Рет қаралды 13,890
لا شك أن الإكثار من ذكر الله والاستغفار والصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم- من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب, وفي راحتها, وفي السكون إلى الله - عز وجل ، والأنس به - سبحانه وتعالى -، وزوال الوحشة والذبذبة والحيرة، فالذي أوصاك به هذا الرجل قد أحسن بهذه الوصية، لكن ليس للاستغفار حد محدود، ولا للصلاة على النبي حد محدود، بل تكثر من الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم-، ولا يتعين في المائة بل تكثر من الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم وتستغفر كثيراً مائة وأكثر وأقل، أما تحديده بمائة فليس له أصل، ولكنك تكثر من الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم- قائماً. وقاعداً, في الليل والنهار، وفي الطريق وفي البيت، لأن الله-جل وعلا- قال: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) سورة الأحزاب)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من صلّى علي وحدة صلّى الله عليه بها عشراً)، فأكثر من ذلك وأبشر بالخير وليس هناك حدٌ محدود، تصلي على النبي ما تيسر، عشراً, عشرين, ثلاثين, مائة, ألف، أكثر أقل على حسب التيسير من غير تحديد، وهكذا الاستغفار تكثر من الاستغفار؛ لأنك مأمور بهذا، قال الله - عز وجل : وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(البقرة: من الآية199), وقال - سبحانه وتعالى -: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ (هود:3)، فالاستغفار له شأنٌ عظيم، في الحديث الآخر يقول - صلى الله عليه وسلم-: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همٍ فرجاً, ومن كل ضيقٍ مخرجاً, ورزقه من حيث لا يحتسب)، وجاء عنه - صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفرت خطاياه)، فهذا له شأنٌ عظيم فينبغي لك أن تكثر من الاستغفار في جميع الأوقات, و تقول بعد كل صلاة أستغفر الله ثلاث مرات من حين تسلم، وبعدها تقول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)،حين تسلم تستغفر ثلاثاً, وتقول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، كان النبي يبدأ بهذا حين يسلم-عليه الصلاة والسلام-، في الصلوات الخمس، وتكثر من الاستغفار في الليل والنهار, أو بين النهار أو بين الليل، وآخر النهار كل هذا مطلوب. أما لا إله إلا الله فقد جاء فيها حديث صحيح، (أن من قالها مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب الله له مائة حسنة, ومحى عنه مائة سيئة, وكان في حرزٍ من الشيطان في يومه ذاك حتى يمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من عمله). هذا شيء ثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة