السحر والعين. د جاسم المطوع

  Рет қаралды 56,351

drjasemtv

drjasemtv

Жыл бұрын

الدكتور : جاسم المطوع
أخصائي تربوي ومستشار أسري
............................................
للمزيد من العلم و التطوير التربوي والأسري تفضلوا إلى موقع الدكتور جاسم المطوع :
www.drjasem.com/
موقع دكتور خطوبة خاص للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا
www.drkhutooba.org/
موقع خدمة معين التربوية الالكترونية الخاصة بالأطفال من عمر 2 الى 15 سنة
www.maeen.org/
ويمكنكم متابعتنا عبر فيسبوك :
/ drjasemcom
/ maeenorg
/ drkhutooba-23341116725...
ومتابعتنا عبر تويتر :
/ drjasem
/ maeenorg
ومتابعتنا عبر انستغرام :
/ drjasem
/ maeenorg
/ drkhutooba
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات الخاصة
مكتب السعودية 00966504658654
مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس
والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
جميع الحقوق محفوظة

Пікірлер: 240
@islamandlife5915
@islamandlife5915 Жыл бұрын
💥 عندما أرى أحداث الدنيا المخيفة في هذا الزمان أتخلى عن كثير من أمنياتي وأحلامي وأتمسك بأمنية واحدة " أن يُحسن الله خاتمتي".
@user-if2lg9fm6e
@user-if2lg9fm6e Жыл бұрын
صحيح اللهم امين
@user-if2lg9fm6e
@user-if2lg9fm6e Жыл бұрын
صحيح اللهم امين
@user-zt7qg2pz2r
@user-zt7qg2pz2r Жыл бұрын
الله يبعدنا عن العين ولايجعلنا من الحاسدين
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@user-vm2pg6ff3z
@user-vm2pg6ff3z Жыл бұрын
دكتور جاسم طاقه ايجابيه يوميه💕
@coffee-uf7po
@coffee-uf7po Жыл бұрын
أكثر من الصلاة على النبي يكفي همك ويغفر ذنبك
@hajeb7777
@hajeb7777 Жыл бұрын
لجميع الإخوة الكرام : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، طيب الله جمعتكم وسائر أيامكم بكل خير وبركه وأسعدني الله وإياكم في الدارين
@latifah1949
@latifah1949 Жыл бұрын
بارك الله فيك ❤ اللهم ردنا أليك ردا جميلا
@user-hn3md4lg3w
@user-hn3md4lg3w 13 күн бұрын
ونعم بالله العلي العظيم نستغفره ونتوب االيه دد وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ))
@sohaybsoso8882
@sohaybsoso8882 Жыл бұрын
باركه الله فيك جزاك الله عنا الف خير ❤️❤️
@omardahmani469
@omardahmani469 Жыл бұрын
لطفك يارب تحياتي دكتور جمعة مباركة طيبة ليك و لي اهلك
@naceurbenali1749
@naceurbenali1749 Жыл бұрын
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@liliakaram9990
@liliakaram9990 Жыл бұрын
جزاك الله خيرا على توعية المسلمين . اللهم ردنا إليك ردا جميلا
@nadianaas458
@nadianaas458 Жыл бұрын
قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد
@user-ev2kz4lx7d
@user-ev2kz4lx7d Жыл бұрын
بارك الله فيك يا دكتور الله يزيدك العلم
@user-hk5rw3vr4x
@user-hk5rw3vr4x Жыл бұрын
قال النبي صلى الله عليه وسلم سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يكتوون ولا يكوون، ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)،
@behappy3473
@behappy3473 Жыл бұрын
الله يجزاك خير هذا البث ان شاءالله يغير كثير معتقدات في هاذي الأمور
@user-iv1xq7oo2w
@user-iv1xq7oo2w Жыл бұрын
جزاك الله خير كلام من ذهب
@MohammadAnas-jp5vi
@MohammadAnas-jp5vi 11 ай бұрын
الله يجزيك الخير ان شاء الله في ميزان حسناتك
@munamobarak725
@munamobarak725 Жыл бұрын
موضوع جدًا مفيد ونحتاج اليه ..بارك الله جهودكم دكتور
@rchbenz1090
@rchbenz1090 Жыл бұрын
بارك الله فيك يادكتور تلميذتك منذ سنوات عديدة تعلمنا منك الكثير ومازلنا نتعلم معك جزاك الله عنا كل خير
@user-hn3md4lg3w
@user-hn3md4lg3w 13 күн бұрын
ابعد الله عنكم العين والحسدوجعبنا في معبة رب العالمين الحارس المعين من كل سوء
@yakoutahamra4621
@yakoutahamra4621 Жыл бұрын
لا اله الا الله وحده لاشريك له فعلا تنجيك وتخميك من كل سوء بارك الله فيكم دكتور وابعدعنكم كل ما يضركم في ممتعة الروعة والصدق قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@user-rl5re3bq9f
@user-rl5re3bq9f Жыл бұрын
جزاك الله خير
@mahmoudhussien6202
@mahmoudhussien6202 Жыл бұрын
🌹الله بارك الله فيك يا دكتور جاسم . جزاك الله خير الجزاء . حفظك الله ورعاك ورزقك الله علما وفهما ونورا وبركة يارب العالمين 🤲 أبعد الله عنك كل مكروه يارب العالمين 🤲 رزقك الله الصحة والعافية والسعادة وراحة البال وستر من الله يارب العالمين 🤲 بارك الله في عمرك ووقتك بالخير والتوفيق والقبول يارب العالمين 🤲 🌹
@user-wp1eu8yz7p
@user-wp1eu8yz7p 10 ай бұрын
جزاكم الله خير الدنيا والدين وابعد عنكم الخيظ والعين لتنويركم المسلمين
@FatimaZahra-vw9qs
@FatimaZahra-vw9qs Жыл бұрын
بارك الله فيك
@yakoutahamra4621
@yakoutahamra4621 Жыл бұрын
موضوع قيم نعم المتوكل على الله وقراءة القران من الحصن المنيع جزاكم الله خيرا وابعد الله عنكم العين والحسد
@user-rl9ud8hh4u
@user-rl9ud8hh4u Жыл бұрын
تسلم دكتور جاسم جزاك الله خير الجزاء متابعتك من...اليمن
@Lisa-dd2zl
@Lisa-dd2zl Жыл бұрын
سلامي لحضرتك دكتور جاسم اني من اشد المتابعين لك ❤️🌹
@user-wp1eu8yz7p
@user-wp1eu8yz7p 2 ай бұрын
الله ينور عليكم دكتور ويحرسكم من العين ونؤمن ان التوكل على الله كاف وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@Mohsenmusa95
@Mohsenmusa95 Жыл бұрын
يعطيك العافية د جاسم
@yakoutahamra8755
@yakoutahamra8755 Жыл бұрын
كل عام وانتم بالف خير والامة الاسلامية قاطبة وينعادعلينا اعواماونخن الى الله عزوجل اقرب وابعدالله عنكم العين والحسد وحعلنا من الخريصين على اتباع هذي النبي محمد صلي الله عليه وسلم جزاكم الله خيرا دكتور وجزيت خيرا لمسعاكم النبيل ووفقكم دوما لمايفيد
@souadeljouhari7104
@souadeljouhari7104 Жыл бұрын
Guten Tag vielen Dank für alles Du bist toll
@user-wp1eu8yz7p
@user-wp1eu8yz7p 2 ай бұрын
والله صدقا دكتور معلومة عدم التوازن سببها الاذن اول مرة نعرفها شكرا على التنوير
@AdelOm
@AdelOm Жыл бұрын
وفقك الله يا اخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القرآن شفاء للمؤمنين، اذا اصبت بعين او سحر أو حسد أو مرض عضوي او نفسي، نفر الي الله بالاستغفار، علمًا أن السحر والعين والحسد صحيح غيبي لا يعلمها إلا الله ، لا نشغل أنفسنا بالشي غيبي مثل السحر والعين والحسد، بل نشغل انفسنا بالشي الواضح، وعلم أن معظم البلاء بسبب ذنوبنا والدليل في قول الله تعالي (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) وقول الله تعالي (وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) وقول الله تعالي ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا) وقول الله ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ يا اخي العزيز اذا اصبت بمرض عضوي او نفسي أو سحر أو عين او حسد، الفرار الي الله بالتوبة والصدقة والاستغفار وصلت الارحام ومحاسبة النفس، وفيها زيادة في الاجر والقربي الي الله،
@user-hq9iw5eh1n
@user-hq9iw5eh1n Жыл бұрын
حلقة جميلة ومفيدة شكرا لك دكتور جاسم
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@sahar3495
@sahar3495 Жыл бұрын
