Palmerie Polo Club north of Morocco
على هامش الدورة الأولى للبطولة الدولية للُعبة البولو،المنظمة بنادي واد النخلة بجماعة الساحل الشمالي،البعيدة عن مدينة العرائش بحوالي 30 كيلومتر.أجرت العرائش سيتي دردشة قصيرة مع باتريك جيرون هيرميس،مالك النادي،تحدث فيها عن تاريخ اللعبة وأجواء البطولة.
ووصف هيرميس عشق ساكنة الشمال وقبائل جبالة بشكل خاص لكل ما له علاقة بعوالم الحصان بالأمر المدهش،واللافت للإنتباه.الأمر الذي شجعه على إنجاز مشروع نادي واد النخلة للُعبة البولو،وهو إستثمار سياحي قام جزء منه على سواعد أبناء المنطقة،وبإهتمام خاص منه.
وأضاف هيرميس بأن لعبة البولو هي من اللعب القديمة جدا والعريقة. وظهرت بالمغرب خصوصا في مناطق الشمال منذ سنين عديدة.من بين أشهر ممارسيها،قبائل بني عروس حيث إشتهرت هناك لعبة “ماطا”،خلالها يتصارع فرسان القبائل على دمية تصنعها نسوة القبيلة.
ومن يحصل على الدمية ينتصر ويتزوج بنت الحاكم،أو أحد زعماء القبيلة.وأورد هيرميس بأن البولو تعود جذوره أيضا لمنطقة آسيا وخصوصا الهند وباكستان،حيث قام البريطانيون بتطوير هذه اللعبة منذ القرن التاسع عشر،وجعلوها كما تبدو الآن .
وفي تصريحات أخرى ذكر هيرميس أن مدينة طنجة عرفت إنشاء ملعب للبولو يعتبر من الأوائل على مستوى العالم،وكان ذلك في سنة 1897،وهو شخصيا لعب في ملعب البولو بمدينة فاس سنة 1954،ما يؤكد على أن هذه اللعبة قديمة في بلاد المغرب.
هيرميس أكد أن المغاربة لهم علاقة ورابطة كبيرتين مع الحصان منذ القدم.ووجه في هذا الصدد التحية والتقدير للملك محمد السادس على توفير تجريدة من الحرس الملكي التي شاركت في هذه البطولة،وقدمت إستعراضات.معبرا عن سروره لمشاركة ستة بلدان من العالم في الدورة الأولى .
وكشف هيرميس أن نادي البولو وادي النخلة،خلق في أذهان الزوار والسياح على حد سواء صورة إيجابية وإنطباعا جميلا عن المغرب وسحره الطبيعي،وكذا عن ساكنة مناطق الشمال على وجه الخصوص.هيرميس وهو رئيس سابق للجامعة الدولية لرياضة البولو،عبّر كذلك عن عشقه اللامحدود للمغرب جعله يختار شمال البلاد وبالظبط جماعة الساحل الشمالي،لإنشاء هذا النادي الكبير الذي أصبح منذ هذه السنة قبلة لمنتخبات عالمية،ونقطة جذب سياحي صاعدة.