أحترامي لشخصك الكريم أستاذ شامل.. تحليلك جداً صحيح

و هل قصة ابوطبرر كانت صدفة ام عملية تصفية لخصوم صدام او التخلص من كل القوى المنتجة؟!!!

لم يكن الشعب العراقي يعرف العنف في التعامل مع الاخرين حتى حصل انقلاب الرابع عشر من تموز ثمانية وخمسون الدموي الذي بدأ بمجزرة الرحاب الرهيبة التي بقيت وستبقى عارا على كل من شارك في تلك المجزة ومن قاد ذاك الانقلاب الدموي. في بداية الانقلاب قرب عبدالكريم قاسم الشيوعيين وفتح لهم المجال في نشر معتقداتهم وثقافهم . . . فنشروا الرعب والقتل والدماء والحبال وسحل المخالفين احياء وتعليق جثثهم على اعمدة الكهرباء حتى النساء لم تسلم من اجرامهم وما كان تعليق جثمان المغدورة حفصة العمري على عمود الكهرباء عنا ببعيد . . . واقامة المجازر التي اصطلح عليها بحمامات الدم للمخالفين كما حصل في الموصل وكركوك ووادي الدملماجة والتفنن في تعذيب وقتل المخالفين بالرأي حتى دخلت هذه المظاهر الوحشية الى اشهر محكمة في حينها محكمة المهداوي وتهديد المتهمين بالقتل والسحل والتصفية وكل من يتهمونه وكل هذا يجري في محكمة علنية تحت سمع وبصر العالم والتاريخ . . . والحديث يطول فيها . . . هذه هي الافكار والافعال التي نشرها الشيوعيون عندما اتيحت لهم الفرصة . . . القتل والسحل والدمار لمجرد الاختلاف في الرأي. ومنذ ذلك اليوم المشؤوم الرابع عشر من تموز ثمانية وخمسون الذي اطلقت فيه يد الشيوعيون في العراق والشعب العراقي يتقلب في الخوف والجوع والخراب والدمار والدماء والقتل والتمثيل بالجثث والتعذيب الذي يأنف عن فعله الوحوش. عجبا لك يا شامل وقد تجاوزت الثالثة والسبعين من العمر وقد شهدت كل تلك التغيرات الرهيبة ومسيرة الخراب والدمار والدماء منذ تموز ثمانية وخمسون وقد كنت في التاسعة من عمرك وكنت تعي ذلك تماما وحتى يومنا هذا الذي اصبح العراقيون مشردين في كل مكان في اصقاع الارض وحتى وصل قسم منهم الى ايسلاندا ولا ادري ان وصل البعض الاخر الى القطب الشمالي مع الايسكيمو ام لا . . . كل هذا يا استاذ شامل وانت شاهدته وعاصرته وعاينته وعانيته ووعيته بنفسك ولم ينقله لك وقائعه احد . . . كل ذلك وانت تدافع عمن اتانا ونشر وعمق بيننا اسلوب التعامل مع المخالف بهذه الاساليب الوحشية . . . القتل والدماء والدمار والسحل وحمامات الدم. اقول لك ما فعله البعثيون - وهم مجرمون كذلك - ولكنهم لم يبتدعوا تلك الاساليب الوحشية في التعامل مع المخالف انما كانت المعاملة بالمثل . . . ولم تكن معاملة البعثيين للشيوعيين فقط بالمثل بل اجروها على الشعب العراقي كله سواء بسواء لمجرد الاختلاف وحتى الاختلاف بالرأي. عجبا لك يا استاذ شامل . . . كان الاولى بك وانت من عاصرت تلك المراحل الرهيبة من تاريخ العراق كان الاولى بك ان تحارب كل الافكار والممارسات والاساليب الدموية والوحشية التي مورست على الشعب العراقي من اي جهة او مجموعة كانت ومن ادخلها لمجتمعنا العراقي وان تحلل من افعال وردود افعال على ضوء ما يقوم به هذا الفصيل او الحزب او ذاك لا ان تأخذ الحوادث وكانها احداث حدثت منفصلة عما سبقها . . . القتل لا يجلب الا القتل . . . الدمار والخراب لا يجر الا الدمار والخراب. . . سفك الدماء لا يقابله الا سفك الدماء . . . هذه سنن الحياة . . . ومن لم يعي سنة الحياة بعد هذا العمر الطويل وقد عاينها وعانها واكتوى بنارها . . . فاولى به ان يريح نفسه

Anes Omeryأخي أنيس عمري: كن منصفا، فلم يستلم الحزب الشيوع الحكم أنما دافع عن الثورة ومكاسبها أمام القوى الرجعية المتحالفة مع الأحزاب القومية والبعث لاسقاطها ولم يمض على مرورها شهر، وعندما تحقق لهم اغتيال الجمهورية بسم الوحدة الفورية لم يحققوا الوحدة! الأعمال التي قام ت بها القوى المساندة للثورة استغلتها قوى انتهازية مندسة، مقتل حفصة العمري قتلت لتصفية حساباتشخصية محض مع الشوعي عدنان جلميران ولم يكن الحزب الشيوعي وراء جريمة القتل.. لم يسحل أي شخص قط، مجزرة كركوك لم يقم بها الشيوعيون بل هي صراع بين الكرد والتركمان.. لكنك تغفل الجرائم والاغتيالات التي قامت بها القومية في مدينة الموصل وتغفل جرائم الانقلاب الدموي في انقلاب 8 شباط الفاشي!!كم منصفا أخي أنس!

اكثر ناس انظلموا من صدام همه الشيوعيين