وفيكم بارك المولى

وأنتم من أهل الجزاء

🌸

السلام عليكم يا اختي السلفية. أولا أنصحك إذا كنت متشبثة بالسلفية ألا تدخلي في هذه الأمور فقد تؤدي بك للإلحاد، لأن العلم والفلسفة بعيدان عن السلفية الدغمائية كل البعد. ثانيا، الله ليس جالسا على العرش، بل مستوي عليه. والتخبيط بين الاستواء والجلوس هو عين التجسيم. ثالثا الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام. كان بإمكانه ان يخلقهم في لحظة واحدة، ولكنه خلقهم في ستة أيام، واليوم عنده كألف سنة. اذن هناك تطور في الخلق، لم يخلق الله الكون في لحظة. فبالتالي هنالك تطور او أطوار في الخلق. وخلقكم أطوارا.. ولما تكلم الله عن خلقه للأنسان قال جل شأنه: الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله في سلالة من ماء مهين ثم سواه ونفخ فيه من روحه. ثم تدل على الإرتخاء والتوالي كما يقول أهل اللغة. فيعني أنه خلق بمراحل. وهو حديث جدا في هذا الكون. هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. القرآن يتحدث عن الإنسان العاقل، الذي هو ادم. والنظرية ترجع الى ملايين السنين الى بداية الخلق القرآن يتحدث عن جعل خليفة في الأرض، والخليفة يجب أن يخلف من سبقه. من سبقه كانوا بشرا ذا عقل محدود، فكانوا لا يضبطون تصرفاتهم، فلذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء. لكن هذا الخليفة ليس كأسلافه. يمتاز بالعقل.. ولذلك انبهرت الملائكة لما رأته انه تعلم الأسماء كلها. النظرية تدرس البشر ما قبل الإنسان العاقل، من العاقل الى الآن لا خلاف فيه، والقرآن يتحدث عن خلق الإنسان العاقل المكلف، ويأمر الناس أن يبحثوا عن كيف بدأ الله الخلق جميعا. قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق. فيجب أن نتأمل في أطوار الخلق وأصل الخلق.. ولا أن نعرضها بفهم محدود ودغمائية غوغائية وننسب ذلك للدين. هناك شيء واحد يميزنا عن اتباع النظرية من الملحدين، وهو أننا نعتقد أن الإنسان كرمه الله وتطوره لم يكن فقط حدث من الطبيعة، بل بتدخل من المولى عز وجل. وهذا ما لا يريدوا متنطعة الإلحاد الخضوع إليه، ويلجؤون إلى مصطلحات متخلفة كقولهم أن هناك حلقات ضائعة لم يحصل العلم عليها، وهاذا يفوله جل طفاحلة التطور، جلهم يرمن بالخالق المدبر للكون مع أنهم ليسوا متدينين وأخيرا كما انك تبرهنين بالهاتف وأن مخترعه ذكي، فالكون ما هو إلا برمجة الجبار عز وجل، جعل له سنن يمشي عليها، ولكل عالم سننه لا يعلم العلم منه إلا قاليلا.. وما اوتيتم من العلم إلا قليلا. وما العلم إلا بحث في سنن الله. والله أعلم.

أما بالنسبة لكون الله في مكان، فلا تورطي نفسك فيها. فالله فعلا فوق الزمان والمكان، لأن الزمان هي حركة المكان والمخلوقات هي التي تخضع لها، أما الله الخالق تعالى فهو منزه عنها، هو في مكان رفيع لذلك رفع إليه عيسى ولكن هو معنا (وهو معكم أينما كنتم) فمن قال أن الله في كل مكان كان أسلم ممن يقول الله في السماء. وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول. يلزم أن نؤول أنه معنا بعلمه ومستوي على العرش بملكه وقدرته اما جلاله منزه عن الزمان والمكان. السلفية حجتها داحضة..