اللهم دمر السحرة جميعًا وكل من ساعدهم في أذية المسلمين
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@bensam5149
@bensam5149 Жыл бұрын
اميين يارب العالمين
@ALZseim
@ALZseim Жыл бұрын
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
@naimaadam2249
@naimaadam2249 Жыл бұрын
جزاك الله كل خير دكتور كلام جميل ومريح
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@yasminaal8995
@yasminaal8995 Жыл бұрын
الصدقة جدا مهمة تدفع سبعين نوع من البلاء
@ayhamalazani1097
@ayhamalazani1097 Жыл бұрын
جزاك الله خير الجزاء دكتوووور جاسم كلام جميل حفظك الله
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@ghadakandoly1038
@ghadakandoly1038 Жыл бұрын
اعترض ب شدة علي وجود السحر بعد ما ذكر في القران الاية التي ذكرتها أن من يستمع للسماء يطلق عليه شهاب ثاقب يحرقه
@amaldegwei9477
@amaldegwei9477 Ай бұрын
الاستماع لخبر السماء انتهى لكن السحر موجود هما امران مختلفان
@nawersmustafa6754
@nawersmustafa6754 Жыл бұрын
الله يحفظكم
@lisaalsaadi9193
@lisaalsaadi9193 Жыл бұрын
كلام صحيح ومقنع وحقا روعه في حديث جزاك الله دائما الخير والعافيه👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻
@adinalina1548
@adinalina1548 Жыл бұрын
10Appuyez sur un élément pour leëre ç un coller dans le champ degir je jl texte.1033103gf www'v v de we can tbcx did sni'a
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@shakershaker3386
@shakershaker3386 Жыл бұрын
الا فيه سحر السرطان.... حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم بسس
@thenigthjungler4208
@thenigthjungler4208 Жыл бұрын
اصبح المسلم اي شيء يصيبه يقول السحر او عين! نتحصن و نترك كل شيء على الله صبحانه وتعالى!
@watheqwatheq1852
@watheqwatheq1852 Жыл бұрын
احسنتم النشر دكتور جاسم وفقكم الله لأكن ملاحضه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي عظيم معصوم كيف يصيب بالسحر اخالفك الراي
@Bouma12Black1
@Bouma12Black1 Жыл бұрын
لا يفلح الساحر حيث أتى. اللهم اشفي المسحورين
@sohaybibo-omayma
@sohaybibo-omayma Жыл бұрын
افدتنا الله يجازيك اللهم ابعد عنا كل عين لامة وكل شيطان مارد ...اللهم احفظ كل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@leilatabay8198
@leilatabay8198 Жыл бұрын
رفة العين هي نقص المغنزيوم في الجسم
@obaidasammour7843
@obaidasammour7843 Жыл бұрын
السحر من الموبقات السبع إلي يعمل فيه أو يذهب لسحره في النار الله يجيرنا من عذاب جهنم
@dixieibr6710
@dixieibr6710 Жыл бұрын
لا اله الا الله ❤
@kaami6887
@kaami6887 Жыл бұрын
داوموا علي الاذكار الصباح والمساء لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@Mohammad_Abushaqra
@Mohammad_Abushaqra Жыл бұрын
اذا كان في الدين مجددين فأنت مجدد العقلية البشرية الأسرية الصالحة
@samiaaidel3906
@samiaaidel3906 Жыл бұрын
اللهم ارزقنا الرضا بأقدارك
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
@ghadakandoly1038
@ghadakandoly1038 Жыл бұрын
وأن الله تعالى حفظ الأنبياء والرسل من أي سوء ولا يعقل أن يؤثر سحر علي رسول أو نبي لأنه سيفقد مصاقيته وتأثيره علي التاس والبعض ممكن يصدق أنه ساحر كما اتهمه البعض من قريش لهذا الحديث عم أن المؤمنين عائشه موضوع من من يكرهون الرسول الكريم ويكرهون الاسلام
@user-hl7xm4vm4j
@user-hl7xm4vm4j Жыл бұрын
الله هو خير حافظا
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله..
