Рет қаралды 6,822
شعر فصيح
خليلي ما أذني لأول عاذل | شعر أبي طالب عم رسول الله - الشيخ سعيد الكملي
هذه كلمات القصيدة
خَليلَيَّ ما أُذني لِأَوَّلِ عاذِلِ
بِصَغواءَ في حَقٍّ وَلا عِندَ باطِلِ
خَليلَيَّ إِنَّ الرَأيَ لَيسَ بِشِركَةٍ
وَلا نَهنَهٍ عِندَ الأُمورِ البَلابِلِ
وَلَمّا رَأَيتُ القَومَ لا وُدَّ عِندَهُم
وَقَد قَطَعوا كُلَّ العُرى وَالوَسائِلِ
وَقَد صارَحونا بِالعَداوَةِ وَالأَذى
وَقَد طاوَعُوا أَمرَ العَدوِّ المُزايِلِ
وَقَد حالَفوا قَوماً عَلَينا أَظِنَّةً
يَعضّونَ غَيظاً خَلفَنا بِالأَنامِلِ
صَبَرتُ لَهُم نَفسي بِسَمراءَ سَمحَةٍ
وَأَبيَضَ عَضبٍ مِن تُراثِ المقاوِلِ
وَأَحضَرتُ عِندَ البَيتِ رَهطي وَإِخوَتي
وَأَمسَكتُ مِن أَثوابِهِ بِالوَصائِلِ
قِياماً مَعاً مُستَقبِلينَ رِتاجَهُ
لَدَى حَيثُ يَقضي نُسكَهُ كُلُّ نافِلِ
أَعوذُ بِرَبِّ الناسِ مِن كُلِّ طاعِنٍ
عَلَينا بِسوءٍ أَو مُلِحٍّ بِباطِلِ
وَمِن كاشِحٍ يَسعَى لَنا بِمعيبَةٍ
وَمِن مُلحِقٍ في الدينِ ما لَم نُحاوِلِ
وَثَورٍ وَمَن أَرسى ثَبيراً مَكانَهُ
وَراقٍ لِيَرقى في حِراءٍ وَنازِلِ
وَبِالبَيتِ رُكن البَيتِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ
وَبِاللَهِ إِنَّ اللَهَ لَيسَ بِغافِلِ
وَبِالحَجَرِ المُسوَدِّ إِذ يَمسَحونَهُ
إِذا اِكتَنَفوهُ بِالضُحى وَالأَصائِلِ
وَمَوطِئِ إِبراهيمَ في الصَخرِ رَطبَة
عَلى قَدَمَيهِ حافِياً غَيرَ ناعِلِ
وَأَشواط بَينَ المَروَتَينِ إِلى الصَفا
وَما فيهِما مِن صورَةٍ وَتَماثِلِ
وَمَن حَجَّ بَيتَ اللَهِ مِن كُلِّ راكِبٍ
وَمِن كُلِّ ذي نَذرٍ وَمِن كُلِّ راجِلِ
فَهَل بَعدَ هَذا مِن مَعاذٍ لِعائِذٍ
وَهَل مِن مُعيذٍ يَتَّقي اللَهَ عادِلِ
يُطاعُ بِنا الأَعدا وَودُّوا لوَ اِنَّنا
تُسَدُّ بِنا أَبوابُ تُركٍ وَكابُلِ
كَذَبتُم وَبَيتِ اللَهِ نُبزى مُحَمَّداً
وَلَمّا نُطاعِن دونَهُ وَنُناضِلِ
وَنُسلِمهُ حَتّى نُصَرَّعَ حَولَهُ
وَنذهلَ عَن أَبنائِنا وَالحَلائِلِ
وَينهَضَ قَومٌ بِالحَديدِ إِلَيكُمُ
نُهوضَ الرَوايا تَحتَ ذاتِ الصَلاصِلِ
وَحَتّى يُرى ذا الضِغنِ يَركَبُ ردعَهُ
مِنَ الطَعنِ فِعلَ الأَنكَبِ المُتَحامِلِ
وَإِنّي لَعَمرُ اللَهِ إن جَدَّ ما أَرى
لَتَلتَبسَنَّ أَسيافُنا بِالأَماثِلِ
بِكَفِّ اِمرِئٍ مِثلَ الشِهابِ سمَيدَعٍ
أَخي ثِقَةٍ حامي الحَقيقَةِ باسِلِ
وَأَبيَضَ يُستَسقى الغَمامُ بِوَجهِهِ
ثِمالُ اليَتامى عِصمَةٌ لِلأَرامِلِ
يَلوذُ بِهِ الهُلّاكُ مِن آلِ هاشِمٍ
فَهُم عِندَهُ في رَحمَةٍ وَفَواضِلِ
لَعَمري لَقَد كَلِفتُ وَجداً بِأَحمَدٍ
وَإِخوَتِهِ دَأبَ المُحِبِّ المُواصِلِ
فَلا زالَ في الدُنيا جَمالاً لِأَهلِها
وَزَيناً لِمَن ولّاهُ رَبُّ المَشاكِلِ
فَمَن مِثلُهُ في الناسِ أَيُّ مُؤَمّلٍ
إِذا قاسَهُ الحُكّامُ عِندَ التَفاضُلِ
حَليمٌ رَشيدٌ عادِلٌ غَيرُ طائِشٍ
يُوالي إِلهاً لَيسَ عَنهُ بِغافِلِ
فَوَاللَهِ لَولا أَن أَجيءَ بِسُبَّةٍ
تَجُرُّ عَلى أَشياخِنا في المَحافِلِ
لَكُنّا اتّبَعناهُ عَلى كُلِّ حالَةٍ
مِنَ الدَهرِ جدّاً غَيرَ قَولِ التَهازُلِ
لَقَد عَلِموا أَنَّ اِبنَنا لا مُكَذَّبٌ
لَدَيهم وَلا يُعنى بِقَولِ الأَباطِلِ
تابعونا على :
فايسبوك : / shi3rfasih
انستغرام : / chi3rfasih
#سعيد_الكملي
#شعر
#قصيدة