Рет қаралды 1,283
مقطع من قصيدة " عينة جديدة من الحزن " لشاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني
#البردوني
#بردونيات
القاء عارف حجاوي
القصيدة كاملة:
مثلما تعصر نهديها السحابه … تمطر الجدران صمتا وكآبه
يسقط الظلّ على الظلّ كما … ترتمي فوق السآمات الذبابه
يمضغ السّقف وأحداق الكوى … لغطا ميتا وأصداء مصابه
مزقا من ذكريات وهوى … وكؤوسا من جراحات مذابه
تبحث الأحزان في الأحزان عن … وتر باك وعن حلق ربابه
عن نعاس يملك الأحلام عن … شجن أعمق من تيه الضبابه
تسعل الأشجار ، تحسو ظلّها … تجمد الساعات من برد الرتابه
ها هنا الحزن على عادته … فلماذا اليوم للحزن غرابه ؟
ينزوي كالبوم يهمي كالدّبى … يرتخي . يمتدّ . يزداد رحابه
يلبس الأجفان . يمتصّ الرّؤى … يمتطي للعنف أسراب الدعابه
يلتوي مثل الأفاعي ، يغتلي … كالمدى العطشى ويسطو كالعصابه
يرتدي زي المرائي … ينكفي … عاريا كالصّخر شوكي الصلابه
وبلا حس يغنّي وبلا … سبب يبكي ويستبكي الحطابه
يكتب الأقدار في ثانيه … ثمّ في ثانيه يمحو الكتابه
للثواني اليوم أيد وفم … مثلما تعدو على المذعور غابه
وعيون تغزل اللّمح كما … تغزل الأشباح أنقاض الحرابه
من ينسيّنا مرارات العدى ؟ … من يقوّينا على حمل الصحابه ؟
من يعيد الشجر للأحزان ؟ من … يمنح التسهيد أوجاع الصبابه ؟
من يردّ اللّون للألوان ؟ من … يهب الأكفان شسئا من خلابه
كان للمألوف لون وشذى … كان للمجهول شوق ومهابه
من هنا ..؟ أسئلة من قبل أن … تبتدى تدري . غرابات الإجابه