الشيخ حيدر حب الله.. هل هو قاب قوسين أو أدنى من الإفصاح عن رأيه بعدم وجود الامام المهدي الغائب؟

  Рет қаралды 604

Ahmad Alkatib

Ahmad Alkatib

16 күн бұрын

العلامة المفكر المجتهد الشيخ حيدر حب الله
السؤال: ما هي فلسفة غيبة الإمام المهدي عليه السلام؟ وكيف نرتبط به في عصر الغيبة؟
٢٠ /٥/ ٢٠١٦
الجواب:
بالنسبة لي شخصيّاً، وبعد مطالعاتي في النظريّات التي قيلت حول فلسفة الغيبة، فإنّني أقول لكم بصراحة بأنّني لا أملك أيّ تفسير عقلاني مقنع للغاية من ظاهرة غيبة الإمام الثاني عشر، بحيث يكون لديَّ برهان عليه، وأمّا تفسير السيد الصدر (وهو تفسير تنزّلي منه) بأنّه كان يختبر تجارب الأفكار وغيرها، فهو في رأيي البسيط تفسير غير حاسم، فالله القادر على إطالة عمره بإمكانه أن يمنحه ـ وبطريقة أسهل ـ خبرة الحياة وتجارب الشعوب، ولو كان عمره قليلاً، فأيّ مرجّح لهذه الفرضية على تلك؟ هذا معناه أنّ ما قيل ـ وفق اطّلاعي ـ إلى اليوم هو فرضيات لجعل الغيبة أمراً عقلانيّاً في دائرة الإمكانات، لا أنّها نظريّات مبرهنة على التفسير الذي تقدّمه، فليس هناك من فرضية معقولة أقرب سوى أحد أمرين:
الأوّل: إنّ وجوده ـ ولو غائباً ـ ضرورةٌ تكوينيّة، وإلا انهار وجود العالم، ومن ثمّ لا علاقة لغيبته بأمرٍ اجتماعيّ أو بشري. وهذا الفرض يقوم على مثل نظريّة الولاية التكوينيّة العامّة، ولا أؤمن بها شخصيّاً، إضافةً إلى أنّ القائلين بمثل نظرية الولاية العامّة التكوينية، ليسوا ملزمين بالقول بولادة الإمام المهدي وغيبته، فإنّ المفروض عندهم أنّه موجود قبل خلق العالم بأخبار الأنوار وبتفسير فكرة الصادر الأوّل ووسائط الفيض، ولا فرق في هذه الأفكار بين كونه قد جاء بناسوته إلى الدنيا وكونه ما يزال في صقع الملكوت، لهذا فهذه الفرضيّة تثبت وجوده على أبعد تقدير، لكنّها لا تبيّن سبب عمليّة مجيئه إلى الناسوت وعالم الدنيا ثم غيبته فتأمّل جيداً.
الثاني: أن يعتبر غيابه ضرورة فقط لربط الناس بأمرٍ موجود، فيكون تأثيره سيكولوجيّاً وروحيّاً وعقديّاً. وهذه أيضاً مجرّد فرضيّة لا يوجد عليها دليل عقلي؛ لأنّه بالإمكان تحقيق الربط النفسي والروحي بأمر سوف يقع لاحقاً، فنحن نرتبط بالقيامة ارتباطاً عميقاً، مع أنّها لم تقع بعدُ، فالربط به لا يحتاج لفرض وجوده وغيبته، نعم لا شك في أنّ الربط بأمر حاضر تخاطبه له آثاره النفسيّة الخاصّة التي يمكن الإقرار بحسنها، لكن أن نجزم ـ عقلانيّاً ـ بأنّ الغيبة جاءت لأجل هذا فهو ما يحتاج لدليل.
وأمّا القول بأنّ سبب غيبته هو حفظه من القتل، فهذا سبب معقول لمرحلة آنية، لا معنى له بعد مضيّ تلك الفترة الزمنيّة، بل يظلّ افتراضاً بعيداً ـ بحسب طبيعة الأشياء ـ في أن يظلّ يخشى قتله حتى بعد زوال تلك العصور،
كما أنّ القول بأنّ سبب غيبته هو امتحان الأمّة هو الآخر مجرّد احتمال، فلماذا لا يكون سبب عدم ولادته أساساً وأنّه سيأتي في آخر الزمان امتحاناً أيضاً، كما امتحن بنو إسرائيل بموسى عليه السلام،
وكذلك أن لا يكون في عنقه بيعة لأحد وغير ذلك من التخريجات، التي يمكن فرضها بمثابة الحكمة للغيبة لا العلّة الغائيّة أو الغرض منها. نعم لو دلّت على هذه الغايات نصوص معتبرة حجّةٌ صحيحة ـ وليس أيّ نصّ ـ لتعبّدنا بها حتى لو لم نفهمها عقليّاً.
لهذا برأيي لا تفسير معقول ومنطقي مبرهن حتى الآن لغايات الغيبة في دائرة ما اطّلعتُ عليه،
ومن ثمّ فالمسلم الذي يثبت عنده وجود الإمام المهدي وولادته ثم غيبته حالياً، يجب عليه التعبّد بهذا كلّه والإيمان والتصديق، حتى لو لم يتوفّر له تفسير للغايات التي جعلها الله من وراء هذه الغيبة، فكم من أمر نتعبّد به ولا نعرف غاياته بالدقّة بل بالإجمال؟ فلماذا كان عدد الأئمّة اثني عشر ولم يكن تسعة أو ثلاثة عشر؟ ولماذا كان عدد الأنبياء كذلك ولم يكن أقل أو أكثر؟ ولماذا جاء يوسف بعد نوح ولم يأت قبله؟ إلى ملايين الأسئلة التي نجهل بالدقّة تفصيل الجواب عنها في عالم الغايات والأغراض الإلهيّة. ولا أقصد بذلك الحطّ من قدر المحاولات التفسيرية لغايات الغيبة، فهي شيء جيّد يشكر عليه أصحابه، لكنّ المهم بالنسبة لهذه المحاولات أن لا تحاول ادّعاء اليقين بأنّ هذه الغاية هي المتعيّنة أو تلك، ما لم يملكوا دليلاً مقنعاً يثبت ذلك علميّاً ومنطقيّاً.
وكلامي السابق كلّه في دائرة تعقيل غايات الغيبة، أمّا في دائرة النصوص وما تخبرنا به الأحاديث فهذا أمر آخر، إذ ليس كلامنا نقليّاً تعبّديّاً، بل هو في دائرة إمكانات العقل في تفسير الغاية من وراء الغيبة، فليلاحظ جيّداً.
أمّا مسألة الارتباط بالإمام المهدي عليه السلام، فهي كالارتباط بأهل البيت عليهم السلام، ينبغي فيه تتبّع النصّ وما يحكم به العقل السليم. والقدر المتيقّن الثابت في هذا الإطار هو لزوم طاعته، ومحبّته وعشقه، ومودّته، واتّباعه، والتهيّؤ لظهوره بتأمين الوضع له، والتحلّي بأرفع قيم الدين كي نكون جنوداً له يوم ظهوره، والاعتقاد بإمامته، وأنّه يخلّص الناس في آخر الزمان، والحنين لخلاصه وحضوره، وما شابه ذلك. وأمّا ما هو أكثر من ذلك فيحتاج إلى دليل من كتاب أو سنّة ثابتة أو برهان عقلي قاطع.
أمّا ما صار رائجاً اليوم من أنّه كلّما كان الحديث عن أهل البيت سلام الله عليهم وفضائلهم فلا حاجة معه لدليل، بل يكفي منامٌ هنا أو قصّةٌ هناك أو حديثٌ ضعيف هنا أو اطمئنان قلبي غير معقلن هناك، فهذا شيء خطر للغاية على سلامة البناء العقائدي في الدين والمذهب،
فعلينا أن نحتكم دوماً في كلّ الأمور للدليل من عقلٍ أو نقل، وليس لأنّك تريد خدمة أهل البيت أو الصحابة فهذا مبرّر لك للكذب أو للتلفيق او لغضّ الطرف عن المنطق والعقل والبرهان والدليل أو للتلاعب بعواطف الناس، فهذه مفاتيح يمكن أن تؤدّي بعد عدّة عقود من الزمان ـ لو استشرت ـ إلى الإطاحة بالمنظومة العقلانية لعقائد الإماميّة أو للعقائد الإسلاميّة،
وعلى كلّ مؤمن غيور أن يدافع عن المنهج المنطقي والاستدلالي في مختلف علوم الدين من الكلام وحتى الحديث والتاريخ، ويرفض أيّ محاولة ـ من مؤمن جاءت أم من ملحد ـ تريد إثبات شيء في الدين أو نفي شيء آخر منه بمناهج غير علميّة، والله ناصر من ينصره ودينه.

