Рет қаралды 15,667
للإشارة: ساكنة دوار بوغرضين إستفادت من الكهرباء بعد نشر الفيديو بحوالي شهر وهم الآن يتمتعون بالإنارة والحمد لله.
صور و فيديو: سكان حي " بوغرضين " ببني سيدال يطالبون المسؤولين بإنتشالهم من الظلام
محمد الودغيري
بعد الخطاب السامي لعاهل البلاد يوم 18 ماي 2005 عرف المغرب دينامية على جميع المستويات من أجل تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد ساهمت هذه الأخيرة بشكل كبير في خلق مشاريع كبرى للنهوض بالواقع الإجتماعي و الإقتصادي للمواطن المغربي عامة والناظوري خاصة، وبها دخل المغرب منعطفا تاريخيا بكل ما يحمله مفهوم التاريخ من معاني التطور و الإرتقاء نحو الأفضل في السياسة التنموية . ففي إطار تنفيذ البرنامج الوطني الشمولي لتغطية العالم القروي بالشبكة الكهربائية، وعلى غرار باقي جماعات إقليم الناظور، استفادت جماعة بني سيدال لوطاء من هذا الورش الكبير مسجلة تغطية مهمة.. لكن هذا المشروع أقصى حي " بُوغَرْضَيَنْ " الكائن بدوار إلَحْيَاناً لوطاء، حيث لازالت 12 عائلة محرومة من الربط بالكهرباء، تعيش في ظلام حالك مع مغيب شمس كل يوم أمام صمت وتهاون المكتب المسير للشأن المحلي، فيما ظلت منتظرة وفاء المسؤولين بوعودهم ، بعد مسلسل اللقاءات مع رئيس الجماعة ومدير شركة المكتب الوطني للكهرباء بأزغنغان ( حاجيني نحاجيك ) من أجل إيجاد تسوية لمشكلتهم ورفع الضرر عنهم ،إلا أن شيئا لم ينفذ من الوعود بعد أن تبخرت، وبقيت توصيات اللقاء حبرا على ورق، وبقي معها حلم الساكنة مؤجلا إلى حين يتذكر المسؤولون بأن هناك أسرا تحلم بالضغط على الزر في يوم من الأيام فينير المنزل، لتتخلص من الشمعة والبوطة والفتيل والقنديل في قرن رُقمَ بالواحد والعشرين، فكما تساءل أحد المتضررين : " ألا يحق للطفلة الصغيرة أن ترى أمها ليلا؟ "، سؤال ينتظر جوابا ممن يرى أبناءه ليلا نهارا لا تحجبه ظلم.
للعلم: أعمدة الكهرباء لا تبعد عن حي بوغرضين سوى بـ 300 متر، وجميع الأحياء المجاورة له تتنعم بنور الله نهارا وبنور المصباح ليلا. فهل هي " حكرة " أم " أننا ليسنا من أبناء هذا المغرب "، قالها أحدهم ممن إعتبر نفسه محكورا.