@crazyblack2420
@crazyblack2420 Жыл бұрын
صباح الخير دكتور الله يحفضك علي كل مناقشاتك القيمة عندي مشكل مع زوجي واريدك ان تساعدني كيف اتصال بك
@drjasemtv
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@user-ek7el2oe6c
@user-ek7el2oe6c Жыл бұрын
حلقة [ سامري حركة العصر الجديد ] للدكتور هيثم طلعت ، تكشف طريقة المعالجون بالطاقة في نقل الموحد من الايمان بالله إلى الوثنية عن طريق ‎التأمل والإستبصار * شاهدوها وحصنوا أنفسكم ومن حولكم فكريا وعقائديا
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@ZAKYsco
@ZAKYsco Жыл бұрын
30:00 "ليس كل القرآن شفاء" قول الدكتور هذا غلط وكان ينبغي عليه أن يقرأ التفاسير حول هذه الآية، فالقرآن كلّه رحمة وهدى وشفاء، شفاء من الجهل والشك والأمراض العضوية والنفسية كذلك. يقول القرطبي: "مِن" لابتداء الغاية أو لبيان الجنس أي جنس القرآن..
@liliakaram9990
@liliakaram9990 Жыл бұрын
" والله خير حافضا " آية عميقة نسينا معناها للأسف
@naserbnhamad8855
@naserbnhamad8855 Жыл бұрын
صارت هبه للاسف .. اي شي يصير بالانسان قالو ياعين ياسحر تعبنا من هالافكار وللاسف صرنا نتاثر 😢
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@user-ek7el2oe6c
@user-ek7el2oe6c Жыл бұрын
دكتور بارك الله فيك تحدث عن خطورة ما يسمى بالعلاج بالطاقة وحركة العصر الجديد من خلال تجربتي في نشر إحدى الحلقات على مدى شهر وأكثر تبين لي أن أتباع أحد المعالجين تأثروا به وأغلبهم شباب في مقتبل العمر حتى أصبحوا ينكرون الأحاديث النبوية وهذا الأمر يؤدي إلى ترك الصلاة والصيام والتشتت الذهني والدخول إلى عالم الإلحاد واللادينية بالإضافة إلى نوبات الهلع والوسواس القهري والمس الشيطاني
@s4nceeeer
@s4nceeeer Жыл бұрын
السلام عليكم ،لم أكن أعير موضوع العين اهتماما لكن مؤخرا أصبحت أخاف قليلا منه ،لكن (الله خير حافظا ).
@liliakaram9990
@liliakaram9990 Жыл бұрын
لا يجب أن تخاف لماذا ؟ لأن الله قال " لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا " خليك مؤمن بالقدر وقل أن المكتوب راح يصير ولكن إعمل بالأسباب صلاتك وطهارتك وأذكارك صباحا ومساءا وكن على يقين الله يحفضك دايما " ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@user-fr6to1vc1x
@user-fr6to1vc1x Жыл бұрын
جزاك الله خيرا يا شيخنا الغالي ، دكتور أريد حلا لطفي عمره ثلاث سنوات يحب الخروج من البيت الذهاب ألى أي مكان .
@The-SweetSoul
@The-SweetSoul 6 ай бұрын
الله يسعدك د. جاسم ويكتب أجرك ع الإستشارات القيمة . ملاحظة دكتور أختلف معك في مسألة إخوة يوسف عليه السلام وطلب أبوهم منهم الدخول من أبواب متفرقة أنت قلت أنك تظن أن السبب لأجل أن يبحثوا عن أخيهم ! كيف ي دكتور يبحثوا عن أخيهم وهو عارفين مكانه محبوس عند الملك بسبب السرقة ومقصدهم الأساسي من الذهاب لمصر هو قصد الملك وطلب الإفراج عن أخيهم .. لذلك قال كثير من المفسرين أن السبب الخوف عليهم من العين وذلك لجمالهم وبهاء منظرهم ويوسف عليه السلام كان أجملهم بالطبع وحتى تكملة الآيات أيضًا تدل ع أن السبب هو الخوف عليهم هو القول الراجح والله أعلم.
