القصه ان ناس من عبيده من ال راشد منيف ال قماد عشرو في طقم من حق القرعان _ نهم عن طريق الخطأ وتأخرو عبيده في التحكيم وبعدا ايام جاؤو محكمين وكان هذا جواب قبيلة نهم بلسن الشيخ مرضي بن كعلان الاجدعي وعفا الله عما سلف والجميع اخوه ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا)
لو عاش الشيخ مرضي بن مبخوت كعلان في زمن غير زمننا هذا، لكان خلفه كاتب يكتب كل كلمة يقولها ويسجل كل حرف ينطقه، هذا رجل من جيل حكماء العرب الكبار الذين سارت بمآثرهم وأقوالهم الركبان، لكننا شعب لا يعرف ولا يقدر الرجال.
يدهشني كلام هذا الرجل، تشعر وهو يتكلم أن قلبه ينطق لا لسانه، وأنه ينسج الحروف نسجاً، لا ينطق حرفاً إلا ويعرف ما وراءه، إذا تكلم في المجلس أعجز من سيتكلم خلفه، وإن أبدى رأياً في قضية ما، لم يظهر رأي آخر أرجح من رأيه.
تولى الشيخ مرضي خلال الفترة الماضي مهمة عصيبة، عجر عن القيام بحملها كثيرون، لقد حمل على عاتقه مهمة حل المشاكل بين قبائل مأرب، ورأب الصدع، ولم الصفوف، فكان مع غيره من مشايخ القبائل المأربية واليمنية عموماً مفتاح حل لكثير من المشاكل، وتمكنوا بجهودهم من إيقاف الكثير من الحروب الداخلية والفتن التي شهدتها الأيام الماضية.
إن مثل هذا الرجل جدير بالاحترام والتقدير، وهو مثال آخر على أن هذه الأرض ولادة بالرجال، الرجال الذين لاتزال فيهم روح القبيلة بشيمها وقيمها وأعرافها، التي اندثرت، أو لنقل أوشكت على أن تندثر.
سلام ماخيم وحن الراعد
والغيم سقا اليابسه بكمامه
ياشامخ العز الرفيع الكايد
ذي رفرفت فوق الجبال اعلامه
الشيخ بن كعلان صلب الساعد
ذخر الخوي لامن زمانه ضامه
مقدام ياقف للثقيله صامد
والدم حامي دوم في صمامه
ماكنه الا ابن القريشي خالد
قايد على الطولات عاش ايامه
زعيم صيته لاالثرياء صاعد
محبت امثاله علي لزامه
راعى الكرم والجود ملجا الشارد
من قوم للظالم هم الظلامه
نهمي وقومه كل حربي ماجد
ونهم دايم للعداء لطامه
امجادهم تاريخ والله شاهد
كمن بطل ماتنحني له قامه
وان راح قايد منهم جا قايد
متوارثين المجد هامه هامه
معكاز شعر