Рет қаралды 22,618
إلقاء :
حسين المهدي
للتواصل :
/ hussain_a.y_almahdi
اقوى قصيدة في الفخر.. لغير العلى للشاعر #الشريف_الرضي.. بصوت حسين المهدي
السيد محمد بن الحسين بن موسى، ويلقب بالشريف الرضي (359 هـ - 406 هـ / 969 - 1015م) هو الرضي العلوي الحسيني الموسوي. شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها. عمل نقيباً للطالبيين حتى وفاته.
نسبه
الشريف الرضي ذو الحسبين أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
والده أبو أحمد كان عظيم المنزلة في الدولتين العباسية والبويهية لقبه أبو نصر بهاء الدين بالطاهر الأوحد، وولي نقابة الطالبيين خمس مرات، ومات وهو النقيب وذهب بصره، ولولا استعظام عضد الدولة أمره ما حمله على القبض عليه وحمله إلى قلعة بفارس، فلم يزل بها حتى مات عضد الدولة فأطلقه شرف الدولة ابن العضد واستصحبه حين قدم بغداد، وله في خدمة الملة والمذهب خطوات بعيدة، ومساعي مشكورة، وقدم وقدم، ولد سنة 359 وتوفي ليلة السبت 25 جمادى الأولى سنة 406 ورثته الشعراء بمراث كثيرة، وممن رثاه ولداه المرتضى والرضي ومهيار الديلمي ورثاه أبو العلاء المعري بقصيدة توجد في كتابه سقط الزند.
الشريف الرضي هو مفخرة من مفاخر العترة الطاهرة، وإمام من أئمة العلم والحديث والأدب، وبطل من أبطال الدين والعلم والمذهب، هو أول في كل ما ورثه سلفه الطاهر من علم متدفق، ونفسيات زاكية، وأنظار ثاقبة.
وإباء وشمم، وأدب بارع، وحسب نقي، ونسب نبوي، وشرف علوي، ومجد فاطمي، وسودد كاظمي، إلى فضائل قد تدفق سيلها الأتي، ومئانر قد التطمت أواذيها الجارفة، ومهما تشدق الكاتب فإن في البيان قصورا عن بلوغ مداه، درس هو وأخوه الشريف المرتضى على يد الشيخ المفيد أحد فقهاء المعروفين القدامى.
أعماله وشعره
من أهم الأعمال التي اشتهر بها الشريف الرضي هو نهج البلاغة وهو كتاب جمع فيه خطب والحكم القصار وكتب الإمام علي لعماله في شتى أنحاء الأرض. له ديوان تغلب فيه القوة والعذوبة والنفس البدوي والجزالة وله كتب عدة منها «مجاز القرآن» و«المجازات النبوية» و«خصائص أمير المؤمنين الإمام علي » و«مختار من شعر الصابئ» وبعض الرسائل منشورة.
ويعد الشريف الرضي من فحول الشعراء وله شعر كثير في الغزل العذري والاجتماعيات، من مثال شعره: ديوان الشعر
تفتحت عبقرية السيد الرضي في سن العاشرة، وقد نظم أول قصيدة في هذه الفترة من صباه مما حيّر الأدباء والبلغاء. وقد تفرغ عدة أدباء لجمع أشعاره وترتيبها. وآخر من قام بذلك هو أبو حكيم المعلم عبد الله الخبري (توفي 476 هـ). والديوان المتداول اليوم والذي يشتمل أكثر من 6300 بيتاً من الشعر في مختلف الأغراض مازال يتداوله الناس جيلاً بعد جيل يقرؤون أشعاره ويحفظونها وينبهرون بها. وفي عصر السيد أيضاً اهتم أرباب الأدب والخطابة بأشعاره. وحينما وقعت مقطوعة شعرية للسيد بيد الأديب الكبير الصاحب بن عباد انبهر بها فأرسل رسولاً إلى بغداد لينسخ له نسخة من ديوان السيد الرضي ويجلبها إليه. حدث ذلك في عام 385 هجري ولما يتجاوز السيد السادسة والعشرين من عمره. وحينما علم السيد الرضي بذلك أرسل له نسخة من ديوان شعره، ونظم قصيدة خاصة في هذه الحادثة أرسلها له مع الديوان.[53]
ويضع الأدباء العرب المعاصرون السيد الرضي إلى جنب كل من البحتري والمتنبي، ويقسّمون شعره إلى أقسام: الحجازيات، والشيعيات، والرثائيات، والفخريات. وتشتمل الحجازيات على أربعين قصيدة وأكثرها غزليات. كان الأقدمون يقولون ما فحواه: لا تصقل نفس المتأدب إلا إذا حفظ هاشميات الكميت، وخمريات أبي نواس، وزهريات أبي العتاهية و تشبّهات ابن المعتز ومدائح البحتري وحجازيات الشريف الرضي. وكان هدفه من نظم الشيعيات بيان حياة العلويين أو الطالبيين المحرومين من الحق والسلطة. والرثائيات رثى فيها أكابر أهل زمانه، أو خلانه وأقربائه، وكذلك مراثي سيد الشهداء. ويبين الرضي في الفخريات عزة نفسه وسمو شرفه التليد.