Рет қаралды 24,709
فضلاً وليس أمرأ اشترك بالقناة وفعل خاصية الجرس ليصلك كل جديد وإن أعجبك الفيديو اضغط إعجاب وشاركنا رأيك بتعليق وشكراً..🌹
لمراسلتنا على الإميل adab.3araby@gmail.com
انستقرام / adab.3araby
فيس بوك / adab3raby
تويتر / adab3raby
قناة وائل حبال
/ whabbal
أَنِيخُوا هَا هُنا صَحْبي الجِمَالا
وَحُطُّوا فِي ثرَى يَحيى الرِّحَالا
هُنا الذِّكرى تَجيءُ وتَلتَقيني
كَنَاءٍ عَادَ مِن سَفَرٍ وآلَ
وحَيّوا في تُرابِ القَبرِ يَحيى
تَحيةَ مُسلمٍ وادعُوا ابتِهالا:
(أربُّ ارحم حبيباً راحَ عَنّا
ولَم يَبرَحْ بِنا قَلباً وبَالا)
أصَحْبي مالمُقامُ على حَياةٍ
نَوَى عَنها أَحِبَّتُنا ارتِحَالا؟
وما نَفْعُ المَسيرِ إلى بِلادٍ
وَعَنها أزمَعَ الأهلُ انتِقالا؟
يقولُ الصَّحْبُ لا تَحزَنْ وصَبْراً
وحُزني صَالَ فِي قَلبي وجَالَ
الا كيفَ التَّصَبُّرُ والتَّعزّي؟
وهذا الفَقْدُ أَورَثَني خَبَالا
وكيفَ يَحُلُّ في قلبي اصطِبارٌ؟
ولَم يَترُكْ لهُ يَحيى مَجَالا
وفي عَينِي خيالٌ مِنهُ باقٍ
إذا نَظَرَتْ جَنوباً أو شَمالا
مِظَلَّتُهُ أَرَاها نُصْبَ عَيني
وخَطْوَاتٍ لهُ لَيسَت عِجالا
صَديقاً لَم يَكُن يَحيى ولكن
أخاً إن لَم يَكُن عَمّاً وخَالا
فَلا شَيناً رَأَينا مِنهُ يوماً
وَلا قُبحاً سَمِعنا عنهُ قالَ
إذا صَلُحَت خِصالُ المرءِ زانَت
مَقولتَهُ وهَذَّبتِ الفِعالا
جَمالَ الروحِ أحبَبنا بيَحيى
وأحبَبنا الشّمَائِلَ والخِصالا
جَمِيلُ الرُّوحِ فَارَقَنَا وأَبقَى
بِنا ذِكرى تُضَاهِيها جَمالا
عَصَاني الدّمعُ في يَحيى فَإني
أُكَفكِفُهُ فَيَزدَادُ انهِمالا
فلا تَتَعجّبوا من فيضِ دَمعي
فبعضُ الفَقدِ قد يُبكي الرِّجالا
وبعضُ الناسِ فَقْدُهُمُ مُصابٌ
يَهُزُّ القومَ لو كانوا جِبالا
أفقدُ السّمعِ والإبصارِ صَحْبي
كمَن في السُّوقِ قَد فَقَدَ النِّعالا؟
أَيَحيى مَن يَروحُ بِلا وَدَاعٍ؟
سَألتُكَ فَلتُجِبْ هذا السُّؤالا
أتَرحَلُ هَكَذا مِن دُونِ عِلمٍ
وتَبقَى فِي نَواظِرِنا خَيالا؟
وآخِرُ عَهدِنا بالأمسِ مِنكُم
لِقاءٌ لَم نَزِدْ فيهِ المَقالا
الا لو نَدري ذاكَ الأمرَ مِنكُم
لَقَبَّلْنا يَمينَكَ والعِقَالا
وأَعلَمُ ليسَ يُرجِعُكُم بُكاءٌ
ودَمعٌ مِن دِماءِ الرُّوحِ سالَ
ولَكِنْ في البُكا بَعضُ التَّدواي
وإن كانَ الشِّفَا أمراً مُحالا
فسامِحْ مُقْصِراً قَد جَاءَ واقْبَلْ
رِثَاءاً مِنهُ قَد قِيلَ ارتِجالا
سَلامُ اللهِ خَالِقِنا عليكُم
وَرَحمَةُ مَن على عَرْشٍ تَعَالى
وآهٍ ثُمَّ آهٍ مِنكِ دُنيا
يَرَى أبناؤها مِنها نَكالا
ونرجو أن يَطيبَ العيشُ فيها
وَمِن أخْلاقِها غَمٌّ تَوَالى
ونَسعَى في مَنَاكِبِها ونَشقى
كأنَّا لَم نَرَ المَوتى مِثالا
يُشاغِلُنَا بِها طَلَبُ الأماني
فَيَنسَى المَرءُ في الدُّنيا المَآلا
فوِجهَتُنا بِها مَوتٌ وحَشرٌ
وإن شَطَّ المَسيرُ بِنا وطالَ
خَفيفٌ خيرُنا فيها ولكن
بها أوزارُنا صارت ثِقالا
ويَظلِمُ بَعضُنا بَعضاً كأنّا
أَمِنّا مِن عِقابٍ أن نُطالَ
ونَنَسي أنّنا في ظِلِّ عَيشٍ
وما ظِلٌّ بَقِي إلا وزالَ
إذا بَدرٌ بِظَلماءٍ تَجلّى
تَنَاقَصَ واستَحالَ بِها هِلالا
ولا يَبقَى بِها صُبحٌ ولَيلٌ
وما لونٌ بِها إلا وحالَ
ونَسألُها دَوامَ الحالِ سُفْهاً
ومِنها لا نَرَى إلا مِطالا
خلائِقُها التَّفرُّقُ والتَّنَائي
ونَطمَعُ أن تُدِيمَ لَنَا الوِصَالا
د. حمود الخلاف
#الأدب_العربي