قرر المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابات شمال المنصورة الكلية، إحالة مُدرس الفيزياء المتهم بقتل إيهاب أشرف عبدالعزيز طالب الدقهلية للمحاكمة الجنائية العاجلة، وحدد جلسة 16 مارس المقبل أولى جلسات المحاكمة.
وجاء في قرار إحالة المتهم لـ محكمة الجنايات وذلك في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 153 لسنة 2024 كلي شمال المنصورة، أن النيابة العامة
تتهم «محمد ع.ال.ع.ال» (محبوس)، 25 سنة، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، لأنه في يوم 13/2/2024 بدائرة مركز الستاموني- محافظة الدقهلية قتل المجني عليه الطفل «إيهاب أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب»، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض سكينا، وتحين تواجد المجني عليه لديه لتلقي مادة علمية، وإمعانا منه في سلب مقاومته احتال عليه بأن أوهمه بقدرته على تصوير مقطع مرئي فيما بينهما، يقوم فيه المتهم بتمرير نصل السكين على عنق المجني عليه دون إصابته، ويدخل عليه بعض الخدع البصرية، ليظهر عقب ذلك وكأن الدماء تسيل منه، فامتثل له مستغلا وجود ثقة بينهما لا تجعله يحتاط إزاءه، كونه معلما له، وما أن ظفر به حتى باغته بالتعدي عليه بسلاحه الأبيض، طعنا بعنقه وأسفل صدره، فأحدث إصاباته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته، على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد ارتكبت تلك الجناية تأهبا لارتكاب جنحة، هي أنه في ذات الزمان والمكان أنفي البيان، شرع في الحصول على مبلغ نقدي من المجني عليه «أشرف عبدالعزيز عبدالوهاب عبدالعزيز»، بطريق التهديد، بأن زعم خطف نجله طالبا منه فدية مقدارها 500 ألف جنيه مصري، مهددا إياه بإيذائه إن لم يمتثل لطلبه، إلا أنه قد خاب أثر ذلك لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو ضبطه، كما أحرز سلاحا أبيض- سكين- دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
اعترافات زوجة مدرس الفيزياء
زوجة مُدرس الفيزياء المتهم بقتل «إيهاب أشرف» طالب الدقهلية وشطر جسده إلى 3 أجزاء، مفاجأة خلال إدلائها بأقوالها أمام جهات التحقيق.
وقالت «إيمان م.ال»، 22 سنة، خريجة معهد فني تمريض، ومقيمة بقرية حفير شهاب الدين مركز الستاموني، بأنها بإبصارها يوم الواقعة آثار دماء على ملابس زوجها المتهم، حال عودته للمنزل، وباستطلاعها الأمر، أقر لها بوجود حادث سير على الطريق، وذلك الدم جراء مساعدته المصابين، ثم قام بوضع ملابسه في الماء لتنظيفها، وقامت على الفور بغسلها.
ومنذ أيام قليلة شارك الآلاف من أهالي الدقهلية، وقرية 7 ثابت بحفير شهاب الدين، التابعة لمركز الستاموني بالدقهلية، ووفد من علماء الأزهر الشريف عصر يوم الاثنين الماضى، مراسم تشييع بقايا جثمان الطالب «إيهاب أشرف عبدالعزيز»، طالب الثانوى والذي قتل على يد مُعلم الفيزياء الذي شطر جثمانه لـ 3 أشلاء.
وكانت القرية اتشحت بالسواد، وسادت حالة كبيرة من الحزن بين الأهالي خلال مشاركتهم في مراسم تشييع الجزء العلوى والرأس لجثمان، الطالب «إيهاب أشرف» لمثواه الأخير في مقابر العائلة بقرية 7 ثابت، وخاصةً أنه لقي مصرعه بطريقة بشعة ومأساوية بها ترى الغدر والخيانة والطمع على يد معلم الفيزياء الذي كان يعطيه درسًا خاصًا.
كما انهار والد الطالب وعدد من أفراد الأسرة خلال تشييع بقايا جثمانه إلى مثواه الأخير؛ وانتابتهم حالة من الحزن الشديد لفراق ابنهم إثر وفاته في تلك الواقعة المؤسفة والصادمة والبشعة.
بنطلون جينز رصاصي اللون، وكوتشى أسود يعلوه جزء من الاحشاء في وضع القرفصاء، خالى من الدماء هكذا كان مواصفات النصف الأسفل لطالب الستامونى بالدقهلية، وتبين أن الجثة لشاب يدعى «إيهاب أشرف عبدالعزيز»، يبلغ من العمر 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم بقرية 7 ثابت بمركز الستاموني، ومبلغ بغيابه عقب خروجه من الدرس.
دفن هذا الجزء بعد 8 أيام من تاريخ العثور عليه، وعثر فريق البحث الجنائى على قطعة من «الخيش الناعم»داخل غرفة الدرس وبعض الدماء خلف كنبة بالغرفة محل ارتكاب الجريمة بعد مداهمتها يوم الجنازة، وتبين أن المتهم استخدم «الخيش الناعم» في لف الجزء السفلي لجثمان المجني عليه، وترك جزء آخر داخل غرفة الدرس.
وتوصلت جهوده فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الجريمة شاب أنهى الكلية وعمل داخل القرية كمُدرس فيزياء كان الطالب يتلقى لديه درسًا خصوصيًا، وتم القبض عليه.
اعترف المتهم أنه اعتاد لعب القمار عبر إحدى التطبيقات الإلكترونية، ما أدى إلى أنه أصبح مدينًا بمبلغ مالي يتراوح ما بين 250 و300 ألف جنيه، جمعهم من المواطنين بحجة تشغيلها.
وأرشد عن باقى الجثمان، والذى تم العثور عليه داخل ماسورة رى، عبارة عن جزء الصدر بالذراعين ولكن بنهاية الذراعين من أعلى محاولة قطع لم تنجح، ثم على بعد عدة أمتار عثر على رأس بلا رقبة، كانت داخل ماسورة صرف ضيقة خاصة بإحدى الأراضي الزراعية المنزرعة بالمنطقة.
أضاف المتهم «محمد عبدالبديع» 25 سنة أنه كان يخطط لخطف أحد طلابه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي، وقبل أسبوع من ارتكابه الواقعة، نسج خيوطه على الطالب «إيهاب أشرف»، لقربه منه وعلمه بأن والده ميسور الحال، واستغل تواجد الشاب بمفرده في درس خصوصي، وأوهمه أنه سيضع سكينًا على رقبته وسيصور مقطع فيديو ترفيهيا لعرضه على اليوتيوب بعد عمل مونتاج له، وتعدى عليه بسكين كبير وسدد له طعنة في رقبته، وأثناء استغاثته سدد له الثانية في صدره، ثم ضربة على رأسه، وذبحه من رقبته وفصلها عن جسده، وبعدها شطر الجسد إلى نصفين.
وبعدما أتم المتهم جريمته، ساوم أسرة المجني عليه كما ذكر والد المجنى عليه في الحصول على مبلغ مالي قيمته 500 ألف جنيه، وتحويله عبر 17 محفظة إلكترونية، مقابل إطلاق سراحه، خلال مكالمة هاتفية تلقاها عبر هاتف المجني عليه، ووافقت الأسرة، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق الرقم.
كما أقر بأنه ألقى جميع الأشلاء في أماكن متفرقة بمنطقة الحفير «قرية الناقعة» وضواحيها بمركز الستاموني في ذات اليوم، في محاولة لإخفاء الواقعة، ولكن تمكن ضباط المباحث من الإيقاع به.