Рет қаралды 48,143
لنتكلم عن الدين (وليس التنمية البشرية).. لأنك إذا لم تفهم أصل الحكاية فلن تفهم التفاصيل! أحمد عمارة في شبابه كان غير مقتنع بالدين حاله كحال الكثير من الشباب الذين يمروا في مرحلة من الشك والتساؤلات (قد تكون طبيعية)! ولكن والدته كانت تؤكد عليه أن يقول الأذكار وهو يرى أنها بلا فائدة! لأنه تعرض لحادث سيارة بسيط! جعله يشك في دينه مباشرة (إنسان هش)!. وكأي شاب كان يتفرج على النت ويسمع أشكال ألوان! من الملحد والبوذي والشيخ والعالم والجاهل!.. كان أكثر من أقنعه هو "واين داير" الذي يدعي ألوهية الإنسان! يبدو أن هذا وافق شخصية المتكبرين و نفوره من الدين! فوجد البديل لكنه كان في قلبه بقية إيمان!! ..وفي يوم من الأيام سمع من مسجل البيت آية تؤكد ما كان يقوله "واين داير" عن أن الإنسان هو (خالق قدره)!! فأوحى له الشيطان أنها رسالة من الله وليست مصادفة، وهنا بدأت خيوط الحبكة الشيطانية تلتف على عنق عمارة الذي همس له الشيطان أن الإسلام الحالي محرف!! وأن القرآن يجب تفسيره يما يتوافق مع أفكار "واين داير" البوذية وأن السنة يجب التخلص منها.... ظلمات فوق بعضها بعضها فوق بعض!.. وفعلاً عاند الجميع اعتبر أنه وحده على الحق في هذه الكرة الأرضية! وهذا تفكير شخص معتل نفسياً أن يظن أن الله حرم البشرية من الهداية وخصص وقته لشخص واحد، وطبعاً هناك مئات الآلاف من هذه العينات المريضة نفسياً لكن توفقت مجموعة من العوامل والظروف (فانبعث أشقاها) واشتهر عمارة واغتنى من بيع الوهم! وبدل أن يشكر النعمة و يعود لصوابه زاد تكبراً و طغياناً وانحرافاً!! وكل سنة من سيء إلى أسوأ!!
الموضوع ليس تقوى أو بحث عن الحقيقة. الموضوع مشكلة الفلوس التي عانى منها! ثم شعوره الطفولي أنه اكتشف حقيقة مخفية وهي أن (الإسلام غلط والبوذية صح)..... والباقي تمثيل وأكشن ^^ .. والمتابعين للأسف هم من أعطوا له قيمة و سيحاسبوا معه يوم القيامة! أغلبهم لايعرفون ماهو مكتوب في القرآن أصلا!
لم يتغير عمارة! حتى اليوم لا زال يفتح النت ويأخذ كلام من هنا و هناك ويخلطه ثم يبيعه بصيغة (الدين الصحيح). وأنت حر تختار! فريق في الجنة و فريق في السعير! !!!