Рет қаралды 115,614
القاعـ،دة
قُلتُ للجـنِّيِ : أَبـدِلْ
كُلَّ أصحـابِ الصّـروح الفاسِـدهْ.
قالَ لي : ما الفائـدهْ ؟
سَـوفَ يأتي مِثلُهُمْ
أو رُبّمـا أكثرُ منـهـم مفسَـدَهْ .
إنّما تختلِفُ الأسماءُ
لكـنَّ المعاني واحـدهْ !
قُلتُ : ما الحَـلُّ إذَنْ ؟
قالَ : بَسيطٌ ..
لو غَـدَتْ آمالُكُـمْ في ذاتِكُـمْ مُنعقِـدهْ
وإذا لم تَطلبوا من مـاردٍ
تخليصَكُـمْ مِـن مَـرَدَهْ .
أيُّـها الإنسـيُّ
لا حَـلَّ سـوى أن تُصبحـوا ناسـاً ..
فلـنْ تَعتَـدِلَ القِمّـةُ
حـتّى تستقيم القاعِـ،دهْ !.
أحفيت عُمري.. وأنا
أبحث عن (شَريفْ)
منذ توارى فَجأة في الزمن المُخيفْ
طفِقتُ طُولَ الوقتِ
أستفسرُ عن أخبارهِ
وأسألُ الركبانْ.
لكنني للآنْ
لم أستطعْ
أن أعرفَ الصدقَ مِنَ التأليفْ :
سمعتُ يوماً أنهُ
فـرَّ إلى طهَرانْ
وَدونَ كُل رَهْطِهِ
قد عاشَ فيها عاطِلاً
إلاّ عَنِ الإيمانْ !
وَقيلَ، يوماً، إنهُ
مختبىءٌ في الريفْ .
وَقيلَ، يَوماً، إنهُ
يَقبَعُ في التوقيفْ .
وَقيلَ إنهُ مَضى، سِـرّاً،
إلى عَمّـانْ
لكنهُ
لَمْ يشتر الخبز بماء وَجْههِ
فَماتَ بالمجّانْ !
تَبعْتُ آلافَ الرواياتِ
ولكنْ
لَم أصلْ يَوماً إلى شَريفْ .
***
وآذنتْ أقدارُنا أن يَسقط الطغيانْ
فَعادتِ الآمـالُ لي
في أن أراهُ عائداً
بعَودةِ الأوطانْ .
ها هُوذا زَمانه المأمولُ مِن زَمانْ
هُوَ المُرجى وَحْدَهُ
أن يَربطَ الجُرحَ بطيبِ أصْلِهِ
وَيَقطعَ النزيفْ .
هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ
أن يَطبعَ العفة في قُلوبناِ
بِطبْعهِ العَفيفْ .
هُوَ المُرجّى وَحْدَهُ
أن يَرفعَ الفسادَ عن دروبنا
وَيكنسَ الإخلافَ وَالتسويفْ .
تَبعِتُ مَجرى أمَلي
مُسْتقصيًا عن بَطلي :
دُرْتُ على مُختلِفِ الأحزابِ لكنْ
لَم يَكُن في أيِّها شَريفْ .
بَحثتُ في دَوائرِ البناءِ والتنظيفْ
لَم يَبدُ لي شَريفْ .
فتشتُ في مَصارفِ الإنماءِ والتسليفْ
ما لاحَ لي شَريفْ .
سَألتُ في أجهزةِ الأمنِ
وَنقّبتُ لدى مَراكزِ التوظيفْ
ما بان لي شَريفْ .
طرقتُ أبواب الوِزاراتِ
وَأبوابَ السفاراتِ
وأبوابَ المِليشْياتِ
وَقَطَّعتُ حِبالَ الصوتِ مِن تساؤلي :
- هَل ها هنا شريفْ ؟
كانَ الجَوابُ دائمًا :
- لَيسَ هُنا شَريفْ !
***
أدعو وَقلبي طافِحٌ برغْوة الأحزانْ :
يا واسع الإحسانِ يا حنّان يا مَنّانْ
عبدُكَ قد أهلكَهُ التفتيشُ عن شَريفْ
فَابسُطْ ضِياءَ وَجْهكَ الوَضّاءِ يا لَطيفْ
لِعَبْدكَ الضَّعيفْ
لعله
سَيَهتدي، يَومًا، إلى شَريفْ
آحاد
واحِـدٌ يَسـتُرُ فَكّيـهِ ..