Пікірлер: 6
@ahmedabbas7990
@ahmedabbas7990 11 күн бұрын
الاموال الوهابية فعلت المستحيل.... اغرت وهدت انفس قوية..فكيف بالنفوس الضعيفة الدنية..
@ahmedabbas7990
@ahmedabbas7990 11 күн бұрын
عمي انتو بالاول اثبتو وجود الله .وبعدين دورو عالمهدي ...شوفنكم امجلبين بالجلال وتاركين البردعه....الشباب الان يردون يعرفون اكو الله او ماكو....
@karim-rk6fy
@karim-rk6fy 12 күн бұрын
شنو اكل يا مسيو ؟ كله باجه؟ ذهنك ملبد
@narcissesflower
@narcissesflower 12 күн бұрын
طاحظك وحظ ابو الخلفاء وياك 😂😂😂
@user-lq1gg6hv6t
@user-lq1gg6hv6t 11 күн бұрын
ياشيخ ماتتلاحك روحك ملولح رجليك بالكبر تابع تحقيقات الشيخ حسن فرحان المالكي وشوف انت وين رايح تدافع عن ناس راحوا وحياتهم مليانه اخطاء خلص روحك إني لك من الناصحين
ДЕНЬ РОЖДЕНИЯ БАБУШКИ #shorts
00:19
Паша Осадчий
Рет қаралды 2,3 МЛН
格斗裁判暴力执法!#fighting #shorts
00:15
武林之巅
Рет қаралды 72 МЛН
بودكاست شقشقة | كيف سيظهر المهدي؟!
1:01:46
Ahmad Seddiq أحمد صِدّيق
Рет қаралды 272 М.
Зу-зу Кульпәш.Нагашы (11 бөлім)
43:59
ASTANATV Movie
Рет қаралды 376 М.
То чего мы все боялись в детстве
1:00
КЕРЯ
Рет қаралды 3,2 МЛН
Бабочка из помидора 🦋 🍅
0:38
San Tan
Рет қаралды 1 МЛН