Рет қаралды 1,902
أجمل ما قرات من أقوال وحكم أبي حيان التوحيدي فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة.
Abû Hayyân al-Tawhîdî
رابط تحميل ملف وورد (Word) : depositfiles.com/files/4zp0n1yvx
متضمن لنبذة عن أبي حيان التوحيدي رحمه الله وأقواله المتضمنة بالفيديو
من هو أبو حيان التوحيدي؟
هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي، كنيته «أبو حيان»، وهي كنية غلبت على اسمه فاشتهر بها.
ولد 310 هجرية وتوفي سنة 414 هجرية، وهو فيلسوف متصوف، مسلم وأديب بارع، من أعلام القرن الرابع الهجري، عاش أكثر أيامه في بغداد وإليها ينسب.
يعد أبو حيان أحد الشخصيات المثيرة للجدل حتى الآن، فما زال الناس فيه بين مادح وقادح، ولعل تباين تلك المواقف يعود في جانب منه إلى شخصية الرجل، كما يعود في جانب آخر إلى ما نسب إليه أو تبناه هو من آراء ومواقف.
فقد اتهم الرجل بالضلال والزندقة والإلحاد واختلاق الأخبار إلخ...
ومن القادحين فيه نذكر على سبيل المثال:
الحافظ الذهبي الذي قدم لترجمته في مصنفه "سير أعلام النبلاء" بقوله: (الضال الملحد أبو حيان، علي بن محمد بن العباس، البغدادي الصوفي، صاحب التصانيف الأدبية والفلسفية...)
وأبو الفرج بن الجوزي الذي قال: (زنادقة الإسلام ثلاثة: ابن الراوندي، وأبو حيان التوحيدي، وأبو العلاء المعري، وأشدهم على الإسلام أبو حيان، لأنهما صرحا، وهو مجمج ولم يصرح...)
وابن حجر العسقلاني الذي ذكره في "لسان الميزان" بقوله: (بقي إلى حدود الأربع مائة ببلاد فارس وكان صاحب زندقة وانحلال...)
ومن المادحين له نذكر:
تاج الدين السبكي الذي قال عنه في "طبقات الشافعية الكبرى": (شيخ الصوفية وصاحب كتاب البصائر وغيره من المصنفات في علم التصوف... وقد ذكره ابن خلكان في آخر ترجمة أبي الفصل ابن العميد فقال: كان فاضلاً مصنفاً...
وياقوت الحموي الذي قال في معجم الأدباء: أبو حيان التوحيدي... صوفي السمت والهيئة، وكان يتأله والناس على ثقة من دينه... شيخ الصوفية، وفيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة، ومحقق الكلام، ومتكلم المحققين، وإمام البلغاء...
والأكيد أن أبا حيان امتاز بسعة الثقافة وحدة الذكاء وجمال الأسلوب، فهو رجل موسوعي الثقافة، سمي أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء، كما امتازت مؤلفاته بتنوع المادة، وغزارة المحتوى؛ فضلا عما تضمنته من نوادر وإشارات تكشف بجلاء عن الأوضاع الفكرية والاجتماعية والسياسية للحقبة التي عاشها، وهي -بعد ذلك- مشحونة بآراء المؤلف حول رجال عصره من سياسيين ومفكرين وكتاب.
وجدير بالذكر أن ما وصلنا من معلومات عن حياة التوحيدي -بشقيها الشخصي والعام- قليل ومضطرب، وأن الأمر لا يعدو أن يكون ظنا وترجيحا؛ أما اليقين فلا يكاد يتجاوز ما ذكره أبو حيان بنفسه عن نفسه في كتبه ورسائله، ولعل هذا راجع إلى تجاهل أدباء عصره ومؤرخيه له، وهو موقف أثار استغراب ياقوت الحموي وحدا به إلى التقاط شذرات مما أورده التوحيدي في كتبه عن نفسه وتضمينها في ترجمة طويلة نسبيا شغلت عدة صفحات من معجمه.
وكانتْ وفاتُه في شيرازَ عامَ 414ﻫ على أرجحِ الأقوال، وذلكَ بعدَ هروبِه من وعيدٍ بالقتلِ مِنَ «الوزيرِ المُهَلَّبي» بعدَ وِشايةٍ نالتْهُ مِن خصومِه.
وندرج في هذه الحلقة من أٌقوال أبي الحيان ما نرجو فيه الصلاح، كما دأبنا عليه مع بعض الشخصيات المثيرة للجدل التي عرضنا أقوالها من قبل.