- لماذا؟
- خَجِـلٌ أو خائِفٌ
مِن كَشـْفِ بلـواهُ أمـامَ الآخريـنْ .
هُـوَ إمّـا يشتكي من ألمِ الأسـنانِ ..
أو يَشتِمُ، بالسِـرِّ، أميرَ المؤمنينْ !
واحِـدٌ يَفرُكُ عَينيـهِ ..
- لمـاذا ؟
- تَعِبَتْ عينـاهُ مِن رصـدِ عُيـونِ العابريـنْ .
هُـوَ إمّـا مُخـبِرٌ ..
أو هارِبٌ من مُخبريـنْ !
- واحِـدٌ يعقِـدُ للخلفِ ذراعَيـهِ ..
- لمـاذا ؟
- رُبّمـا يحجُبُ شيئاً عن فضولِ النّاظريـنْ .
هُـوَ إمّـا سَـارِقٌ ..
أو قَطَعَـتْ كفّيـهِ كَـفُّ السارقينْ !
- واحِـدٌ ينظُـرُ للأعلـى ..
- لمـاذا ؟
- شَكْلُـهُ يُنبىءُ عـنْ حُـزنٍ دَفـينْ .
رُبّمـا يبحَثُ
عن طائـرةٍ غربـيـةٍ تقصِفُـهُ
أو غَضَبٍ يقصِفُهـا
مِنْ عِنـدِ ربِّ العالمـينْ !
- واحِـدٌ يرنـو إلى أعلى وأدنـى
فارِداً كَفّيـهِ في يأسٍ ..
- لمـاذا ؟
- أنا خيرُ العارفيـنْ .
ذلكَ الواحِـدُ يا هـذا .. أنـا .
قَـدْ بُـحَّ صَوتـي
فتساءلتُ بصمتي
وأَنا أرقَـبُ مِـنْ حوْلـي نيامـاً سائريـنْ
ونيامـاً واقفينْ
ونيامـاً نائمينْ :
لو أنا حُـزْتُ السّماواتِ جميعـاً
وَجميـعِ الأرَضـينْ
واستَطالَ العُمْـرُ بـي
حتّى غـدا آلافَ آلافِ السّنينْ
هـلْ ستكفي تلكَ أكفانـاً
وهَـلْ تكفـي قبـوراً ؟
وهَـلِ العُمْـرُ سيكفيني
لِكـيْ أفـرُغَ
مِـنْ دَفـنِ جميـعِ الميّتينْ ؟!
راتب الجنين
الأسى آسٍ لما نلقاه..
والحزن حزين!😭
نزرع الأرض .. ونغفو جائعين
نحمل الماء .. ونمشى ظامئين
نخرج النفط
ولا دفء ولا ضوء لنا
إلا شراراتُ الأماني ومصابـيحُ اليقين
وأمير المؤمنين
منصف في قسمة المال
فنصف لجواريه💃
ونصف لذويه الجائرين😯
وابنُـه - وهو جنين -
يتقاضى راتبًا
أكبرِ من راتب أهلي أجمعين
في مدى عشر سنين !
ربنا .. هل نحن من ماء مهين
وابنـه من (بـيبسي كولا)؟!
ربنا .. هل نحن من وحل وطين
وابنـه من (أسبرين) ؟!
ربنا .. في أي دين
تملك النطفة فى البنك رصيدا،
وألوف الكادحين
يستدينون لصرف الدائنين؟
أي دين..
يجعل الحق لبـيت واحد
في بـيت مال المسلمين
ولباقي المسلمين..
صدقاتِ المحسنين؟
رب هل من أجل
عشرين لقيطا ولواطيييًا..
خلقت العالمين؟
إن يكن هذا..
فيا رب لماذا
لم تُكَرِّم قومَ لُو،ط؟
ولماذا لم تعلمنا السقوط؟
ولماذا لم نجىء
من بـين أفخاذ اللواتي
مثل أولاد الذين.
#كل_جميل #احمد_مطر #العراق #قصائد #شعر #السعودية #تونس #صدام_حسين
احمد مطر ، الشاعر احمد مطر ، عنترة. جلالة الحمار،!