هذه المباراة كانت آخر ديربي فعلي في مدينة حمص جمعَ بالطبع قطبيها الكرامة والوثبة في موسم ٢٠١٠/٢٠١١، وأهم ما ميّز هذه المباراة في تلك الفترة المستوى المتصاعد للوثبة والنجوم الذي لعبوا له، من البرازيلي چاچا إلى الكابتن أبو عبدو “إياد مندو” وأديب بركات صخرة الدفاع والنجم الصاعد والمهاري وائل الرفاعي بالإضافة للحارس النجم إبراهيم عالمة الذي كان نجم ذلك اللقاء في أولى مبارياته أساسياً مع الفريق، درّب الوثبة في تلك الفترة الرجلُ العلمي والأكاديمي هيثم جطل في حين كان الكرامة يعيش نقيض الظروف التي عاشها خصمه في المدينة، تلك الفترة شهدت انحداراً إدارياً وفنياً للكرامة ترافق مع خروج من البطولة الآسيوية واستقالة لأبو شاكر الذي ترك الفريق بعد أن تعرّض لهجوم عنيف من قبل جماهير النادي وحملات عدة لجعله يعود عن قرار الاستقالة. تشكيلة الكرامة في تلك المباراة زخرت بالعديد من نجوم الكرة السورية والذين صاروا كلهم لاعبين في الدوريات المجاورة نذكر منهم: الكابتن مصعب بلحوس، بلال عبد الدايم، محمد حيان الحموي، عبد الرزاق الحسين، علاء الشبلي، محمود المواس، نصوح نكدلي، بالإضافة لآخرين لم يكونوا أساسيين في المباراة كـ مهند إبراهيم والمخضرم فهد عودة... المباراة شهدت أمطاراً غزيرة وعزوفاً لجماهير الكرامة عن الحضور والتشجيع وهذا ما يؤخذ على جماهير هذا النادي دوماً في حال التعرض للنكسات وانخفاض المستوى وتراجعاً في النتائج (جماهير الوثبة في هذه المباراة كانت أكبر من جماهير الكرامة).
سجّل للوثبة وائل الرفاعي وعدّل للكرامة في الدقيقة الأخيرة محترفه ماكيتي ديوب من ضربة جزاء مشكوكٍ بصحّتها عندما تعرض عبد الرزاق الحسين لعرقلة مع لحظات المباراة الأخيرة...
أتمنى لكم الاستمتاع والحنين والبكاء على الأطلال...