وأضيف إلى ما تفضلتم به: جاء رسم "شفعاؤا" لأنها مرفوعة إعرابيا، وللسخرية من سفاهة المشركين وشططهم في رفعهم من شأن معبوداتهم الباطلة ومفاخرتهم بشفاعتها لهم، ومخالفتهم بذلك لواقعها وواقع الكون وسننه. فميزت لذلك عن رسمها "شفعاء" - لتبرز بشاعة مخالفتهم لواقع الكون وسننه، ورسمت هي أيضا مخالفة لسنن الإملاء التي سيكون عليها في مستقبله، وفي هذا إعجاز غيبي قد تحقق وصارت لا تكتب في كتب الناس إلا شفعاء. وسبب آخر لذلك وهو جعل هذا الاختلاف في رسم كثير من الكلمات دليلا على وصول نصوص آيات القرآن إلينا بحرفيتها كما نزلت على رسول الله (ص). فلم يبدل رسمها في القرآن رغم طول المدة، ورغم صعوبة قراءتها عند مئات ملايين المسلمين، ورغم كل المحاولات لذلك. فالرسم القرآني هو توقيفي ١٠٠%، ومن يقل غير ذلك - كائنا من كان - فلإنه يجهل بكل تأكيد هذا الجانب من الإعجاز القرآني.
@user-co6nv1kg5f Жыл бұрын
جزاكم الله تعالى خير الجزاء وبارك فيكم إضافة رائعة ومفيدة جدا . فتح الله تعالى لكم ولكل من يساهم في إبراز معجزات القرآن . وشكر الله تعالى لكم