تساعية القديس انطونيوس البادوي
..................................
اليوم الخامس
التأمل في صلاة القديس أنطونيوس “ يارب علمنا أن نصلي “ ( لو 11 : 1) .
لقد أعتاد القديس أنطونيوس ، منذ سن مبكرة ، ممارسة الصلاة و مُناجاة الله أبينا السماوي . وبذا أستطاع أن يرتقي معارج الفضائل و القداسة و يُصيبُ نجاحاً باهراً في أعماله الرسولية : ففندَ تعاليم الهراطقة ، و أخَضعَ الكفرةَ الى حق الأنجيل ، و رَدَ الخطأة الى التوبة ، و صَنعَ العجائب العديدة .و كان لكثَرة مطالعتهُ الأسفار القديمة ، و التروي في معانيها ، أن ملأت نفسه الأنوار الألهية حكمة عجيبة ،حتى لقٌبهُ الحبر الأعظم بـ ( تابوت العهدين و خِزانة الكُتب المقدسة ) . لنقتدِ بشفيعنا هذا العظيم في ممارسة الصلاة دونَ ما ملل ، فأنها الغذاء الروحي الذي ينبغي أن نُغذي به أرواحنا على الدوام . و هي الترس الواقي من التجارب ، و مفتاحَ كنوزَ الله ، و الوسيلة الكبرى للفوز بالخلاص و بلوغ كمال السيرة . و لتكن صلاتنا بأنتباه ، و تواضع ، و أيمان ، و ثبات .لكي ينظرَ الله إلينا بعين الرحمة و الرأفة ، فيُطٌهرَ نفوسنا من دنس الخطيئة ، و يُزينها بالفضائل المسيحية .و لنصلِ على الخصوص صباحا و مساءا ، و قبلَ الشروع في العمل و الأكل و بعدهما ، في التجارب و في كل أحتياجاتنا . كما يجب أن نُصلي من أجل الجميع : الأحياء و الأموات ، الأصدقاء و الأعداء ، الأخيار و الأشرار ،المؤمنين و غير المؤمنين ، لرجال الدُنيا و الدين .
............... صــــلاة ...............
أيها القديس أنطونيوس ، إستمد لنا من الله نعمة الصلاة ، لكي نُمارسها على ما ينبغي . و تْوسل اليه تعالى أن يستجيب دعاءنا ، و يؤتينا ما لا بُدَ منه لخلاصنا و تقديس نفوسنا ..آمين
... (ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد ) ...