مسألة المراحيض لها أبعاد رمزية حيث انها تدل بالملموس ان المنتخبين أو اغلبهم فاشلون لأن ابسط المشاريع هي المراحيض رغم انها ملحة وضرورية. اما ذلك المسرح الضخم المتوقف فهو يعيش ازمة ما يسمى في دفتر التحملات بالتحفظات الكبرى على انشاءه اي ان الشركة التي تولت امر بناءه اخلت بالمواصفات التقنية. وبما ان المجلس الجماعي للدارالبيضاء ادخل نفسه في تعقيدات خطيرة متمثلة في انشاءه لشركة تابعة له تتولى انجاز مشاريعه تداخلت المصالح بين المتعاقدين على بناء هذا المسرح. واصبح حل اشكالية التحفظات الكبرى شبه مستحيل وينذر بهدم المسرح واعادة بناءه من جديد لتفادي التحفظات المنصوص عليها في دفتر التحملات. لقد صرح مدير الشركة التابعة للمجلس الحضري بأن المسرح عليه تحفظات و هذا هو سبب توقفه وما يثير الضحك او الاسف الشديد أن هذه المجلس الحضري يتحفظ على بناء مسرح انجز من قبل شركة تابعه له اي انه يتحفظ على نفسه بشكل غير مباشر.