السلام عليكم ؛ أذكرك أن المال الحقيقي هو الذهب و ليس المطبوعات المالية "النقوذ ... " . ففي الحين الذي اعتمد الحكام انتزاع الذهب من المعاملات التجارية ثم استبدالها بالمطبوعات المالية إذ ذاك أسسوا طريقة للتحكم في تداول و تدفق المال في الأسواق بين أفراد الأمة و مصالحها ؛ قتكون بذلك الآلية في نفس الوقت في توجيه ذهب الساكنة المسيطر على ذممها ؛ فعند توجيه تلكم الأموال في حالة حسن التدبير في مشاريع التنمية الحقيقية و الواقعية و المُحكمة و الحكيمة و ذات مردودية طويلة الأمد تترتب نتائج نفعية ويكون نفعي لاستفادة مباشرة لأفراد المجتمع فيصبح أفرادها في رغد عيش مُسعف و متكافئ مع متطلبات تواجده .. في حين لما تبدد خزائن الذهب في الإستهلاك الطائش من الربا الأبناك و التسلح - و هو مكلف رغم بساطته لما تحيقه من فواتيرة مغلوطة - و الغير مبرر و الأجور الوهمية و عدم تكافئ في الحقائب المالية بين أفراد الأمة و حاجياتهم فإن ذلك يفرز توعكا في التدبر و الرواج المالي في المجتمع و ذلك التوعك يكون التشافي منه ميؤوسا متى ازداد التوجه الخاطئ و لا يكون الشفاء منه أبدا فيكون خسارة غير قابلة للتدارك إلا بتراجع الحاكم عن المبادئ المبدرة ومنها عدم طباعة إصدار طبوعات مالية فتغير من القيم المتعاعقد عليها مسبقا.. و هذه النقطة - إفقاد المطبوع المالي قيمته المتعاقد عليها ذهبا - هي التي يواري الحاكم سوء تدبيره بها ؛ فيكون في حقيقة الواقع سارقا خفي لذهب الناس و هو في جيوبهم باعتبار أن المطبوع المالي الرائج يفقد من قيمته فهي غير موازية له ذهبا.... و بالتالي فإن اعتماد المطبوعات المالية لا يشكل تحكما في الإقتصاد بل وسيلة لنهب ذهب و مجهودات أفراد الأمة فيحملها خسارة طباعة حاكمها لعملته و خسارة حاكمها أمام دول الأخرى "ما يسمى عملة صعبة" حين يتعامل بالذهب معها لأنها لن تقبل منه مطبوعاته بينما هي تفرض عليه مطبوعاتها ... إن الدفعة المالية تكون حين يرفع الحاكم يده عن مال الساكنة فلا يسرقهم بمطية ضرائب و غرامات و إيتاوات و أسماء يخترها كل حين فيكون بناتجها الفرد و هو يقتني شئا له فإنه قد ادى في حينه مبلغا يوازي الثمن ما اشتراها بل و يضاعفه لجيوب الحاكم ..... إن رحى الإقتصاد الوهمي و منه الربا البنكي و الأصول التجارية و الشركات المعنوية هو منبع و مصدر الأزمات الإقتصادية و المالية ذلك أنه يفصل الشخصية الذاتية عن ماله فيصبح جسما منخورا و ذلك ما يقع أيضا للدولة تُعزل عن مالها فتصبح دولة ظاهرا و هي في الحقيقة شيئا مبعض مفرغة من قدراتها فيصبح بذلك الحكم مجرد لعبة رقمية في بنك مالي و ليس حركة اقتصادية فعالة ... أتمنى أن تصلك هذه الرسالة الجوابية و أنت في أطيب خاطر و تفيدك و تعيها كل الوعي لأنها جوهرية لا محال لإدراك ما هية الصراع على الحكم و ما هو محوره الجوهري و السلطة المالية و التحكم في التنمية الإقتصادية و الدفع بالاقتصاد أو المال متى و لماذا ... فالمعجزة المالية هي مصطنعة من الحاكم حين يرفع يده عن مال المجتمع فيتححق التدفق المالي و فيعتبرها الحاكم كأنه قام بمعجزة ؛ يوهم بها المجتمع في حين أن الدفع الإقتصادي يفوق قدراته الفكرية بل و يعتبره في كثير من الأحيان مهددة لحكمه و هو بذلك الهاجس يفضل عدم تحقيق المنجزات الاقتصادية فيقع في خطإ حقيقي و توط عظيم فتنكشف سرقاتها و يحصد بغض المجتمع لذاكرته لعدم تمكين الساكنة من الاستفادة من جزء من عائداتها...... تحياتي و أرجو أن تفيدني بتوصلك ... etrehomme2013@gmail.com