Рет қаралды 3,910
نجحت عملية 15 كانون الثاني 1986 التي نفذت ضد جماعة السوريين في لبنان بالانقضاض على الإتفاق الثلاثي، الذي كان سيكرّس لبنان محميّة سورية عبر تشريع الوجود السوري، على خلاف اتفاق الطائف الذي لم ينفذ، بعدما أقرّ انسحاب القوات السورية.
سقط الاتفاق الثلاثي بفضل شجاعة وقوة والتزام “القوات اللبنانية” وقائدها سمير جعجع، الذي وقف في وجه حافظ الأسد وجيشه وأفشل مشاريعه وخططه في ذلك الحين لإحكام قبضته على لبنان، إذ استغل بعبقرية، اللحظة المناسبة لتحقيق النصر وتسديد ضربة موجعة للأسد، فبرر الأخير انكساره بالقول، إن هناك جهات أجنبية ساعدت “القوات” لتنقضّ سريعاً وتحرر مناطقها الشرقية غير عابئة بالجيش السوري وحافظ الأسد، بعدما حُسمت المعركة في غضون ست ساعات، وكان عامل السرعة مهماً! ومن الطبيعي ان يسوّق النظام السوري هذه الأكاذيب كي يحفظ ماء وجهه، بعدما ما كان متأكداً أن ابتلاع لبنان سهل، وسهل جداً، فتبيّن له أن الأمر مستحيل.