معرفة علامات السحر والحسد في البيت أمر هام للتخلص من المشاكل والمعوقات التي تجعل الحياة غير مستقرة وسيئة، مما يعيق الإنسان من التمتع بحياته والسير في طريق تحقيق أحلامه، وبمجرد التأكد من وجود تلك الأعراض يسهل التعامل مع السحر بالقرآن والرقية الشرعية التي تعد العلاج الوحيد للسحر والحسد وكل ما يمكن أن يؤذي الإنسان تتعدد علامات السحر والحسد في البيت وفقًا لشدة الأذى والغرض منه، فقد يتعرض المنزل للحسد لما فيه من أثاث فخم أو تفاهم ومحبة بين أفراده أو رزق واسع، ولا تكتفي بعض النفوس المريضة بالحسد بل تتطور إلى اللجوء للسحر من أجل إشعال المنزل بالمشاكل وتفريق أهله وجعل المنزل ملئ بالمشاكل والأمراض وعدم النظافة.
وقد أكدت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتواها، أن السحر أمر واقع ورد ذكره في الكتاب والسنة؛ مستشهدة بقوله تعالى في سورة البقرة: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ"، وكذلك ما ثبت من روايات عن أن لبيد بن الأعصم صنع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سحرًا.
إلا أن الإفتاء شددت على أن السحر في حد ذاته لا يؤثر، بل إن النفع والضر بيد الله وحده، ويكون ما يحدث هو قدر الله تعالى والسحر مجرد فتنة، وحقيقة لها تأثيرها المحدود وهذا التأثير يزول بأدنى سببٍ من الذكر وتلاوة القرآن، أما اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فلا يجوز.
وتكون علامات السحر والحسد غريبة ومفاجئة وغير معتادة وشديدة التأثير، وفي الغالب يمكن معرفتها بتكرار أكثر من علامة رغم اتخاذ أسباب السلامة منها أو الحماية منها، وتختلف تلك الأعراض والعلامات حسب الغرض من السحر.
ومن علامات السحر في البيت واضطراب حال أفراده ما يوجب العلاج بالقرآن ما يلي:
ظهور ديدان سوداء أو بيضاء أو حشرات غريبة وغير معروف سبب وجودها كخلو المنزل من الشقوق والحرص على نظافته.
وجود رائحة كريهة تظهر من الحين للآخر في المنزل رغم التنظيف المستمر.
كثرة المشاكل الأسرية والزوجية وسواد حالة من التنافر والكراهية والحقد بين أفراد الأسرة بشكل غريب.
كراهية دخول المنزل والشعور بضيق وحزن ورغبة شديدة للخروج من المنزل، والشعور بالراحة خارجه.
تلف المصابيح والأجهزة بسهولة رغم كثرة أعمال الصيانة.
كثرة انتشار الأمراض والتعب والكسل بين أفراد الأسرة أو معظمهم، وخاصة الأمراض المزمنة.
يكون المنزل فوضويًا وغير مرتب رغم المحاولات المتكررة لتحقيق ذلك.
رؤية الكوابيس بكثرة وشعور أفراد البيت بوجود أحد ما خلفهم وسماع أنفاس خفية أو رؤية أحد أفراد الأسرة في المنزل للحظة دون وجوده في الحقيقة، والتخيل بوجود أشباح.
انتشار الخوف الشديد وخاصة خلال الليل وأثناء انطفاء المصابيح وخلال ساعات الليل ورؤية الجاثوم كثيرًا.
اختفاء الأغراض أو الملابس أو المجوهرات أو المال أو ما لا يتوقع اختفائه مع ظهوره بعد فترة أو عدم ظهوره مطلقا.
اندلاع حرائق غير مبررة في المنزل.
سماع أصوات خبط وحركة في الدور العلوي في الساعات المتأخرة من الليل رغم عدم وجود سكان أو أثناء نومهم وبشكل مستمر ومتفاوت.
رؤية الأطفال الرضع لأشياء مخيفة وصراخهم المفاجئ بشدة، وكذلك الأطفال الأكبر سنًا يرون خيالات وأشخاص مخيفين.
علامات السحر والحسد في البيت
العلامات التي تدل على الحسد في المنزل
أما العلامات التي تدل على الحسد في المنزل والتي في الغالب أيضًا ما تظهر عقب زيارة أحد ما أو الحديث عن المنزل أمام أحد ما، أو نشر صورة للمنزل على مواقع التواصل الاجتماعي، فتظهر فيما يلي:
انكسار ديكور ثمين أو جميل بشكل مفاجئ وغير مبرر.
كثرة الخلافات الأسرية والزوجية والانفعال والعصبية والعند.
عدم التفاهم والصوت العالي والاعتراض الدائم والاكتئاب والحزن.
انتشار المرض أو التعب وعدم النظافة والإهمال والفوضى.
كثرة الكسل والخمول والتثاؤب.
ضياع المال على ما لا يفيد وعلى العلاج من الأمراض.
الفشل وكراهية المذاكرة وكثرة النسيان وقلة التركيز.
وننوه إلى أن تلك الأعراض الخاصة بالسحر أو الحسد أثبتتها التجارب وروايات الرقاه ولم ترد في الكتاب والسنة سوى ما ذكر عن أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سُحر كان يعتقد أنه فعل الشيء ولم يكن قد فعله، فهذه الأعراض التي تظهر على تصرفات المسحور ذكرناها في تقرير سابق يمكن الاطلاع عليه بالضغط هــــنــــا.
ونوه الشيخ أحمد صبري، أحد علماء الأزهر، في تصريحات سابقة له، إلى أن وجود النمل بكثرة في المنزل ليس دليلًا على الحسد أو السحر، بل هو دليل على عدم النظافة أو وجود شقوق في المنزل لم تسد أو وضع طعام بالقرب من تلك الشقوق، وأن ما يشير إلى وجود حسد هو الخمول وكراهية البيت وكثرة النسيان أو كراهية المذاكرة بالنسبة للطالب بدون سبب واضح، ووجود مشاكل بين الزوج أو الزوجة بدون مبرر، أو الأولاد أو حتى الذهاب إلى العمل، وكذلك كثرة التثاؤب.
علامات السحر والحسد في البيت
علاج السحر بالقرآن
ومن الجميل أن علاج السحر بالقرآن متوفر في كل وقت وحين، وهو علاج نافع وناجع ووحيد، حيث أقرت الشريعة الإسلامية طرق العلاج بالرقية الشرعية كأساس للتعامل مع حالات التعرض للسحر والحسد، ومن ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها: "سُحر النبي، حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ودعا، ثم قال: "أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي، أتاني رجلان: فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما للآخر: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم. قال: فيما ذا؟ قال: في مشط، ومشاقة، وجف طلعة ذكر، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان" فخرج إليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم رجع فقال لعائشة حين رجع: "نخلها كأنه رؤوس الشياطين" فقلت: استخرجته؟ فقال: "لا، أما أنا فقد شفاني الله، وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا" ثم دفنت البئر.
والحديث السابق يؤكد أنه ليس شرطًا للشفاء استخراج السحر والتخلص منها، بل يحدث الشفاء بإذن الله ويبطل السحر بالرقية والقرآن والعلاج الشرعي، ومن بعد ذلك تحصين النفس بأذكار الصباح والمساء وسورة البقرة والأدعية والأذكار الواردة