Рет қаралды 10,616
~ الاحد الخامسه مساء~
"مع توقيع صغير بإسمي ران موري "
تململتُ في جلستي وتركْتُ جسدي يغرق في أريكة غرُفة الرسم، حيث اسندتُ رأسي للخلف ويداي استقرت علي جانَبي بإهمال دقائق مّرت و أنا بين الألوان التي لا تزال عالِقة بأنامِلي وعيناي تجول بأدوات الرسم المبعثرة بشكل مُحبب لقلبي ، همهتُ بنغمة خفيفة بينما أستقيم من علي الاريكة لأتخذ جلستي مجددا علي الارضية مستندة بركبتاي علي القماشة المليئة بالالوان وتركت ليدي الحُرية بأخذ ريشة الرسم و العبث بالالوان ودمجها بما تمليه نفسي اترك العاطفة تجسد علي اللوحة الغير مكتملة راقبت أناملي تتحرك بإنسيابية مجسدة إلهامي و افكاري في اللوحة امامي ، اغرق بعالم ثانٍ لا تفقه إلا روح فنان ، أطيافُ الغروب الدافئة تسللت عبر غُرفتي بتدرُجاتها من البنفسج الذي يشبه لون عيناي و البرتقالي تزامنُا مع وقوفي عن اللوحة و إتخاذ طريقي لأمسح يداي بمنشفة مبللة عسي أن تخلصني من الالوان الجافة بها ، تركت خصلاتي القصيرة تسقط علي كتفاي و أنظاري تعلقت باللوحة الحديثة بعد ان انتهيتُ اخيرا و شفتاي ارتفعت بإبتسامة صغيرة اعتزازا بما صنعته لقد كان قبل يومان عندما طلب مني أحد أولياء التلاميذ الذين يرتادون صفوفي لتعلم الرسم وكنت سعيدة لقبول هذه الطلبات التي تصلني من فترة لاخري المعهد او المدرسة الخاصة للرسم حيث اعمل ، الذي تعطي دروسا في الرسم لجميع الاعمار في الحقيقة مازلت مبتدئة فأنا اعمل هناك من عام وقد مضي عن تخرجي من الجامعة سنتين لذا انا اعطي صفوفا للاطفال ما بين الاربع و الثماني سنوات ، انا احب ذلك وسعيدة بهذا العمل ، اعني انا اعشق الاطفال التعامل مع تلك البراءة و الروح المرحة و العفوية إضافة الي الرسم لطالما مارسته من صغري لم يكن مجرد هواية لي ، بل كعالم خاص ألقي فيه سعادتي وامحي به همومي فالرسم يعد الحياة لي ويمثل مشاعري و رغباتي عن طريق لوحاتي قضيت طفولتي و الرسم لا يفارقني ومعه احلامي في أن اكبر و يري الناس لوحاتي ويصبح لي إسم في هذا المجال وكنت اتلقي التشجيع من ابي و اخي هيجي لكي لا اتخلي عن طموحي وأسعي له دائما بنفس الشغف أخرجني من شرودي جرس المنزل تابعة له بعض الضجة قبل ان يصلني نداء هيجي الذي يكبرني بعامين من الطابق الارضي نزلت اخر عتبات الدرج المتصل بالجدار الجانبي للمنزل حيث تقابله غرفة المعيشة مع المطبخ المفتوح عليها بمساحة معقولة مع بابان واحد في الزاوية مقابلا للدرج وكان الحمام والاخر اسفل سُوره يأخذ الحديقة المنزل الصغيره هذا منزل عائلتنا ، أعيش انا و هيجي به منذ طفولتنا ولم نشأ تركه بعد وفاة والدنا تقدمت و أرتميت علي الاريكة بدون ان انظر للجالسين فأنا بالفعل أعرف ان ماكوتو و سونوكو قد أتو …سونوكو هي صديقتي منذ طفولتي هي بالفعل صديقتي المقربة الوحيده وكذلك المثل مع هيجي و ماكوتو حيث انهما في عمر 25 عاما وانا و سونوكو في 23 سنه ولتقارب أعمارنا كنا دائما مجموعة الاصدقاء الوفيين لبعضنا و المقربين غير الحساسية الموجوده بين ماكوتو و سونوكو مؤخرا ……"حقا يا فتاة علي الاقل أنظري لنا " قالتها سونوكو الجالسة امامي بينما توكزني بكوعها "إعذراني انا متعبة…ف"
