دحمان الحسناوي يترك بصمة خالدة في دار السلام بحضوره القوي اداءا و فنا | dar salam 2022 Tbourida live
هنيئا لكل مكونات سربة المقدم دحمان حسناوي الذي بصم على حضور أكثر من رائع في مشاركته هذه السنة بدار السلام و منذ المباريات التأهيلية الجهوية و ما بين الجهات، إذ اختار تمثيل التبوريدة الشرقية بتقاليدها العريقة، سواء من حيث اللعب بالمكاحل بالطريقة الكتافية التقليدية، أو من حيث الخيول المعروفة بها المنطقة الشرقية (الخيل الزرگة) السريعة العدو، أو من حيث السروج التقليدية الأصيلة في شكلها و لونها، و كذلك من حيث اللباس بتفاصيله العريقة و الدقيقة و خاصة المظل (القبعة الشرقية) الموضوع على الرأس برسومه و نقوشه ذات المعاني و الدلالات.
و قد لاحظنا حرص المقدم و فرسانه على إعادة وضع المظلات أو القبعات على رؤوسهم عند نهاية كل طلقة بعد أن تراجعت إلى خلف الأعناق بفعل سرعة العدو على الخيول، حرصا منه و منهم على إبراز تلك اللمسة الثراثية الغنية و التعريف بها أمام الحكام و كل المتتبعين عند رجوع الخيل.
سي دحمان حسناوي و مجموعته أعادوا للتبوريدة هيبتها القديمة، و أظهروا للجيل الحالي التائه أن إتقان اللعبة و خلق التناسق بين الخيول أثناء العدو، و كذا الحصول على طلقة موحدة و هم ناصبين على رُكبهم ليس مشروطا بذلك العظم العميري المشوه المستعمل للإتكاء عليه و لا بتلك الركابات المرتفعة التي تشكل خطرا على سلامة الجميع.
شكرا لسي دحمان حسناوي الذي نحث إسمه بأحرف من ذهب في تاريخ مباريات دار السلام بغض النظر عن المرتبة التي أُعطيت له و إن كان يستحق الأفضل، فهذه سربة بطلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى...
أرفع لك القبعة سيدي الكريم و لكل مجموعتك الفاضلة، و على رأسهم صديقي الأستاذ و الباحث عبد المالك بولمسار... 🙏🙏🙏
السيد محمد گميح