@user-wi9dr4bp4q
@user-wi9dr4bp4q Жыл бұрын
جزاكم الله خيرا دكتور لو سمحت الصوت كتير منخفض بالكاد اسمع لك ممكن حل المشكلة
@Bouma12Black1
@Bouma12Black1 Жыл бұрын
السرطان ليس دائما سببه طبي . أحيانا يكون السرطان سببه السحر. أحيانا سحر أحيانا سبب طبي . السحر موجود. القرأن كله شفاء و رحمة للمؤمنين
@jokha419
@jokha419 Жыл бұрын
في كثير حالات مرضية ليها علاقة بالسحر والعين
@user-rl5re3bq9f
@user-rl5re3bq9f Жыл бұрын
الحسد لايضر المحسود بل يضر الحاسد. قال تعالى ام تحسدون الناس على مااتاهم الله من فضله فقد اتينا،آل ابراهيم الكتاب والحكمه صدق الله العظيم
@user-os2sh3nn3w
@user-os2sh3nn3w Жыл бұрын
أختي أكتبي (على) كاملة ولا تكتفي بالحرف الأول لأن هذا« القرآن الكريم» ويجب إحترام كل حروفه وكلماته وآياته.. بارك الله فيك
@user-rl5re3bq9f
@user-rl5re3bq9f Жыл бұрын
@@user-os2sh3nn3w جزاكم الله خير علم
@user-os2sh3nn3w
@user-os2sh3nn3w Жыл бұрын
@@user-rl5re3bq9fإذا علم فصححي حتى يقرأها الناس بطريقة صحيحة..
@user-rl5re3bq9f
@user-rl5re3bq9f Жыл бұрын
@@user-os2sh3nn3w علم بضم العين. ياختي مافي عندي فتحتات ولاضمه مادري كيف اضبط الحروف
@user-os2sh3nn3w
@user-os2sh3nn3w Жыл бұрын
@@user-rl5re3bq9f قصدت يا أختي أن تصححي الآية وتكتبي( على) كاملة بارك الله فيك
@nooraal-azzawi3248
@nooraal-azzawi3248 Жыл бұрын
طيب والأحجار مثلاً حجر الطاقة وحجر الحظ الأحجار الكريمة مارأيك بها اتمنى اتجاوب على تعليقي
@mqm1600
@mqm1600 Жыл бұрын
دكتور الله يحفظك، يا ليت تذكر حكم من يستعنون بالسحرة لفك السحر أو الاستعانة بهم لغرض السحر حيث أن ذلك يخرج من ملة الاسلام خصوصا لما تتكلم عن الأشخاص الذين يتعاملون مع من يدعون فك السحر أو يتعاملون مع السحرة. فمن أتى ساحرا أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
@alamishrz3262
@alamishrz3262 Жыл бұрын
شكرا لك دكتور لانك تطرقت لهذا الموضوع واريد ان اريك شيئا وتشرح ليا ماهذا والله انا في حيرة لاني من ارسلت له الصورة يخاف وينزعج اريد رأيك كيف ابعث لك الصورة وجزاك الله خيرا كي ارتاح المهم الان انا اقرأ القرأن واستمع الرقية الله يحمينا يارب
@awsafabdul-hamid8213
@awsafabdul-hamid8213 Жыл бұрын
السلام عليكم احيانا يكون الشخص يتعاطى المخدرات ونظن بأنه مسحور
@OmAlmomninKadeja
@OmAlmomninKadeja Жыл бұрын
رجاء يا دكتور صوت البث شوية ضعيف ودا موجود فى كل بث لو ممكن حضرتك تستخدم الميكروفون
@shakershaker3386
@shakershaker3386 Жыл бұрын
لا دكتور أول مره اخالف كلامك غلط بالنسبه حق العلاج الطبي والطبيب النفسي لاااا فيه الأكثر مصابين بالعين والسحر والحسد
@amrmostafa5383
@amrmostafa5383 Жыл бұрын
السحر موجود ولكن لا أظن أنه منتشر بقدر انتشار العين والحسد
@usman8307
@usman8307 Жыл бұрын
