مصطفي بطران «زمن الربيع حلا»
زمن الربيع حلا ......... فتح الزهربسام
بى طيب شذاه الفاح ........يتجول النسام
جات البدور تختال ...... مجليه سافره لثام
لابسه السكينة وشاح ...لابسه الفضيلة وسام
ملكت سماء الأفكار........واتقسمت أقسام
كل ما تميل تخطر .........تتمايل الأجسام
في دروب وصاله أشوف .....كم دمى ليها انسام
كم من فؤاد انصاب........بنبله أو بحسام
عزت على الإدراك ..... ضمنت معاني جسام
جلت على التصوير..... صعبت على الرسام
تلقى العباد تائهين .... مابين مسرح وهام
من كان حياته غرور ....مملوءة بالأوهام
أنا في شقاي ولهان .... ما واجد الإلهام
أقضى الليالي حزين .... عاضض على الإبهام
مهما يجينى خيال ........ما بكون لدى إلمام
أرسل خيالي يغوص....يرجع لي ماهو تمام
اصف المناظر صيد ..... واصف السباته تمام
وارجع وأقول دا النيل....... الفيه وز وحمام
عكر على هناى ..... واتعب فؤادي غرام
شادن يميس ويتيه ....ما بين مها وأرام
طرفك سقيم يا صغير ... لا تعوده الإجرام
واعلم بان الموت ...... عمدا يعد حرام
ما بنسى لحظا كان .....بينه وفؤادي صدام
قــــطع الفؤاد نصفين ....وافاه من قدام
أنا ما بخاف من شئ... . والقى الصعاب مادام
معسول سناه رحيق .... وسهام عيونه مدام
جاد الزمان بالخير .... وضاءت لنا الأيام
زار العشم أرواحنا ....وهام معاها هيام
قامت رجال الدين ..... بواجبها خير قيام
قسمو السرور نصفين .... ما بين قصور وخيام
نارت نفوسا كانت ....سابق غشاها ظلام
وقرانك يا المحجوب .... حقق لها الأحلام
دمت النعيم يغشاك .... مع السرور في سلام
يدوم بهناك للناس .....وعزة الإسلام