Рет қаралды 3,669
مقدمة
الانبا أغاثون اسقف مغاغه والعدوة
البابا تواضروس الثاني
بنعمة ربنا نتكلم اليوم ، في محاضرة عن : لاهوت السيد المسيح - الجزء الثالث . بنوة المسيح
للآب - جـ 1
يدعى البعض من الناس ، في تعاليمه المكتوبة والشفاهية ، بأن عقيدة بنوة المسيح للأب ، لم يرد ذكرها أثناء حياة السيد المسيح على الأرض ، بل أضافها الآباء الرسل في الأناجيل الأربعة ، بعد قيامته من بين الأموات .
لكن في الحقيقة ، هذا الادعاء الخاطئ ، لا أساس له من الصحة ، لأن بنوة المسيح للآب هي بنوة أزلية أبدية ، جاءت في الكتاب المقدس بعهديه ، القديم والحديث ، وخاصة منذ بشارة السيد العذراء بالحبل والولادة بالله المتجسد ، كما أنها ذكرت مرات عديدة ، وفى مواقف وأحداث مختلفة ، ونجدها
في الأناجيل الأربعة ، وفي كافة الرسائل ، وفي سفر الرؤيا أيضاً . أولاً - لكن سؤال ، من أين جاءت هذه التعاليم الخاطئة ، ومَن الذي علم بها ؟
۱ - وفي مقدمة الكتب ، التي جاءت فيها ، هذه التعاليم الخاطئة ، كتاب الدفاع عن المسيحية - في
الإنجيل بحسب متى - منشورات المكتبة البولسية ، للأرشمندريت يوسف درة الحداد - الكاثوليكي - وفيه قال : « حين نقرأ صورة شهادة الرسل ، بفم بطرس ليسوع : « أنت المسيح ) عند مرقس
( ص ١١٥ ) .
ولوقا ، ثم : « أنت المسيح ابن الله الحى ) عند متى ، فليست إضافة متى ( ابن الله الحي » سوى تفسير المعنى ( المسيح ( الكامن في لغة الرسل ولغته ) . ومرفق لكم اسم الكتاب ، وما جاء به ، من تعاليم
خاطئة ، في هذا الشأن .
۲ - وكذلك وردت هذه التعاليم الخاطئة ، في دراسة وتفسير وشرح - الإنجيل بحسب القديس مرقس ( ص ۳۸۳ ) للأب متى المسكين - مطبوعات دير القديس أنبا مقار .
وفيه قال عن الآية ۲۹ من الأصحاح الثامن : « فقال لهم وانتم من تقولون إنى أنا ؟ فأجاب بطرس ، وقال له أنت المسيح ».
أما عن تفسيره لهذه الآية ، قال : « اعتراف القديس بطرس ، يفيد أنهم عرفوه ، أنه . هو (( مسيا )
الآتى ، الذي عليه رجاء الشعب ، والقديس لوقا يضيف : ( أنت مسيح الله ) ( لو ۹ : ۲۰ ) . والقديس متى يجعلها : ( : «أنت المسيح ، ابن الله الحي » ( مت ١٦ : ١٦ ) . وقول القديس بطرس
أنه المسيح ، بمعنى الممسوح من الله ، وهو المعروف قديماً عند اليهود ، وحتى عند المسيحيين الأوائل : « بمسيح داود ) ، الذى مجيئه رجاء كل القلوب .... » .
وأيضاً وردت في دراسة وتفسير وشرح - الإنجيل بحسب القديس لوقا ، للأب متى المسكين - مطبوعات دير القديس أنبا مقار ( ص ٤١٣ ) ، في ذكره للآية العشرين من الأصحاح التاسع ، لهذا الإنجيل ، والتي تقول : ( فقال لهم ، وأنتم من تقولون أنى أنا ؟ أجاب بطرس ، وقال مسيح الله ) وفي تفسيره لهذه الآية يقول : (( ويلاحظ أن القديس لوقا ، أضاف أكثر من القديس مرقس ، والقديس متى ، أنه ليس المسيح فقط ، بل ( مسیح الله » ، معتبراً أنه ممسوح من قبل الله ، لعمل الله . ويُصر القديس لوقا دائماً ، على إضافة المسحة الله .... ) . ومرفق لكم اسم الكتابين ، وما جاء بهما ، من تعاليم
خاطئة ، في هذا الشأن .
