المصادر:
١- رواية رجال في الشمس، غسان كنفاني
١- رجال في الشمس، تعريف بالرواية، ويكيبيديا
bit.ly/3euymss
٣- رجال في الشمس، أيمن العتوم، موقع الجزيرة
bit.ly/3o1wGcU
٤- "رجال في الشمس".. قراءة في أدب غسان كنفاني، محمد سالم، الجزيرة
bit.ly/3xSiTdz
٥- لِمَ علينا، دائمًا وأبدًا، أن نقاوم؟ ، شروق مجدي، منشور
bit.ly/3o4yp1d
محتوى الحلقة:
0:00 تعريف بغسان كنفاني
2:02 رواية رجال في الشمس
2:37 شخصيات رواية رجال في الشمس
5:55 احداث الرواية
7:05 لماذا لم يطرقوا جدران الخزان
8:18 المواجهات الفلسطينية الأخيرة
يعتبر غسان كنفاني احد اهم الادباء العرب والفلسطينيين في التاريخ الحديث، حيث أرّخ لذاكرة فلسطينية في حقبة مبكرة، من تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وغسان الذي ولد في عكا عام ١٩٣٦ وتوفي في بيروت عام ١٩٧٢ في انفجار استهدف سيارته، وتوفي فيه هو وابنة اخته لميس.
وذلك بسبب عمله في للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والتي نفذت في ذلك الوقت عملية مطار اللد، فنفذ الموساد ردا على ذلك عملية اغتياله كانتقام منه
ورثاه يومها محمود درويش بكلمات مؤثرة وبليغة قائلاً"اكتملت رؤياكَ، ولن يكتمل جسدكَ. تبقى شظايا منه ضائعة في الريح، وعلى سطوح منازل الجيران، وفي ملفات التحقيق. ليست أشلاؤك قطعاً من اللحم المتطاير المحترق. هي عكا، وحيفا، والقدس، وطبريا، ويافا. طوبى للجسد الذي يتناثر مدناً".. .
أصدر غسان كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكّر ثمانية عشر كتاباً، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات. وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً،
واحدة من اهم الروايات التي كتبها غسان كنفاني وتعتبر جزءا اصيلا من الثقافة والذاكرة العربية الفلسطينية، هي رواية رجال قي الشمس.
رجال في الشمس هي الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، تم اصدارها سنة 1963 في بيروت. الرواية تصف تأثيرات النكبة سنة 1948 على الشعب الفلسطيني من خلال أربعة نماذج من أجيال مختلفة، وهي تقدم الفلسطيني في صيغة اللاجئ
الرواية تتركز حول ثلاث فلسطينين، من اعمار واجيال مختلفة، يحاولون الوصول إلى الكويت للعمل فيها، وكل شخص لديه أسبابه المختلفة، حيث يلتقون بأبي الخيزران وهو فلسطيني، وهو سائق ، عمل في الجيش البريطاني، وعمل مع الفدائيين فأصيب بقنبلة أفقدته رجولته. ويعدهم بنقلهم الى الكويت عبر الشاحنة، وعبر اختبائهم في خزان حديدي، مقابل المال.
يقدم غسان كنفاني شخصية "أبو الخيزران" كنموذج للقيادة العنينة الانتهازية التي تدعي التفكير في المجموع في حين أنها تسعى إلى مصالحها الشخصية مهما تأذى الآخرون أو أضيروا..
حيث تقصد كنفاني وصم أبا الخيزران بالعجز الذي ينم عن مثيله لدى الدول العربية بمواقفها الهزيلة تجاه القضية الفلسطينية، التي هي في حالة الخصي.
وفي يوم الرحلة، ينطلق الاربعة
في عمق الصحراء، وفي الحر القاتل، ويعبر ايو الخيزران عبر نقطة التفتيش الكويتية، لكن جنود الجمارك الكويتيون يلهون مع أبي الخيزران، ويصرون على فتح مواضيع وعلى المزاح، ويستغرق ذلك بضع دقائق فقط
، وحينَ يُسرِعَ بسيذارته بعيدًا عن الحدود، وينطلق بها بأقصى سرعةٍ مُمكِنة، ويوقفها، لكي يصعد الخزّان، ويفتح فوهته، ويُنادِي عليهم واحِدًا واحِدًا، ثُمّ يكتشف أنّهم فارقوا الحياة؛ لقد ماتوا وماتت معهم أحلامهم!!
صوّر غسان موتهم بطريقع مفجعة، كما كشفَت الرواية عن ردة فعل غير متوقعة لابي الخيزران ، فقد سرَقَ نقود ضحاياه، وألقى جُثهثهم قربَ حاويات القمامة!!
لكنه لم ينسى ان يسأل السؤال الاكبر: الذي ينهي غسان كنفاني به روايته على لسان ابي الخيزران قائلاً: لماذا لم يدقوا جدران الخزان؟ لماذا لم يقولوا؟ لماذا؟ لماذا؟
في مشهد درامي وجملة لا تزال محفورة في عمق الذاكرة والادب الفلسطيني الجريح.
طرقهم الجدران كان سيخبر السائق بأن شيئًا خطيرًا يحدث، لكنهم كانوا في نقطة تفتيش، وطرقهم الجدران قد يكشف أمرهم.
فهم آثروا التحمُّل على أمل أن تتحرك السيارة وينفرج كربهم. ظلوا على حالتهم إلى أن اختنقوا.
فلو طرقوا جدران الخزان، ربما لخسروا فرصة الذهاب الى الكويت، او بناء ثروة ربما، لكنهم كانوا سيربحون حياتهم، وهي ربما الشيء الوحيد الذي يملكه الانسان المقهور المقتلع من ارضه وجذوره.
في النهاية, لنذكر دائما ان علينا ان نطرق جدران الخزان من اجل ان نحيا، ان نتتج صخبا ان من اجل قضايانا، اليون الذي تضيع به قضايانا هو اليوم الذي نتوقف فيه عن طرق جدران الخزان.
وفي النهاية، تحية تقدير ومحبة للراحل غسان كنفاني، ولكل المرابطين في فلسطين، من اجل القضية العادلة، ولكل من شارك في الخارج بالتضامن ولو بمنشور، مع ما يحصل في القدس من مواجهات ما بين الاحتلال والمرابطين ومع تهديد إسرائيل لسكان حي الشيخ جراح بالطرد من بيوتهم.
«هذه المنشورات لن تحرر فلسطين، ولن تحرك من العرب شيئًا. هذه المنشورات نكتبها كي لا تموت فلسطين في قلوبنا»
واشكر استماعكم والى اللقاء