Рет қаралды 2,421
الجسد الذي أُلقي على كرسي سيدنا سليمان: • الجسد الذي أُلقي على ك...
لماذا قال الله تعالي ( فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ )؟ • لماذا قال الله تعالي (...
#هل_غرق_فرعون_حقا؟#مصطلحات_غير_صحيحة_اللياقة_البدنية_جسد_الإنسان_البدانة_#كيف_نفرق_بينهم_
الفرق بين الجسم، البدن، الجسد في القرآن ودور ذلك في تصحيح بعض المفاهيم لدى الناس .
#ما_هو_الفرق_بين_الجسم_الجسد_البدن
#الجسم_الجسد_البدن.
جسد الإنسان، اللياقة البدنية، القوة الجسدية، البدانة، التربية البدنية .. هل تعلم أنها كلها مُسميات غير صحيحة !
فعندما نتدبر الآيات القرآنية سيتبين لنا أنَّ التعبيرات الصحيحة ليست ما هو دارج بين أغلب الناس .
وقد أحدث عدم التفريق الدقيق بين الألفاظ الثلاثة إشكاليات كبيرة في تفسير بعض آيات القرآن الكريم للدرجة التي طعن من خلالها المشككون في بعض آيات القرآن، كقول الله تعالى (فَٱلْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءَايَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ عَنْ ءَايَٰتِنَا لَغَٰفِلُونَ92) سورة يونس.
هذه الآية جعلت من في قلوبهم مرض يشككون في الآية الكريمة، جزء منهم أشار إلى أنَّ الآية بها تناقض واضح لا يمكن رده وقالوا : كيف غرق فرعون وكيف نجا ببدنه في ذات الوقت ؟! مُعتبرين أنَّ نجاة البدن هي نجاة فرعون من الغرق !
أما الجزء الآخر فقال: إنَّ فرعون لم يغرق بل أنجاه الله فعلاً وأخرجه من الماء حياً بعد أن أعلن إيمانه وهو يُقاوم الغرق قال الله تعالى: (حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِىٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسْرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ ) 90 سورة يونس .
لقد ادعوا أنَّ فرعون بعد أن أعلن إيمانه ، أنجاه الله من الغرق وأصبح لمن خلفه آية، وذلك حينما أختار فرعون حياة الفقراء على رغد العيش!
فرعون الذي كان متكبراً ومغروراً يقتل حتى الأطفال ويستحيي النساء، ويُطارد رسول الله بنفسه ليقتله؛ بل جعل الناس يتخذوه إلهاً يعبدونه من دون الله، حينما أدركه الغرق وظهرت أمامه الحقائق ! يزعمون أنَّه آمن وتاب ، فأصبح ذليلاً من كثرة تواضعه ، وعاش رجلاً صالحاً بقية حياته!
ولكن سيتبين عند تدبر آيات الله تعالى أنَّ تحليلهم للحدث أظهر أخطاء عديدة في كلامهم!
من ضمن هذه الأخطاء؛ تفسيرهم لما هو عكس كلام الله، حيث قال الله تعالى: (وَجَٰوَزْنَا بِبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُۥ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱلَّذِىٓ ءَامَنَتْ بِهِۦ بَنُوٓاْ إِسْرَٰٓءِيلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ 90 ) سورة يونس . فيقولون أنَّه لم يغرق !
والآن ننتقل إلى تدبر آيات الله تعالى فمن بين الثلاثة ألفاظ وهي (لجسم، الجسد، البدن) نبدأ بتبين لفظ (الجسم) في القرآن الكريم.
قال الله تعالى : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم) سورة البقرة الآية 247 .
لقد ميز اللهُ المَلك الذي اصطفاه عليهم بالعلم وبقوة الجسم ..
لماذا قال اللهُ (الجسم)، ولم يقل (الجسد) .
قال الله تعالى: (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) المنافقون الآية 4 .
إنَّ الله يُحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من المنافقين، فينبأه بصفاتهم ليُحذرهم، ونلاحظ أنَّ الآية الكريمة ذكرت أيضاً لفظ أجسامهم، وهي جمع جسم ، مثل ما ذكرت الآية السابقة.
وقد جاء ذكر ( أجسامهم ) في الآية ليصف المنافقين وهم لا يزالون أحياء فنتبين للمرة الثانية أنَّ لفظ ( الجسم ) يصف الإنسان الذي به حياة .
ننتقل إلى لفظ آخر وهو ( الجسد ) وهو في ظن كثيرمن الناس أنَّه جسد الإنسان الحي أو جسد الميت، ولكن من خلال الآيات التالية سنرى أنَّ لفظ الجسد له معنى آخر مُختلف عما هو مشهور بين الكثير من الناس.
قال الله تعالى: ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَىٰ مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ ۚ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا ۘ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ ) سورة الأعراف الآية 148 .
عندما تكلم الله تعالى عن العجل الذي اتخذه قوم موسى إلهاً ، ذكرت الآية أنَّه لا يُكلمهم ولا يهديهم سبيلاً، فوصفه اللهُ بلفظ
( جسد ) للدلالة على عدم وجود حياة به ولم يقل جسم .
قال الله تعالى : ( فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ ) سورة طه الآية 88 . في آية أخرى وصفه بجسد.
قال اللهُ: ( وَقَالُوا مَالِ هَٰذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ ۙ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ) سورة الفرقان الآية 7 .
لقد تعجب الكفار : كيف يُرسل الله رسولاً يأكل الطعام ، ولا يُرسل ملكاً يُبلغهم رسالاته !
فكان رده سبحانه وتعالى عليهم : ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ) سورة الأنبياء الآية 8 .