ثانياً - الإجابة على هذه التعاليم الخاطئة :
- وفى مقدمة إجابتنا ، على هذه التعاليم الخاطئة ، التي جاءت في كتاب الأرشمندريت يوسف درة الحداد ، وكذلك في دراسة وتفسير وشرح الإنجيل ، بحسب القديس متى ، والقديس لوقا ، للأب متى المسكين ، يتكلم كل منهما على الإنجيليين الثلاثة ، متى مرقس لوقا ، كأنهم قاموا بكتابة كتب عادية من تأليفهم الشخصي ، والدليل على ذلك ، أن كلاً من الأرشمندريت يوسف درة الحداد ، والأب متى المسكين ذكرا كلمة : ( إضافة ( أكثر من مرة ، في تفسيرهما للآيات التي تتكلم عن المسيح ، أو المسيح الله ، أو المسيح ابن الله الحي ، لأن الكتاب المقدس ككل ، كتب بوحي من الله ، كما شهد القديس بولس الرسول ، في رسالته الثانية ، لتلميذه تيموثاوس ، بقوله : « كل الكتاب ، هو موحى به
من الله » ( ٢ تي ٣ : ١٦ ) . ويؤكد أيضاً على هذه العقيدة الإيمانية ، بأن كل الكتاب هو موحى به من الله ، القديس بطرس الرسول ، فيقول : ( عالمين هذا أولاً ، أن كل نبوءة الكتاب ، ليست من تفسير خاص . لأنه لم تأت
نبوءة قط ، بمشيئة إنسان ، بل تكلم أناس الله القديسون ، مسوقين من الروح القدس ) ( ۲ بط ۱ : ۲۰ ،
. (۲۱ ٢ - وإننا نرفض هذه التعاليم الخاطئة ، التي تساوى تعاليم الكتاب المقدس ، مثل كتابات البشر الأخرى ، في شتى المجالات ، لأن هذه التعاليم الخاطئة ، قائمة على مدارس نقد الكتاب المقدس ،
ومأخوذة عن كتابها ، وذلك للتشكيك والطعن في الكتاب المقدس ، وكل ما جاء فيه ، من مسلمات
وثوابت إيمانية .
- من جانب آخر ، هذه التعاليم الخاطئة ، التي تشكك وتطعن في لاهوت المسيح ، وفي بنوته
للأب ، تعطى مادة للملحدين ، وغير المؤمنين ، للتشكيك والطعن في الكتاب المقدس ، ولاهوت السيد المسيح ، و بنوته للاب ، ومساواته للاب والروح القدس ، في الجوهر ، والذات الإلهية الواحدة
٤- ومن جانب آخر ، هذه التعاليم الخاطئة ، التي تشكك وتطعن في نصوص الكتاب المقدس ، تضر بالإيمان المسيحى عامة ، وبالكتاب المقدس ولاهوت المسيح خاصة ، وتعطى مادة لأتباع مدرسة
اللاهوت المتحرر الليبرالي ، وحركة النيوباترستيك ، والدين الإبراهيمي الموحد ، والإلحاد في نهاية
المطاف .
ه - لذلك بناءً عليه ، نحذر الآباء والخدام ، وكل شعبنا القبطى ، بالحرص من هذه الكتابات ، وما جاء فيها من تعاليم خاطئة ، وذلك لكى لا يشتركوا مع أصحاب هذه التعاليم الخاطئة ، في نقدهم لتعاليم الكتاب المقدس ، والتشكيك والطعن في لاهوت السيد المسيح ، وذلك لمساواته بالأنبياء والرسل
والبشر العاديين ٦ - بالإضافة إلى ذلك ، نرفض هذه التعاليم ، التي تتكلم عن الكتاب ونصوصه وأحداثه ، وذلك بتفاسير خاطئة ، لم يعلم بها أباء الكنيسة الجامعة ، ولا أباء كنيستنا ، كما أنها تتعارض مع الإجماع
#مصر
#بث_مباشر
#نيفين_جرجس
#البابا_تواضروس_الثاني
#الأنبا_رافائيل
#ترند
#لايك
#البابا_شنودة_الثالث
#متى
#المسكين
#البابا
#لايك_اشتراك_بالقناه_ليصلك_كل_جديد