Рет қаралды 34,246
بسم الله الرحمن الرحيم
"كلمات الله التامات" .. نور القلوب، وبهجة الأيام، وسر السعادة،
ومفتاح الهداية، من تعلق بها أدرك سبل النجاة، ومن استرشد ببركتها لم تلحقه خيبة أبدا، فأكرم بها نعمة من نعم الله تعالى علينا التي لا تعد ولا تحصى.
وكلمات الله التامات: أي التي لا يعتريها نقص، إذ يتنزه سبحانه أن يكون شيء في كلامه ناقصا أو خللا أو عيبا، كما يكون في كلام البشر.
وقيل: معنى التمام: أن ينتفع بها المتعوذ، وتحفظه من الآفات.
قال النووي: "قيل معناه: الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب، وقيل: النافعة الشافية، وقيل: المراد بالكلمات هنا القرآن، والله أعلم".
وكلمات الله التامات اشتملت على العدل والصدق، كما قا تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً} [الأنعام:115].
وعن خولة بنت حكيم السلمية رضي الله عنها أنها سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل منه» (رواه مسلم)
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا فَزِعَ أَحَدُكُمْ فِي النَّوْمِ فَلْيَقُلْ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ وَشَرِّ عِبَادِهِ وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُونِ فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ». [ (رواه الترمذى).