Рет қаралды 5,940
أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا أبو خيثمة قال : حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي ، قال : سمعت ابن أبي ذئب يذكر عن سعيد بن سمعان ، أنه سمع أبا هريرة يحدث أبا قتادة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يبايع لرجل بين الركن والمقام ، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ، فلا تسل عن هلكة العرب ، ثم تظهر الحبشة ، فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه .
جاء في الحديث: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لايصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقتلونكم قتلاً لم يُقتله قوم ـ قال ثوبان: ثم ذكر شيئاً لا أحفظه ـ فقال: فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج. رواه ابن ماجه. وصحح إسناده القرطبي في التذكرة، وقال ابن كثير في النهاية في الفتن والملاحم: وهذا إسناد قوي صحيح. اهـ.
وهذا الحديث يفيد انتصار المهدي على من خالفه وأنه يكثر القتل فيهم وليس فيه أنه يبيد مخالفيه بالكلية، قال ابن كثير: والمقصود أن المهدي الممدوح الموعود بوجوده في آخر الزمان يكون أصل ظهوره وخروجه من ناحية المشرق، ويبايع له عند البيت، كما دل على ذلك بعض الأحاديث. انتهى.
وفد ورد حديث عند أبي داود والحاكم وضعفه الذهبي والألباني وفيه أن الله يحفظه ممن يقاتلونه وينصره عليهم، ونص هذا الحديث: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من أهل الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون. اهـ.
وأما قوله: نجد أن المهدى سوف يستنكر ما فعلوه ويقول فكم عهد نقضتموه؟ وكم دم قد سفكتموه؟ وكونه انتهر أصحاب الرايات السود ـ فهذا الكلام لم نجد نصا يدل عليه، فإن كان السائل اطلع على شيء فيه فنرجو أن يرسل لنا نص الحديث مبينا مرجعه، وأما كونه شارك في القتال فلم نجد نصا فيه، ولكنه لا يبعد أن يكون قاتل معهم، أما كونه كان مجبورا على أمره في القتال فمستبعد، إذ هو الأمير صاحب السلطة والأمر، وأما كونه يبايع كرها: فقد سبق في حديث أبي داود ما يدل عليه، وأما عن صلاحه: فقد ثبت في الحديث عن علي ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي منا أهل البيت، يصلحه الله في ليلة. رواه أحمد وابن ماجه صححه أحمد شاكر والألباني.