انت مش فاهم ولا عمرك هتفهم انتم تفكيركم محدود

مرحبا يا أخ الذي تأخذ اسم " لا اله الا الله " ارجو ان تكون بصحة وخير لقد قرأت التعليق الذي انت كتبته, وشكراً على مشاركتك في الحقيقة, أريد أن أشاركك ببعض الحقائق عن العقيدة المسيحية التي ستساعدك على فهم العقيدة المسيحية وبماذا نحن المسيحيين نؤمن. حيث من خلال قراءتي لتعليقك, قد رأيت ان هناك بعض من سؤ الفهم من جانبك لإيماننا المسيحي اريد في البداية أن أعطيك فكرة عن من هو الله في العقيدة المسيحية, وكذلك من هو السيد المسيح وبحسب الكتاب المقدس لقد أوضح الله لنا في الكتاب المقدّس عن صفاته الذاتيه ( الجوهرية ) بأنه أزلي أبدي غير محدود, كلي القدرة والعلم والسلطان, موجود في كل زمان ومكان, هو السميع والبصير والمتكلم. * الله, موجود بذاته الإلهي الذي يدعى الآب ( الآب تكتب بالمدّة وليس بالهمزة وهي كلمة أرامية سريانية تعني الذات), " ... لان هذا الله الآب قد ختمه " إنجيل يوحنا 6: 27. * ولأن الله, إله عاقل ( له عقل ) فهو مفكّر ناطق بكلمته, والكلمة هي وليدة الذات ( لا أقصد الكلمة المنطوقة الملفوظة من الفم بل أعني فكر الله العاقل) الذي يدعى"الإبن" أو "الكلمة", "العقل اللوغوس", فبنوة الإبن للآب هي بنوة روحية ذاتية جوهرية أي ليس بمعنى جسدي تناسلي, و لكن بمعنى روحي خاص بالله, وللتوضيح بمثال كما أن العقل هو مصدر الفكر, فالفكر هو جوهر العقل (العقل ليس هو المخ فالمخ ذو طبيعة مادية - له وزن , شكل وحجم - مغايرة لطبيعة العقل), وهذا هو مفهوم الآب والإبن وكما أنه لاوجود للعقل بدون فكر فلا وجود للفكر بدون عقل, "في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله" أنجيل يوحنا 1: 1. * والله, هو حي بروحه الذي يدعى الروح القدس. " لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس .. انت لم تكذب على الناس بل على الله " أعمال 5: 3. أى أن الله بحسب الكتاب المقدس,هو إله واحد موجود بذاته الإلهي ( وهو بحسب الكتاب المقدس يسمى الآب), عاقل ناطق بكلمته (وهو بحسب الكتاب المقدس سمي الكلمة - الإبن ), حي بروحه القدوس ( بحسب الكتاب المقدس سمي الروح القدس)., هذا ما نعبر عنه بمفهوم الله الواحد المثلث الأقانيم (عقيدة التثليث). ومن الطبيعي أن الصفات الذاتية (الجوهرية) لشئ ما تكون متحدة في الجوهر مع بعضها البعض. والآية التالية توضح كيف أن الكتاب المقدس يذكر الله كإله واحد بصفاته الذاتية الثلاث(عقيدة التثليث) : " إذهبوا وتلّمذوا جميع الأمم وعمّدوهم بإسم الآب والإبن والروح القدس " متى 28: 19. فكما ترى كلمة " اسم " أتت بالمفرد . ولتسهيل فهم "عقيدة التثليث" ساورد مثال خلق الإنسان, فالإنسان خُلق على صورة الله " وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " تكوين 1: 26. - فنرى أن الله موجود في ذاته الإلهي, وكذلك الإنسان موجود في جسده . - كذلك الله عاقل ناطق بالفكر أو الكلمة, اللوجوس أو الإبن, وكذلك الإنسان عاقل ناطق بنفسه . - كذلك الله حيّ بروحه القدوس, وكذلك الإنسان حي بروحه الذي أعطاه إياه الله. يتبع

تابع من هو السيد المسيح بحسب الكتاب المقدس السيد المسيح بحسب ما هو مكتوب في الكتاب المقدس (1 تيموثاوس 3 :16) هو " وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد...." هذا يعني ان السيد المسيح هو الله 100% اذ أنه الأقنوم الثاني (فكر الله) في الله الواحد. هو كلمة الله وفكر الله وحامل كل الصفات الإلهية (اقام نفسه من الموت وكذلك أقام الموتى وغفر الخطايا وشفى المرضى), وكذلك هو انسان 100% اذ ولد من العذراء مريم ( تجسد في رحمها كجنين ) وحمل كل الصفات البشرية من تعب وجوع وعطش وألم وفرح.... . فالتجسد هو ان الله حل في الطبيعة البشرية واتحد بها,(ولا شيئ غير مستطاع عند الله). كما هو مكتوب في رسالة الرسول بولس الأولى الى تيموثاوس 3: 16, " وبالاجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد ..... " وكذلك رسالة كولوسي 2 :9 "فإن فيه (السيد المسيح) يحل كل ملء اللاهوت جسدياً". خلاصة الكلام : في العقيدة المسيحية, نحن نعبد الله الواحد الحق. والله هو روح. والله (الطبيعة الإلهية) حلّ واتحد مع الإنسان يسوع المسيح (الطبيعة البشرية) وهو بعد خلية واحدة فى رحم السيدة العذراء, " فقالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا؟ اجاب الملاك: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى إبن الله " إنجيل لوقا 1: 34. أي ان السيد المسيح هو 100% طبيعة إلهية إتحدت مع 100% طبيعة بشرية (أخذها من السيدة مريم العذراء). في العقيدة المسيحية نحن المسيحيين نؤمن ونعبد حرفياً 100% الطبيعة الإلهية (الله), فنحن لا نعبد الإنسان يسوع المسيح بل نعبد الطبيعة الإلهية المتحدة مع الطبيعة البشرية للسيد المسيح. أي نعبد الله الواحد الحق لا الإنسان يسوع المسيح. بمعنى آخر,أننا نحن المسيحيين نعبد السيد المسيح لكون الطبيعة الإلهية متحدة بالطبيعة البشرية في السيد المسيح.

Dia Meramo اهلا وسهلا بك

شكرا لردودك واهتمامك ، سبب تعليقي في البداية بسبب ان لااحب ان أرى أحد يشرك بالله لأني اؤمن بالله إيمانا شديدا وشعوري بأن الله معي وقريب مني يكفيني عن التعلق في أي مخلوق من مخلوقاته .