Рет қаралды 241
رُوِىَ أن عبدالله بن المعمر القيسى وهو من أمراء العرب وأبطالهم، كان شجاعا جوادا ذا مروءة وافرة. قال: حججت سنة من السنين إلى بيت الله الحرام، وصحبت مالا كثيرا، ومتجرا عزيزا. فلما قضيت حجى عدت لزيارة قبر النبى(ص) فبينما أنا ذات ليلة فى الروضة بين القبر والمنبر إذ سمعت أنينا عاليا، وحسا باديا. فأنصت إليه، فإذا هو يقول:
أَشْجَاكَ نَوْحُ حَمَائِمِ السِّدْرِ(السدر هو شجر النبق) فَأَهَجْنَ مِنْكَ بَلَابِلَ الصَّدْرِ
أَمْ عَزَّ نَوْمَكَ ذِكْرُ غَانِيَةٍ أَهْدَتْ إِلَيْكَ وَسَاوِسَ الْفِكْرِ
يَا لَيْلَةً طَالَتْ عَلَى دَنِفٍ يَشْكُو السُّهَادَ وَقِلَّةَ الصَّبْرِ
فَالْبَدْرُ يَشْهَدُ أَنَّنِي كَلِفٌ مُغْرًى بِحُبِّ شَبِيهَةِ الْبَدْرِ
مَا كُنْتُ أَحْسَبُنِي أَهِيمُ بِحُبِّهَا حَتَّى بُلِيتُ وَكُنْتُ لَا أَدْرِي
المصادر:
ثمرات الأوراق ابن حجة الحموى :446.
تزيين الأسواق داوود الأنطاكى 1/231.