Рет қаралды 4,634
مَا عَادَ فِيكِ شَيءٌ يَعنِينِيْ
فَكُلُ مَا فِيكِ
أَنَا بِأَحرُفِيْ قَدْ أَنَرتُهُ
بِيَدَايَ
قَدْ أَطفَأتُهُ
وَ فُلِيْ وَ رَيحَانِيْ
وَ يَاسَمِينِيْ الَذِيْ
مِنْ مَاءِ عَينَيَ قَدْ سَقَيتُهُ
وَ اللهِ
وَ اللهِ قَدْ اقتَلَعتُهُ
بَعدَ أَنْ لِأَعوَامٍ
بِنَبضِي
وَ بِدَقَاتِ قَلبِيْ
بِحَنَانٍ وَ وِدٍ
عَلَى كُلِ أَرَاضِيكِ
بِحُبِ وَ شَغَفٍ
قَدْ زَرَعتُهُ
نَعَمْ نَعَمْ
حُبُكِ المَزعُومُ لِيْ
مَا عَادَ يَعنِينِيْ
وَ كُلُ مَا كَانَ فِيْ صَدرِيْ
مِنْ مُرهَفِ الأَحَاسِيسٍ
خَنقَاً
قَدْ خَنَقتُهُ
فَأَنتِ مَا كُنتِ يَومَاً
نِدَاً لِلفُؤَادِ
فِيْ صِدقِ حُبِهِ وَ وَفَائِهِ
وَ مَاَ كُنتِ لِيْ حَيَاةً
مِثلَمَا أَنَا
لِنَبضِ الحَيَاةِ
لَكِ وَهَبتُهُ
بَعدَ اليَومِ
لَا تُفَكِرْي
بِالفُؤَادِ يَا أَنتِ
أيَا حُبَاً
ذَاتَ يَومٍ
أَنَا بِكُلِِ أَحَاسِيسِي قَدْ عِشتُهُ
فَافرَحِيْ
بِمَا إِلتِ إِلَيهِ مِنْ بَعدِيْ
وَ اعلَمِيْ بِأَنَّهُ
لِكُلَ مَا جَمَعَنِي بِكِ يَومَاً
قَدْ أَحرَقتُهُ
وَ رَمَادَاً
فِيْ مَهَبِ الرِيحِ
قَدْ نَثَرتُهُ
فَكَأَنَّكِ
مَا كُنتِ فِيْ حَيَاتِيْ يَومَاً شَيئَاً
أَو رُبَمَا كُنتِ شَيئَاً
وَ فِيْ طَرِيقِ صَحوَتِي
مِنْ غَفلَتِيْ
أَنَا
عَامِداً مُتَعَمِدَاً
قَدْ أَضَعتُهُ
وَ اعلَمِيْ بِأَنَهُ
قَدْ كَانَ كَثِيرٌ عَلَيكِ
وَ فِيكِ
مَا بِأَحرُفِيْ
مِنْ شَهدٍ مُصَفَى
مِنْ شِفَاهِكِ أَسَلتُهُ
وَ مَا مِنْ خَمرٍ
فِيْ سُهُولِ نَهدَيكَ
برقةُ
مِنْ شِفَاهِيْ قَدْ سَكَبتُهُ
وَ بِأَنَّهً
فِيْ لِقَائِنَا الأَخيرِ
لَمْ تَعلَمِيْ بِأَنَهُ
لِمَنجَمْ الفِتنَةِ الَذِيْ فِيكِ
فِي سَهَرِيْ عَلَى الجَسَدِ اللُجَينِ
لِلَيَالٍ طِوَالٍ قَدْ اكتَشَفتُه
بِأَنَنِيْ
قَبلَ رَحِيلِيْ
بِالإسفِلتِ وَ القُطرَانِ
قَدْ رَدَمتُهُ
وَ لِيَعلَمَ ذَاكَ الَذِيِ
قَدْ جَاءَ مِنْ بَعدِيْ
وَ بِصِدقٍ قَدْ أَحبَبتِهِ
بِأَنَّه يَكفِيهِ فَخرَاً أَنَّنِيْ
لِكُلِ مَفَاتِنِ الأُنُوثَةِ فِيكِ
بِجَمِيعِ أَختَامِيْ
قَدْ خَتَمتُهُ
Fouad Abd Al Majeed