شكر الله لك وبارك فيك وتقبل دعاءك ورزقك مثله وزيادة

صدقت ، جزاك الله خيرا ♥

وإياكم

موجود حرف الألف فى كلمة سيماهم وهذا دليل على وجود مسافة مادية او زمنية فالمادية هى ظهور اثر مادى فى الوجه نتيجة السجود والزمنية لأن سيماهم لا تظهر فى نفس اللحظة وانما تستغرق زمناً وتكراراً كثيراً للسجود حتى تظهر هذه السمة فى الوجه ، فالسمة لا تظهر مباشرة بمجرد السجود اول مرة وانما بتكرار الامر كثيراً حتى تظهر هذه السمة وطبعاً لابد ان بكون السجود فيه خشوع وتذلل لوقت طويل وفى مكان ارضه قاسية او فيها تراب او رمال ولبس مثل سجود الناس اليوم على ارض مغطاة بالسجاد ولذلك تجد الناس فى هذا الزمان بعضهم يطول سجوده ومع ذلك لا تظهر هذه الزبيبة فى وجهه بينما غيره يسجد سجوداً عادياً ومع ذلك تظهر فى وجهه الزبيبة وهى علامة مادية فقط لا علاقة لها بقوة الايمان وصدقه كما يظن البعض فكم من انسان ترى فى وجهه زبيبة وعلامة الصلوة ومع ذلك لا تجد فى أخلاقه خيراً فتجده يسرق او يزنى او ينافق او يأكل حقوق غيره .... الخ بينما تجد إنساناً اخر يصلى ويتق الله فى معاملاته مع التاس وربما يكون سجوده اطول من غيره ومع دلك لا ترى في وجهه علامة الصلوة هذه . الفيصل هو الارض التى يسجد عليها ونكرر هذه السمة لا تظهر مباشرة مع اول سجود بل تستغرق زمناً وتكراراً للسجود حتى تظهر ولذا رسمت الألف . بينما فى المجرمين يوم القيامة تظهر السمة عليهم مباشرة بمجرد حشرهم للحساب يوم القيامة حيث تكون سمتهم انهم يحشرون زرقاً فلا زمن هنا لسبببين الاول ان الاخرة لا زمن فيها وثانياً لان سمتهم هذه تظهر فى نفس اللحظة التى يبعثون فيها للحساب والحشر ، كما انها ليست سمة مادية فى جزء من الوجه او الجسم ويمكن معالجتها او إخفاؤها طبياً بل هى سمة ملتصقة بالنفس قبل الجسد تشمل جميع اجزاء الانسان فتشبه الهالة فلا تنحصر فى جزء معين من الجسم بل تغطى الجسم كله كما لا يمكن التخلص منها بعملية طبية او بأية طريقة أخرى لأنها أصبحت سمة نفسية جسمية كلية لا يمكن فصلها عن الجسم أبداً ولذا رسمت بغير ألف فى قوله يعرف المجرمون بسيمهم . وتذكر ان الجسم فى الاخرة ليس كالجسم الدنيوى والا لانتهى هذا الجسم وهلك فوراً بمجرد تعرض الانسان للعذاب بينما الجسم فى الاخرة يبقى دائماً حيث يبقى اهل النار خالدين فيها يعذبون فى جهنم بجحيمها وحميم نارها فكيف اذن ستتحمل اجسامهم الدنيوية هذا العذاب الابدى ؟ اذن الجسم فى الاخرة ليس جسم الدنيا المادى الفانى بل جسم اخر للنفس وهى شيء بالنسبة لنا معنوى لأنه شيء غيبيى لا يمكن رؤيته وقياسه أو فصله عن النفس ولذا غابت الألف فى بسيمهم . أى شيء فى الاخرة يعتبر غيباً بالنسبة لنا نحن فى الدنيا لأنه لا يمكن لنا رؤيته الان وتحديده مادياً سواء شكلاً او نوعاً ولا يمكن حساب عمره أيضاً فلا زمكان فى الاخرة مثل الدنيا والدليل لا يمكنك مثلاً تحديد شكل وعمر وجنس الحور العين ولا يمكنك تحديد شكل وطول وأبعاد الشجر فى النار والنار ولا يمكنك ابداً تحديد حتى نوع وحجم ومساحة الجنة او النار او أحجام ملائكة النعيم او ملائكة العذاب فهذه كلها أشياء غيبية فكل ما فى الاخرة هو غيب بالنسبة لنا .

وقال تعالى عن سيماهم ( ذلك مثلهم في التوراة ) وفي ذلك إشارة الى يهود المدينة لأن توراتهم تذكر عبادا لله يلبسون ثيابا بيضاء ( وختم الله العلي على جباههم ) ، وهذا التعبير يناسب تماما قوله تعالى ( سيماهم في وجوههم من أثر السجود ) .

@@ziad_silwadi قال تعالى "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا " وقال "كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ" فالذي يبات على هذه الحالة يظهر على وجهه آثار الإرهاق والنور ليس مثل الذي يبيت في الملذات وعلى كل حال أتصور أن المسألة تتجاوز السيمة على الجبين التي يفتعلها البعض للمراء أو النفاق

@onligne bridge تكملة للرد السابق قيمة القمر بالجمل 371 وقيمته بالجمل القرءاني 29 والفرق بين العددين 342 وهذا العدد هو عدد كلمات سورة القمر ، وكذلك هو عدد الكلمات في سورة الرحمن من بعد كلمة القمر إلى آخر السورة الأنبياء والنبيون والنبين ذكروا 21 مرة في القرءان وهذا العدد هو ترتيب سورة الأنبياء في المصحف كلمة الليل ومشتقاتها ذكرت 92 مرة وهذا هو ترتيب سورة الليل ، وقيمة اليل بالجمل هي 71 وهذا هو عدد كلمات السورة ، كذلك نجد عدد الكلمات بين كلمة الليل في سورة الليل وكلمة الليل في سورة الضحى التي تليها هو 71 كلمة هناك مئات من مثل هذه الإحكامات العددية لا يتسع المجال لذكرها ولقد ذكرت كثيرا منها في كتابي عجائب القرءان الكريم.

@@ziad_silwadi شكرا أستاذتنا ونستزيد منك..

@@ziad_silwadi هل من تواصل مع خليد بنعكراش الذي له نظرات في تميز اللسان القرآني عن اللسان العربي؟

حياك الله أختي الفاضلة . ألواح موسى هي قطع حجرية مقطوعة من الصخر بنظام هندسي ولها طول وعرض واضحان والألف تعبر عن مسافة الطول والعرض . أما (ألوح) سفينة نوح فهي ألواح ملتصق بعضها ببعض لتشكيل جسم السفينة فلا يوجد بينها مسافات ، ولذلك غابت الألف عن الكلمة .

الرسم القرءاني يقول غير ما تفهمه أنت ، الصحابة كانوا يسجدون على الأرض مباشرة أو على حصير خشن فكان ذلك يترك أثره على مكان السجود ، والآية تقول (من أثر السجود) وليس من أثر الإيمان كما تقول أنت . وحتى في كتب أهل الكتاب مذكور أن من صفات أتباع النبي عليه السلام أن (ختم الله العلي على جباههم) .