Рет қаралды 2,962
قصيدة : ماذا جنيتُ لكي تملَ وصالي؟
كلمات الشاعر : عبدالله خليل فقيري
مَاذَا جَنَيْتُ لِكَيْ تَمِلَّ وِصَالِي؟!
إِنِّي سَأَلْتُكَ هَلْ تُجِيبُ سُؤالِي؟!
حاوَلْتُ أَنْ أَلْقَى لِهَجَرِكَ حُجَّةً
فَوَقَعَتُ بَيْنَ حَقِيقَةٍ، وَخَيَالِ
كُنْتُ القَرِيبَ وَكُنْتَ أَنْتَ مُقَرِّبِي
يَوْمَ الوِفَاقِ وَبَهْجَةِ الإِقْبَالِ
فَغَدَوْتَ أَشْبَهَ بِالخَصِيمِ لِخَصْمِهِ
عَجَباً إِذًا لِتُقَلُّبِ الأَحْوالِ
يا صَاحِبًا سَكَنَ المَلالُ فُؤَادَهُ
أَسْمِعْتَ مِنِّي سَيِّئَ الأَقْوَالِ؟
لِتَمِيلَ عَنِّي ثُمَّ تَكْرَهَ رُؤْيَتِي
وَيَكُونَ حُلْمُكَ أَنْ تَرَى إِذْلالِي
أَنَا مَا طَلَبْتُكَ أَنْ تَعُودَ لِصُحْبَتَي
بَعْدَ القَطِيعَةِ، أَوْ تَرِقَّ لِحالِي
فَأَنا بِغَيْرِكَ كامِلٌ مُتَكَمِّلٌ
وَكَذاكَ أَنْتَ عَلَى أَتَمِّ كَمالِ
لا أَنْتِ لِي نَقْصٌ وَلا أَنَا سَالِبٌ مِنْكَ الكَمَالَ
فَعِشْ عَزِيزًا غَالِي
وَاقْطَعْ وِصَالَكَ مَا اسْتَطَعْتَ،
وَعِشْ عَلَى هِجْرِي
فَإِنِّي لا أَرَاكَ تُبالِي!
هِيَ قِصَّةٌ بُدِأَتْ بِحُبٍّ صَادِقٍ
وَتَنَوَّعَتْ يَوْمًا بِكُلِّ جَمَالِ
فَقَضَتْ ظُرُوفُ الدَّهْرِ أَنْ تَمْضِيَ بِها
وَبِنا لأَسوَأِ مُنْتَهًى وَمَآَلِي
أَنا لَنْ أُجَادِلَكَ الوَفَاءَ فَمَا مَضَى
فَمَا مَضَى قَدْ يُسْتَحَالُ رُجُوعُهُ، بِجِدَالِ!
لَوْ أَنَّ فِيكَ مِنْ الوَفَاءِ بَقِيَّةً
لَذَكَرْتَ أَيّامًا مَضَتْ وَلَيالِي
وَوَهَبْتَنِي أَسَمَّى خِصَالِكَ مِثْلَمَا
أَنَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِنْ جَمِيلِ خِصَالِي
كَمْ قُلْتُ إِنَّكَ خَيْرُ مَنْ عَاشَرْتُهُمْ
فَأَتَيْتَ أَنْتَ مُخَيِّبًا آَمالِي