمرلي مستبشرين بأنّ طلائع سرايا السلام على مشارف المدينة، حيث أقيمت صلاة الجمعة هناك، وبعد قتـ..ـال شرس اندحر الدواعـ..ـش وانكسر الحصار عن المدينة، وكان الشهيد وليد ثجيل أحد عرّابي التحرير، ودخلت السرايا المدينة بلواء النصر، وسط ابتهاج أهالي آمرلي وأهازيجهم.
وللأمانة التاريخية فإنّ الجيش العراقي وبعضاً من الفصائل شاركوا السرايا كخطوط إسناد على محاور متعددة، ولكن كان التحرير حدوثاً واقتحاماً لصناديد سرايا السلام.