كيف اعرف ان في البيت سحر
@aliahmd3834
@aliahmd3834 Жыл бұрын
اذ اارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر
@reemaalhaj840
@reemaalhaj840 Жыл бұрын
بديننا حرام ان نأتي السحرة كيف هذا الرجل يلجأ اليهم حتى يحفظ اسرته ؟؟؟؟
@asry3876
@asry3876 Жыл бұрын
السلام عليكم دكتور .هل يوجد فعلن اشخاص قادرين على معرفة اشياء حولهم مثلا اذا كان محسود او مسحور .بمجرد ماينضرون له يقولون مايوجد فيه هل هذا الشي كذب ام صدق جزاك الله خير .ارجو الرد
@user-fk8ei4wv3x
@user-fk8ei4wv3x Жыл бұрын
السلام عليكم زكاتك كيف امرة تعمل مع زوج هوو بتعمل معي انو كل مشكلة مين انا وانا تحمل هوو بس كتير ضغطت نفسي وانا ما عم بعرف يعين مابحسين تحور معو بعصب بقول انا هيك عجبك خليك ماعجبك الله معك ماذا افعل
@ibtesamhami9829
@ibtesamhami9829 Жыл бұрын
انا عيني داما ترف شو سبب
@user-hk7jw9sv9p
@user-hk7jw9sv9p Жыл бұрын
من فضلك كيف نرد على من يقول ليه السحر والعين ماتصيب الكفار وليه الكفار ماعندهم حسد
@zanaahmd5977
@zanaahmd5977 Жыл бұрын
سلام عليكم خطيبي على علاقه ب امراه متزوجه واتفقا سويا علي الطلاق من زوجها ثم يتزوجها كيف يمكنني علاج هذا الأمر
@MiraMira-kj6cg
@MiraMira-kj6cg Жыл бұрын
اذا بفترة الخطوبة هيك اتركيه رح تتعزبي معاه مايلزم حلي الموضوع من الاول
@nisrinechemarih3766
@nisrinechemarih3766 Жыл бұрын
هل الجن يلبس الانسان يسكن يعني فعلا هده المعلومة صحيحة ولا لا وما دليل جزاك الله خير دكتور
@Lisa-dd2zl
@Lisa-dd2zl Жыл бұрын
عندنا بالعراق اذا العين رفت نمسكها 🤦‍♀️ و نكول.... (اذا خير رفي و اذا شر عفي)
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@nardjesamia3170
@nardjesamia3170 Жыл бұрын
الصوت واطي يا استاذ،بارك الله فيك
@omeserineetbadra109
@omeserineetbadra109 Жыл бұрын
اريد ان اتواصل معه كيف
@Mamoun0547
@Mamoun0547 Жыл бұрын
دكتور يعطيك العافيه كتير عم نتعلم منك بس كتير حابة اتواصل معك الله يوفقك والله امنيتي اتواصل معك و احكيلك مشكلتي😓 بس ما عم أعرف كيف
@drjasemtv
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@ayhamalazani1097
@ayhamalazani1097 Жыл бұрын
الله يبارك فيك دكتوووور جاسم نشتي نتواصل معك على الخاص لوسماحت ترسل لي رقمك من بعد اذنك عندي اسأله ابي اسألك فيهن
@LiLi-sh5cs
@LiLi-sh5cs Жыл бұрын
انا تطلقت و من وقتها دائما اكتءب و تزوجت مرة تانية بس بيصير عندي مشاكل و بكتأب و بنغلق على حالي و بعض الاحيان بقول احسن لي اني انفصل مرة تانية مبعرف شو بيكون السبب و العلاج شكراا ازا حدا عندو فكرة والله تعبت 😢
@MiraMira-kj6cg
@MiraMira-kj6cg Жыл бұрын
تقربي من الله وتفائلي بالخير هاي من وسوسة الشيطان هيك بيصير فيكي
@LAYANAfton
@LAYANAfton 6 ай бұрын
روحي عند شيخ يقرا عليكي يمكن فيكي عين او سحر ..