"هيجي دعني أحرز هي في غرفة الرسم من الصباح؟ " بتر ماكوتو جملتي بيرد عليه هيجي بإيماءة مع قهقه. ثواني صمت مرت قبل ان يصدح صوت الثلاثة يطالبون بأن أطبخ لهم ، أهه كالعادة فأحد الاشياء التي ابرع بها هي الطبخ وكلما اجتمعوا هولاء الثلاثة يجب ان يتذوقوا طبخي طبعا ،الا سيموتون ،"ومن سيطبخ لنا الان "صاح هيجي لأرد عليه "ما شأني فلقد جاؤو من أجلك ليهنؤوك بمضي 3 أشهر علي عملك الجديد"
"بدون ان يستقيل !!" اعقب ماكوتو بسخريه ، ليصدح صوت سونوكو قائلة " علي الاقل هو يحب التميز بعمله و لا يقبل الا الافضل " هي معها حق فا هيجي أخي متحفظ علي عمله فهو تخرج منذ ثلاث سنوات من قسم المحاسبة و الإدارة المالية و حرفيا هذا اول عمل يمر عليه ثلاث أشهر بدون ان يستقيل ، " أرأيتم من يتفهمني ،هذه فتاتي " أجاب هيجي سونوكو بمرح لانظر له رافعة حاجبي بينما لاحظت بالفعل إمتعاض وجه ماكوتو " حسنا لا تنظري هكذا فأنتي فتاتي الوحيدة " كان هذا هيجي بعدما توجه إلي ليجعلني استقيم قبل أن يطبع قبلة علي وجنتي و إسترسل يدفعني باتجاه المطبخ وضعت سونوكو أخر طبق علي مائدة الطعام التي تتموضع علي الجانب المفتوح من المطبخ وناديت انا الاخران للعشاء ، فما حدث منذ قليل انه انتهي بي اطبخ لهم كالعادة بينما ساعدتني سونوكو و الاحمقان كانا يشهدان التلفاز و يتحدثان …"لقد كنت أتصفح الاخبار و تصدرت أخبار الشركة التي تعملها بعض العناوين " حدث ماكوتو هيجي بينما نتناول الطعام "نعم بالفعل فشركة كودو من اكبر شركات الاستثمار و اشهرها بلندن اعني قسم الماليه الذي اعمل به فقط يحوي علي 40 موظف عدي الفروع الثلاث ببلدان أخري و الاستثمارات التي تملكها حول العالم "اجاب هيجي علي كلام ماكوتو .. "سمعت ان مالكها وسيم حقا " أردفت سونوكو لأعقب انا " اهذا مايهمك ، اعني كل الانجاز و النجاحات للشركة وعلقتِ علي الوسامة " نظرت لي بشر مزيف لتجيبني متحدية "عندما تريه لا تتحدثي عن وسامته اذا " كنت سأجيبها لولا مقاطعة ماكوتو بينما يناظرنا "اخخ انتم الفتيات و احاديثكم " تجاهلته و سونوكو نكمل طعامنا ليكمل هيجي الحديث " _شينتشي كودو مالك الشركة ومديرها هو حفيد موُسس الشركة وأستلم الإدارة من والده منذ 7سنوات ويقال ان الشركة لم تعرف نجاحا اكبر كالذي حققه " صمت ثم أعقب " انا شخصيا لم اتعامل معه للان كوني لم احضر أي إجتماعات رسميه لكنه متشدد وجاد جدا في ما يتعلق بالعمل كما انه شخص بارد و عملي "
التكملة في التعليقات