Рет қаралды 8,019
قبيلة البرانس ورغم كونها تحترم وتقدر كل الزوايا والطرق ورجال الدين والمرابطين والشرفاء فانها حافظت على ارثها السياسي الديني من خلال أسطرة أحد أبنائها العلماء : أحمد زروق الركيزة دالبرانس وضامن البلاد أرضا وماشية وعبادا .
لم تحتفظ البرانس بأي شيء من التراث العلمي لابنها بل تمسكت بشكل أسطوري ببركاته وقدراته وسلطاته القوية والقاهرة للعدو عبر علاقته المباشرة مع الله .
هي قضية شائكة في التاريخ السياسي الديني للقبيلة وعلاقتها بالمحيط منذ الغزو العربي على الاقل لشمال افريقيا . لقد فقدت كل ثقتها بالغازي كيف ما كانت صفته ومرجعيته رغم كونها ونظرا لأصولها الامازيغية وتعلقها بالحرية والعدل والاستقلال والكرم فقد كانت دائما تستقبل اللاجئين الغرباء العاديين والثوريين . كانت تتبنى قضية الثوريين وتساهم في مشروعهم السياسي الديني للاستيلاء على السلطة بالعاصمة لكن بمجرد أن يتبين لها انقلابهم أو غدرهم تتخلى عنهم .في حالة أحمد زروق نجدها ومنذ القرن 15 تتمسك ليس بفكره وعلمه بل بكل ما يرمز الى القدرات والكرامات والقوة الخارقة اي الشحنة الخاصة انذاك بكل أشكال المقاومة والاستقلال والحرية ضدا على الهوان والاستبداد والخضوع لسلطة زمنية غير سلطة الولي الصالح الوسيط بين القبيلة والله .ربما هذا ما يفسر الى حد ما تمسك القبيلة بزروق كولي وليس كعالم ورفضها للخضوع لأي سلطة خارجية : زعامة قبائل أخرى مجاورة، مخزن مركزي مستبد ،إستعمار غاز ثم انخراط بناتها وابنائها خلال الاستقلال في نضال الحركات الجذرية اليسارية ...