Рет қаралды 109,858
استمع إلى هذه القصة العجيبة ( سبب وفاة سيبويه )..!؟ #رائعة
#التفريغ وفيه تلك القصة المشهورة، عندما كان أبٌ يُقرئ ولدَه, وكانا عربيين من العرب الأقحاحِ، والعربيُّ لا يستطيع لسانُه الخطَأَ، العربيُّ لا يُطاوعُهُ لسانُهُ على الخطأِ، كما في القصة المشهورةِ في المسألة الزنبورية التي كانت سببًا في موت سِيبَوَيْهِ قَهْرًا - رحمه الله- لمّا وقع الخلافُ بينه وبين الْكِسَائِيِّ؛ فسيبويْه: هو إمامُ النحو البصريِّ سلفًا وخلفًا، هو سلفٌ لمن جاء بعده، وهو خلف للإمام العظيم شَيْخِهِ الخليل بن أحمد الفَرَاهِيدِيِّ رحمه الله تعالى سيبويه إمام النحو البصري، والكسائي إمام النحو الكوفي، كان مما يعاب على أهل الكوفة حتى في الحديث، أن الحديث يدخل عندهم شبرًا فيخرج ذراعًا، وكانوا يسمون الكوفة دار الضرب، كدار صك العملة، فكانوا أو كان بعضهم يكذب في الحديث، فكانوا يصنعون الشواهد في النحو.
سيبويه رحمه الله إمام النحو البصري، وقع خلاف بينه وبين الكسائي، كان الكسائيُّ مقربًا, كما هو معلوم من الرشيد، ومن الخلفاء، ومن الولاة، وكان رجل ملّة، ورجل دولة، وأما سيبويه: فكان خالصا للعلم رحمه الله وقد مات في أوائل العقد الرابع كما مر ذكر ذلك في ترجمة ابن هشام رحمه الله-, وفي شرح مقدمة القطر، أو مقدمة شرح القطر؛ سيبويه -رحمه الله وقع خلاف بينه وبين الكسائي، والطلاب الذين ينحون منحى أهل البصرة في النحو، يعاكسهم ويعاندهم الذين ينتمون إلى مدرسة الكوفة في النحو، فكان بينهما تعصب ونزاع؛ مثلما هو اليوم عند المسلمين في الأمور التافهة، كالكرة وما أشبه؛ وأما هؤلاء فكان تعصبهم لأمثال هذه الأمور، صار أمرًا عظيمًا، تدور به الركبان في أرجاء الأمة الإسلامية، فجمعهما عنده الوالي أو أمير المؤمنين، جيء بسيبويه والكسائي، وجيء بالأعراب، إذ هم الحكم في هذا الشأن، فجيء بالأعراب، كانت المسألة "كنت أظن أن لسعة الزنبور كلدغة العقرب, فإذا هي هي؛ أو فإذا هي إياها!!
الذي يسأل في هذا الأعراب، فجيء بالأعراب وكانوا بالباب عند الخليفة, أو عند الأمير، فكانوا في المجلس، فسألهم، أتقولون: فإذا هي هي؛ أو فإذا هي إياها؟!
كان الحق مع سيبويه، وكانوا هم كما يقول الرواة، يعلمون أن للكسائي وجهًا عند الدولة، فقالوا القول ما قاله الكسائي، فقال سيبويه: يا أمير المؤمنين مُرْهُمْ فلينطلقوها, فإن ألسنتهم لا تتطاوعهم بذلك ألسنتهم لا تطاوعهم على الخطأ وهم إنما يجاملون.
فقال: لهم انطقوا بها، قالوا: القول ما قال الكسائي، فقضى للكسائي على سيبويه، فمات مفتور القلب رحمة الله عليه من جراء هذه المسألة، كانوا كذلك، وكان الْمِرْبَدُ كالاستادِ بالنسبة لأهل الحواضر العربية الإسلامية في هذا الزمان؛ ولكن ما .....