Рет қаралды 817
بشعار "ما فاز إلا المشاة" خرج 18 عضوا من أعضاء جمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة يوم الأحد فاتح محرم 1446 الموافق ل07 يوليوز 2024 بحثا عن الفوز المنشود، في يوم آخر من أيام الرحالة، في مكان مختلف، وتضاريس مختلفة، ليخوضون مغامرة جديدة، لأنهم أناس آمنوا بالاختلاف، وعشقوا التنوع، واعتنقوا دين التعايش، فخرجوا لتلاوة آيات الله البديعة في كتاب الكون الفسيح، يسيرون في الأرض وينظرون، ويمشون في مناكبها ويأكلون ويشربون ويتمتعون ويمتعون.. .
يصعدون الجبال، وينزلون المنحدرات، ويغوصون في أعماق الوادي، ويلعبون تحت شلالاته الذهبية وهم يطلقون العنان للطفل الذي يسكنهم، حتى إذا قال الزمان لهم قد كبرتم وشبتم، قالوا: كبرنا نحن وهذا الطفل لن يكبر.. .
كانت الوجهة هذه المرة جبال الشاون حيث بدأ الرحالة مسارهم من ساحة أقشور، صعودا في اتجاه قرية أوسلف، مرورا بمدشر الزاوية وحلي، وسط الطبيعة الخلابة، بين أشجار التين والزيتون، على إيقاع خرير المياه الذي تمر جداوله وسواقيه عن الشمال واليمين، ثم بعد ذلك تابع الرحالة رحلتهم هبوطا إلى الوادي خلف القنطرة د ربي، حيث سيبدؤون مغامرة جديدة بالنزول وسط الوادي، مغامرة تجمع بين متعة السباحة في مياه النهر الباردة، ووعورة الطريق التي تفرض عليك مرة تسلق صخرة حادة، وثانية القفز على الصخور المغطاة بالطحالب "خطوة واحدة خاطئة كافية لتفقدك توازنك" لتجعلك تعانق مياه النهر وصخوره، وهكذا أكمل الرحالة رحلتهم وسط الوادي مرورا أسفل القنطرة د ربي، وصولا إلى ساحة أقشور حيث قام الرحالة بتمارين الاسترخاء بإشراف عضو الجمعية الدكتور جمال الدين الخياطي، قبل أن يركبوا الحافلة في اتجاه طنجة، بعدما تخلصوا من الكثير من الشحنات السلبية وتزودو بأدرينالين الحياة، ليستعينوا به على مواجهة الصعاب والشدائد، وتلك "هي الحياة، هكذا طبعها منذ الأزل"
وفي الأخير لا يسعنا إلا أن نوجه خالص الشكر والتقدير لمرشد السياحة الجبلية حميد بن ادريس على كل ما بذله مع كل أفراد المجموعة، بنصائحه وإرشاداته، وتقاسم خبراته وتجاربه في كيفية سلوك هذه التضاريس الوعرة