@osamaonlin
@osamaonlin Жыл бұрын
جزاك الله خير يا دكتور .. الإبتعاد عن الذنوب واماكن الغفله حيث وجود الشياطين، لو انا قرأت المعوذبات،والأذكار، وذهبت مكان مختلط وأغاني ورقص، او دخلت إمكان غير طاهره، او فتحت قنوات عري واختلاط.، من هان الله عليه هان على الله. الانترنت يادكتور والقنوات التلفزيونية أصبحت أعظم من السحر، الا من رحم الله، نسأل الله السلامة لنا و لكل البشر والهداية والتوفيق وزادك الله خير وبركة اسأل الله ان يعطيك حتى يرضيك
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@happyhappy9797
@happyhappy9797 Жыл бұрын
❤🌷🌷🌷🌷🌷
@user-ds2wi7uf9q
@user-ds2wi7uf9q Жыл бұрын
شكرا دكتور على كل المعلومات . ( عندي فكرة اتمنى ان يطبقها 3 اشخاص لكي يتضخ للناس حقيقة دخول الجن في بدن الإنسان لأن هناك من يقول ان الجن يدخل في جسد الإنسان وهناك من يقول العكس. يجب إحضار ساحر و راقي شرعي بالقرآن الكريم و متطوع للتجربة السحر في ذالك الشخص المتطوع ومن بعد ذلك يرقي الراقي الشخص المسحور لكي يتضح للناس هل الجن يدخل في بدن الإنسان ام لا .
@ahlemmalki7626
@ahlemmalki7626 Жыл бұрын
سلام عليكم أن شاء الله تعليقى يراه الدكتور جاسم أو الفريق العامل معاه من فضلكم حاولو تلغوا الإعلانات لأنها سيءة جدا و تشجع على المثليه
@AjhdhwAsdfa
@AjhdhwAsdfa Жыл бұрын
كيف اتواصل مع الدكتور جاسم ارجو المساعدة
@drjasemtv
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@E-Learning_development
@E-Learning_development Жыл бұрын
ليش هو ما قال وجهك نحس لما امه توفت يوم الخطبة!!!!
@ayhamfiras4514
@ayhamfiras4514 Жыл бұрын
السحر المأكول أظن أن له علاقة وثيقة بالسرطان اعرف اثنين بنات من العائلة كلاهما تعرضتا السحر المأكول وكلاهما اصيبتا بالسرطان سرطان رحم وسرطان ثدي..... الله يرحم من مات ويشافي العايشين......يمكن السموم الماكولة تشكل مرض خبيث والله اعلم
@minatag9762
@minatag9762 Жыл бұрын
السحر والعين والحسد انا جربت ذلك بنفسي يأتي خطاب لبناتي ويلحون علي وأقول لهم استخيروا واسالوا عنا الناس فيقولون سألنا وماقيل لنا إلا خيرا واستخرنا وتمر الأمور بسلام حتى يحين وقت العقد الشرعي تحدث مشاكل ويتوقف الأمر والان صرت انا وبناتي نخاف من أمر الخطوبة
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@user-ds2tg9th1m
@user-ds2tg9th1m Жыл бұрын
الواجب أن يدع له بالبركة وليس ماشاء الله والدليل:عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، فما لبث أن لبط به فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً قال: مَن تتهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
هل ضاع الحب العفيف؟ د. جاسم المطوع
48:00
Best Toilet Gadgets and #Hacks you must try!!💩💩
00:49
Poly Holy Yow
Рет қаралды 20 МЛН
路飞太过分了,自己游泳。#海贼王#路飞
00:28
路飞与唐舞桐
Рет қаралды 33 МЛН
Alex hid in the closet #shorts
00:14
Mihdens
Рет қаралды 15 МЛН
Best KFC Homemade For My Son #cooking #shorts
00:58
BANKII
Рет қаралды 66 МЛН
علاج إنكسار الروح #النفسية_بودكاست #امال_عطيه
27:48
امال عطية amaal attia
Рет қаралды 34 М.
هذه الصفات توجب الطلاق فورا
10:33
عمر عبد الكافي
Рет қаралды 1,7 МЛН
اغسطس: الطوالع
1:03:48
Ali Noura
Рет қаралды 28 М.
Best Toilet Gadgets and #Hacks you must try!!💩💩
00:49
Poly Holy Yow
Рет қаралды 20 МЛН