Рет қаралды 22,736
تحكي هذه القصيدة قصة الشاعر محمد بن زريق البغدادي الذي كان مولعا بحب ابنة عمه، لكنّ ما به من ضيق العيش وقلة ذات اليد حمله على الرحيل طلبا للرزق، الأمر الذي لم ترضَ عنه ابنة عمه، ومع ذلك فقد أخذ برأيه وقصد أبا الخبير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس، ومدحه بقصيدة بليغة، فأعطاه عطاء قليلا، فقال ابن زريق وقلبه يعتصر ألما: "إنا لله وإنا إليه راجعون! سلكتُ القفار والبحار إلى هذا الرجل، فأعطاني هذا العطاء!
" ثم انزوى يتذكر فراق ابنة عمه وما بينهما من بعد المسافة، وما تحملَّه في سبيل هذا السفر من مشقة وبذل مال وبعد عن الأهل والأحبة، فاعتلّ غمّا ومات.
وأراد عبد الرحمن - كما قيل - اختبار ابن زريق بهذا العطاء القليل، فلما كان بعد أيام، سأل عنه فافتقدوه في الخان الذي كان نازلا فيه، فكانت المفاجأة أن تحول هذا الرجل إلى جثة هامدة، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه القصيدة الفراقية الحزينة التي تفيض رقة وحنانا.
فضلاً وليس أمرأ اشترك بالقناة وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو إضغط إعجاب وشاركنا رأيك بتعليق وشكراً. ❤🌹❤
انستقرام / adab.3araby
فيس بوك / adab3raby
تويتر / adab3raby
قناة عبد الله العنزي
/ @abo_asil13
قصة القصيدة مع شرح معاني الكلمات
• قصيدة لا تعذليه قصة ال...
لا تَعذلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
جاوَزتِ فِي لَومهِ حَداً أَضَرَّ بِهِ
مِن حَيث قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
مِن عُنفِهِ فَهُوَ مُضنى القَلب مُوجعُهُ
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالحبِ يَحمِلُهُ
فَضُيقَت بِخُطُوبِ البينِ أَضلُعُهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَفنيدِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
رَأيٌ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يجمعُهُ
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلٍّ وَمُرتحلٍ
مُوَكَّلٌ بِقَضاء اللَه يَذرَعُهُ
إِذا الزماع أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
وَلَو إِلى السِّند أَضحى وَهُوَ يُزمِعُهُ
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمهُ
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
واللَهُ قسم بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم مُلِّئُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
مُستَرزِقاً وَسِوى الغايات تُقنعُهُ
والسعي في الرزق وَالأَرزاق قَد قُسِمَت
بَغِيٌ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرء يَصرَعُهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى ما ليسَ يَطلبهُ
يوماً وَيَمنَعُهُ مِن حَيث يُطمِعُهُ
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرار مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفو الحَياة وَأَنّي لا أَودعُهُ
وكم تشفّع أني لا أُفارِقهُ
وللضرورات حالٌ لا تشفعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٌ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذب اللَه ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أُرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
بِالبينِ عِنهُ وَقلبي لا يُوَسِّعُهُ
أُعطيتُ مُلكاً فَلَم أُحسِن سِياسَتَهُ
كَذاكَ مَن لا يَسُوسُ المُلك يُخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
شُكرِ الإلهِ فَعنهُ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ عن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أُجَرَّعهُ
كَم قائِلٍ لِي ذنبُ البَين قُلتُ لَهُ
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
هَلّا أَقمتُ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِذُها
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّام بِتُّ لَهُ
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعٌ وَكَذا
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّام تَفجعُهُ
حَتّى جَرى الدَهرُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
عَسراء تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
بالله يامنزل القصف الذي درسَتْ
أثارهُ وعفت مذ غبت أربعهُ
هل الزمانُ معيدٌ فيك لذتنا
أم الليالي التي أمضّتْ تُرجعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَه من أَصبَحَت مَنزِلَهُ
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغداكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدٌ لا يُضيّعُهُ
كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبٌ فَرَجاً
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرت أَوسَعُهُ
عَل اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتنا
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تنلّ أَحَدٌ مِنّا مَنيَّتهُ
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَه نَصنَعُهُ
#الأدب_العربي