Рет қаралды 48,591
قصيدة "عبدالله البردوني.. مواطن بلا وطن لانه من اليمن" بصوت الفنان عبدالفتاح القباطي القيت في فعالية احياء الذكرى الـ15 لرحيل عبدالله البردوني
تصوير : حمدي ردمان
متابعات -
مواطن بلا وطن لأنّه من اليمن
تباع أرض شعبه وتشترى بلا ثمن
يبكي إذا سألته من أين أنت ؟.. أنت من ؟
لأنّه من لا هنا أو من مزائد العلن
***
مواطن كان حماه من (قبا) إلى (عدن)
واليوم لم تعد له مزارع ولا سكن
ولا ظلال حائط ولا بقايا من فنن
***
بلاده سطر على كتاب : (عبرة الزّمن)
رواية عن (أسعد) أسطورة عن (ذي يزن)
حكاية عن هدهد كان عميلا مؤتمن
وعن ملوك إستبوا أو سبأوا مليون دن
الملك كان ملكهم سواه (قعب من لبن)
***
واليوم طفل حمير بلا أب بلا صبا
بلا مدينة … بلا مخابىء … بلا ربى
يغزوه ألف هدهد وتنثي بلا نبا
***
يكفيه أن أمه (ريّا) وجده (سبا)
وأنّ عمّ خاله كان يزين (يحصبا)
وأنّ خال عمه كان يقود (أرحبا)
كانوا يضيئون الدّجى ويعيدون الكوكبا
يدرون ما شادوا … ولا يدرون ماذا خرّبا
يبنون للفار العلى ويزرعون للدنيا
يا ناسج (الإكليل) قل : تلك الجباه من غبا
أو سمّها كواكب ا تمنعت أن تغربا
فهل لها ذرية من الشموخ والإبا ؟
***
اليوم أرض (مأرب) كأمها موجهه
يقودها كأمها فار … وسوط (أبرهو)
فما أمرّ أمسها ويومها ما أشبهه
تبيع لون وجهها للأوجه المموّهه
***
(تموز) في عيونها كالعانس المولّهه
والشمس في جبينها كاللّوحة المشوّهه
***
فيا (سهيل ) هل ترى أسئلة مدلّهه ؟
متى يفيق ها هنا شعب يعي تنبّهه ؟
وقبل أن يرنو إلى شيء يرى ما أتفهه …
فينتفي تحت الضّحى وجوهه المنزذهه
يمضي وينسى خلفه عاداته المسفّهه
يفى بكلّ ذرّة من أرضه المؤلّهه
هنا يحسّ أنه مواطن له وطن