لا يصدقها فقط الهواة، بل يقع المحترفون في فخ تصديقها،
خرافات تدور في سوق الأسهم قد تقود للخسارة بدلا من الربح، فما أشهرها؟
أول هذه الخرافات:
هناك "مسيطرون" على السوق لا يمكن هزيمتهم
هذه الخرافة تنبع من الشعور بنظرية المؤامرة، وتؤثر سلبا على المتداولين،
صحيح هناك بعض التلاعب بسوق الأسهم، لكن هناك طرقا للتعامل معه يجب معرفتها
والشعور دائما بأن هناك من يحرك السوق لصالحه هو ما يجعل الشخص يبرر الفشل وعدم التعلم، مما يدفعه للخسارة التي ينسبها للآخرين.
المستثمر الأمريكي الشهير "وارن بافيت"، يقول إن سوق الأسهم ليست ك "علم الصواريخ"، أي إن الجميع يمكنهم إتقان قواعدها، ولكن يجب بذل الجهد في التعلم وتقييم الاستثمارات.
ثانيا: بعض المعرفة بأسس الاقتصاد وأسواق الأسهم أفضل من الجهل التام
بحسب الدراسات، هناك ثمانية وتسعون في المئة 98% ممن يخسرون أموالهم في أسواق الأسهم هم من يعرفون بعض قواعد الاقتصاد والأمور المالية.
وعلى العكس، فإن الكثير ممن يكونون على جهل تام بقواعد الأسواق يحققون الربح لأن عدم معرفتهم بالسوق تدفعهم للحصول على الاستشارات والنصائح من المختصين.
ثالثا: عندما يرتفع السوق خمسين في المئة 50% فإنه يعود ليهوي خمسة وعشرين في المئة 25%
فالبعض يستثمر في سوق الأسهم ولا يعرف متى يشتري أو يبيع السهم، ويتداول الأسهم دون دراسة كافية ومعرفة باتجاهات السوق،
فمثلا أكثر من نصف المتعاملين في السوق الأمريكية
يعتقدون أن بلوغ أعلى مستوى للسهم في عام هو نقطة البيع المناسبة لهم لتحقيق الربح.
كما أن وصول سعر السهم لأدنى مستوى خلال عام هو النقطة المناسبة للشراء أملا في الصعود
لكن هذا الاعتقاد لم يساعد تسعين في المئة 90% من مستخدميه على تحقيق الأرباح بالسوق، لعدم دراستهم للسوق جيدا
رابعا: سوق الأسهم لتحقيق الربح السريع
لعل هذه هي الخرافة الأشهر في سوق الأسهم، فنحو سبعين في المئة 70% من المتداولين يحاولون تحقيق أرباح سريعة بعد سماع قصص غير حقيقية عن أرباح قياسية حققها متداولون آخرون.
هذه القصص غالبا ما يروجها سماسرة السوق والذين يرغبون في زيادة أعداد المتداولين قليلي الخبرة في السوق، لزيادة حجم التداولات والسيولة بالسوق وهو ما قد يرفع أسعار الأسهم ويزيد عمولات التداول
لكن يؤكد الخبراء أنه قد يتمكن البعض من تحقيق ربح سريع لقدرته على قراءة وتحليل اتجاه السوق وليس اعتمادا على المضاربة
خامسا: أموال الأسهم لاختبار الحظ
بحسب الدراسات، فإن أربعين في المئة 40% من المتداولين في سوق الأسهم يرون السوق كما لو كان مكانا لاختبار الحظ وليس مكانا للاستثمار
وهو ما يجعل الشخص يعتقد بعد خسارته للمال أن مجرد حظه قد تعثر، ويستمر في استثمار أمواله على سبيل التجربة مرة أخرى في السوق، وهو ما يدفعه لتكبد المزيد من الخسائر.
وهذا يرجع لاعتقاده أنه يمكن تحقيق ربح سلبي من سوق الأسهم أي ربح أموال دون عمل يومي،
إلا أن سوق الأسهم يحتاج لجهد كبير في المتابعة والتحليل والدراسة واكتساب الخبرة حتى يمكن ربح الأموال من خلاله