Рет қаралды 4,616
• The Four Principles of... / @ibn_arabi - -- www.ibnalarabi.com/video
---------- كتاب التجليات
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله .
الحمد لله محكم العقل الراسخ . في عالم البرازخ . بواسطة الفكر الشامخ .
وذكر المجد الباذخ .
معقل الأعراس .
مجلى وجود الأنفاس .
منشأ القياس .
وحضرة الالتباس .
مورد الإلهام والوسواس .
ومعراج الملك والخناس .
مُنّزل تنزل الروحانيات العلى .
في صورة القوالب الجنسية السفلى .
عند ارتقائها عن الحضيض الأوحد الأدنى .
ووقوفها دون المقام الأعلى .
متمم حضرة الوجود .
ومعدن نسب الكرم والجود .
خزانة الرموز والألغاز .
وساحل بحر الإمكان والجواز .
حمده بالحمد الموضح المبهم .
كما يعلم وكما أعلم .
وصلى الله على الرداء المعلم .
الزاهي بالمرتدي الأقدم .
وعلى آله الطاهرين وسلم .
هذا التنزل من منازل الطلسم الثالث وهو واحد من ثلاثة عشر .
قال تلميذ جعفر الصادق صلوات الله عليه : سألت سيدي ومولاي جعفراً :
لماذا سمي الطلسم طلسماً ؟؟
قال صلوات الله عليه : لمقلوبه .
يعني أنه مسلط على ما وكل به .
وقد وصفناه بكماله في كتاب الهياكل .
فليُنظر هناك إن شاء الله .
وهو من حضرة الوحدانية المطلقة التي لا تعلق للكون بها .
لأنها للأول الذي لا يقبل الثاني .
وحضرة التوحيد التي تقبل الكون . لتعلقه بها .
مذكورة في كتاب الحروف من " الفتوحات المكية " .
الذي هذا الكتاب منه فلينظر هناك إن شاء الله .
فنقل بعد التسمية : أن حضرة الألوهية تقتضي التنزيه المطلق .
ومعنى التنزيه المطلق الذي تقتضيه ذاتها مما لا يعرفه الكون المبدع المخلوق .
فإن كل تنزيه يكون من عين الكون لها .
فهو عائد على الأكوان .
فلهذا قال من قال : " سبحاني " .
إعادة التنزيه عليه واستغنائها بالتنزيه المطلق .
فللألوهية في هذا التنزل تجليات كثيرة .
لو سردناها هنا طال الأمر علينا .
فلنقتصر منها على ذكر بضع ومائة تجلٍ أو أكثر من ذلك بقليل .
بطريق الإيماء والإيجاز لا بطريق التصريح والإسهاب .
فإن الكون لا يحمله من حيث الفهوانية . وكلمة الحضرة .
لكن يحمله من حيث التجلي والمشاهدة .
فكيف من حيث النيابة والترجمة .
ثم إن الرحمة الشاملة التي بها كان الاستواء على عرش الربوبية بالاسم الرحمن.
الموصوف بالمجد والعظمة والكرم .
نسجت جوداً على الممكنات .
فأظهت أعيانها سعيدها وشقيها .
رابحها وخاسرها .
والقت كل فرقةٍ على جادتها .
وحسب كل فرقة غاية طريقها .
فالله يجعلنا ممن جُعل على الجادة .
التي هو سبحانه غايتها .
وتنزهنا عن ظلم المواد ومكابدة أعراض النفوس المقيدة بالأجسام .
فنعم الوفد وفد الرحمن .
فطوبى لهم . ثم طوبى لهم وحسن مآب .