نادي الكرامة والحلم الضائع
حقق نادي الكرامة مفاجأة كبيرة من خلال بلوغه المباراة النهائية لبطولة دوري
أبطال آسيا عام 2006 حين أقصى الاتحاد السعودي بطل النسخة التي سبقت
المباراة غير ان أحلام وفرحة الكرماويين لم تكتمل حيث خسر بطل الدوري السوري
حينها مباراة الذهاب في تشونبوك بنتيجة هدفين دون رد وكانت مباراة الإياب في
حمص صعبة للغاية لتجاوز الفريق الكوري رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي
شهده استاد خالد بن الوليد وبلغ 40 ألف مشجع ودفع معنوي كبير جسده الحضور
الشخصي للسيد الرئيس بشار الأسد .....
ومع الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور سجل الكرامة هدفين بأقدام إياد مندو
ومهند الإبراهيم قبل نصف ساعة من نهاية المباراة وبقيت الآمال السورية معلقة
على النادي الكرماوي قبل أن يحطمها البرازيلي زي كارلوس عندما سجل هدف
التتويج قبل نهاية اللقاء بدقيقتين ليذهب الكأس للنادي الكوري.
أحلام مؤجلة وطموحات كبيرة خلدها أصحاب القميص الأزرق بهمة عالية ودفع
جماهيري كبير وتبقى الذاكرة تستعيد تلك اللحطات الكروية عبر الاجيال لتقول إن
الآمال لابد أن تتحق يوما رغم كل المعوقات طالما امتلكنا الإرادة والعزيمة للظفر
باللقب .
يذكر أن مشاركة الكرامة بدأها بالفوز في الدور الأول على الوحدة الإماراتي
في حمص 2- 1 و الخسارة أمامه في الإمارات 2-4 و الخسارة أمام الغرافة
القطري في قطر 4-0 و الفوز عليه في حمص 3-1، و الفوز على سابا الإيراني
في ايران 2-1 و في حمص 1-0
بهذه النتائج تصدر الكرامة مجموعته و صعد إلى الدور ربع نهائي ليلاقي حامل
اللقب الاتحاد السعودي الذي خسر أمامه مباراة الذهاب في السعودية 2-0
وفاز عليه إياباً في حمص 4-0 بعد التمديد.
وفي الدور ربع نهائي واجه الكرامة القادسية الكويتي فتعادل معه ذهاباً في حمص
0-0 و فاز عليه إياباً في الكويت 1-0 ليصعد الكرامة إلى المباراة النهائية لملاقاة
فريق تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي الذي خسر مباراة الذهاب التي أقيمت في
كوريا 2-0 و فاز في مباراة الإياب التي أقيمت في حمص يوم 8 تشرين الثاني 2006 بنتيجة 2-1 ليفوز الفريق الكوري بمجموع المباراتين و يحتل الكرامة مركز الوصيف.