Рет қаралды 62
شاب يضل طريقه في الصحراء و ضل يتبع جني ابو فانوس ضنا منه انهم اناس يخيمون و يريد ان يصل اليهم وضل يعاني الى ان وصل الى وجهته
في أعماق صحراء شاسعة، ترقب الشاب الشمس المتوهجة تتراقص فوق الرمال الساخنة كالنار المتلألئة. كان يوماً طويلاً وكئيباً بالنسبة له، فقد ضل طريقه وسط هذا البيئة القاسية بعد أن انفصل عن قافلته خلال رحلة تجارية. حاول بكل جهد أن يتذكر الاتجاهات التي تلقاها، لكن الصحراء كانت متلاعبةً بعقله المرهق.
وسط حيرته وخوفه، بدأ يرى ظلالاً ترقص بين أكوام الرمال المتحركة. كانت هذه الظلال تبدو وكأنها تنطلق بصوت هامس يتلاشى مع الرياح. عندما اقترب قليلاً، أدرك أنها ليست سوى أضواء تتلألأ بشكل غريب. تبعها بحذر حتى وصل إلى وسط صحن من الرمال كان هناك جني أبو فانوس.
الجني كان مخلوقاً صغيراً، بشعر فضي وعينين تلمعان بالضوء، وقد كان يحمل فانوساً يبدو أنه مصنوع من زجاج العقيق. عبد الرحمن اندهش لرؤية هذا المخلوق السحري، ولكنه شعر بالراحة عندما تحدث الجني بصوت هادئ ومليء بالحكمة.
. بدأ يتبع الجني وفانوسه الذي ينطلق بخفة بين الكثبان الرملية. خلال الرحلة، شارك الجني أبو فانوس قصصاً عن الصحراء وأسرارها، عن الحكمة في اختيار الطرق، وعن كيفية التحدي الذي يفرز القوة الداخلية لدى المسافرين.
وبعد رحلة طويلة ومجهدة، وصلا أخيراً إلى حافة الصحراء حيث كانت الأرض تمتد أمامهم بلا حدود. ودع الجني أبو فانوس عبد الرحمن بابتسامة حانية، وبينما اختفى الفانوس في بُعد الصحراء، ترك وراءه لمعة ذهبية تضيء طريق الشاب المتجدد إلى منزله وإلى حياته الجديدة بثقة وأمل.
وهكذا، انتهت رحلة عبد الرحمن الشاقة بمساعدة جني الأبو فانوس، الذي أظهر له أن الضوء والحكمة هما مفاتيح النجاح في وجه التحديات الصعبة في هذا العالم.