Рет қаралды 346
حرّة ليْلى، أعجُوبةُ الحرار شمال شرق المدينة المنورة، حيثُ تنتشرُ فيها القيعان (النُقَر ) وسط اللابة البركانية،والتي امتلأتْ مع مرور الوقت بالتربة الصالحة للزراعة نتيجة هُطول الأمطار مع مرور السنوات ،فاستغلها الإنسانُ لزراعة النخيل،بل وحفرَ فيها آباراً للمياه.
يقولُ الشاعرُ ابن ميادة مشتاقاً لحّرة ليلي مسقط رأسه :
أَلالَيتَ شِعري هَل أَبيتَنَّ لَيلَةً
بِحَرَّةِ لَيلى حَيثُ رَبَّتَني أَهلي ..
بِلادٌ بِها نيطت عَلَيَّ تَمائِمي
وَقُطِّعنَ عَنّي حينَ أَدرَكَني عَقلي
وَهَل أَسمَعَنَّ الدَّهرَ أَصواتَ هَجمَةٍ
تَطالَعُ مِن هَجلٍ خَصيبٍ إِلى هَجلِ
صُهَيبِيَّةٍ صَفراءَ تُلقي رِباعَها
بِمُنعَرِجِ الصَمّانِ وَالجَرَعِ السَّهلِ
تَحِنُّ فَأَبكي كُلَّما ذَرَّ شارِقٌ
وَذاكَ عَلى المُشتاقِ قَتلٌ مِنَ القَتلِ
وَهَل أَجمَعَنَّ الدَّهرَ كَفَّيَّ جَمعَةً
بِمَفضومَةِ الكَشحَينِ ذاتِ شِوىً عَبلِ
مُحَلَّلَةٍ لي لا حَراماً أَتَيتُها
مِنَ الطيِّباتِ حينَ تَركُضُ في الحِجلِ
تَميلُ إِذا مالَ الضَجيعُ بِعِطفِها
كَما مالَ دِعصٌ مِن ذُرا عَقِدِ الرَملِ
فَإِن كُنتَ عَن تِلكَ المَواطِنِ حابِسي
فَأَيسِر عَلَيَّ الرِزقَ وَإِجمَع إِذاً شَملي
تنويه هام :: إلقاء المقدمة الشعرية، والجرافيك المرافق لها من حساب
أكاديمية وِرد Wird Academy بصوت الاستاذ والباحث عبدالله الحمياني
• جزيرة العرب 5 / إقليم ...