Рет қаралды 7,334
في هذا الفيديو، نتناول كتاب التحليل النفسي للكبت، لعالم النفس النمساوي سيجموند فرويد، حيث يتناول الفيديو أهم أفكار الكتاب.
الطفولة والعقد النفسية
إن كل المشاكل النفسية التي تظهر عند الانسان مردها الطفولة، ففي هذه الفترة، يكون الاسنان أسبه بالعجينة اللينة، وتتأثر بما يحيط بها من نزعات . فإذا نشأ الطفل في بيئة طبيعية ، نضج الطفل بطريقة سليمة، واثق من نفسه وقوي، ومسؤول.
أما اذا نشأ في بيئة غير طبيعية، انحنى عوده، وهجز عن تقويم ذلك الاعوجاج.
فالطفل الذي نشأ مع ام مستهترة، استهترت بتقاليد المجتمع، ينتظره مستقبل مليء بالمشاكل، لأنه عجز أن يرى الفضيلة يعينيه، في طفولته، ومفهومه لمعنى الحياة مشوّش. فإذا فاجا زوجته بموقف كانت تقفه أمه لن يثور، ويتأثر كبقية الرجال، أو من الممكن ان يحدث العكس وأن يكون عنيفاً مع زوجته، محاولاً بذلك أن ينتقم من شخصها، الاهانات التي ألحقتها به أمه.
والطفل الذي نشا في بيئة عنيفة ورأى والده يعنّف امه، سينشأ في ذهنه أن قسوة الرجال ضرورة الحياة الزوجية. وتراه أيضاً يمثل القسوة والخنوع، تشبهاً وتعاطفاً مع امه.
إن السادية او المازوخية، هي نتيجة الظروف ااتي لاحقت الطفل في طفولته. اذا اردت أن تعرف سبب العلة في شخص، يجب ان تسلط الضوء على تاريخه.
والطفل الذي يدلله والداه، يرسمون له صورة رومانسية عن العالم، فيمسي مجروحاً مكسوراً شديد التعلق بالماضي وبأبويه، فهو بالرغم من كبر عمره، فسيظل طفلاً كبيراً.
وان حالات مثل النرجسية ممكن ان تنشأ من الطفولة، اذ لا يجد الطفل من يعطف عليه او يهتم له، فيركز اهتمامه بنفسه.
ومن ثم يعتاد ذلك، او قد ينشأ من افراط تدليل الاهل له، فيجعلون منه دوما مركز اهتمامهم وبهذا يعملون على تركيز ميله الى نفسه.
*الكبت
يولي فرويد في تحليله للعقد النفسية اهمية كبيرة للرغبة الجنسية،
ويضرب فرويد حالات عديدة من الامراض العصابية التي اظهر له التحليل النفسي أنها نتيجة رغبة جنسية مكبوتة تجاه احد افراد العائلة
ويولي اهمية لنظرياته عن عقدة اوديب حيث يشعر الطفل برغبة جنسية تجاه امه وشعور الطفلة برغبة جنسية تجاه والدها.
وهو يشخص الكثير من الحالات بالمثلية الجنسية.
وعند حديثه عن الكبت، يقول فرويد ان الكثير من المرضى يحيطون أسرارهم النفسية بجو من الكتمان، والكبت
بالرغم من ذلك، فإن المبالغة في ذلك تجعلهم عرضة لفضحها، فإن المصابة بالوسوسة في تنظيف البيت، تتكلم كل الوقت عن اهمية تنظيف البيت وتزعم ان هذا الجهد الكبير هو بسبب انها ربة منزل. فهي تحاول تبرير أفعالها دوما التي تتعلق بمشكلتها النفسية المكبوتة، لكي لا يشك الاخرون بوسوستها، بالرغم من انها تفضح حالتها من حيث لا تدري.
فإن الكثير من المرضى لا يريدون حقيقة العلاج، ولا يفصحون عن اسرارهم، واذا افصحوا، هم يظلون متحفظين بجزء ولو يسير من هذه الاسرار، ويظل هذا الجزء اليسير بمثابة الجسر للعودة الى امراضهم.
فهم لا يذهبون للعلاج رغبة فيه حقيقة، بل لكي يرضوا ضمائرهم، بأنهم بحثوا عن العلاج.
والذي يبالغ في كبت سر من اسراره، سوف ينساه مع الوقت، ويصبح بعد ذلك اسير للامراض النفسية الناجمة عن هذا الحادث، لكنه لا يذكر الحادث نفسه.
فإن العقد تنبت من صدمة عاطفية، ثم ينسى الانسان سبب الصدمات، لكن العقدة تظل حية في نفسه. وهذا هو أساس فكرة الكبت عند فرويد.
واعتبر فرويد ان مردّ العقد النفسية هي الجنس، وعنده ان حتى تصرفات البشر، من حب وكراهية وبغض، مرده الميل الجنسي.
.
*القلق النفسي
ثم ينتقل فرويد للحديث عن القلق النفسي، فيقول ان القلق ينبع من رغبتين متعارضتين. كل منهما تحاول ان تشدك، والقاق يأتي بالتردد، والتردد يخلق العصبية، والعصبية الى الانهيار العام ثم الشك، والشك اذا زاد عن حده يؤدي الى الخوف والحيرة، مما يؤدي الى الهستيريا والأمراض العصبية
ويعتقد فرويد كعادته ان القلق هو رغبة جنسية مكبوتة.
**الانحرافات الجنسية
ثم يمضي فرويد بالحديث عن الانحرافات الجنسية الناتجة عن الكبت الجنسي،
فالعنف الجنسي، فقد اعتبر ان العنف ضد الجنس الاخر الذي تجمعه به علاقة حميمة ليس بالضرورة كره أو بغض، بل هو حبّ مبطّن أيضاً. ولكن حبّ انحرف، بفعل عوامل الماضي، وبفعل تشوّه فكرة الحبّ لدى الإنسان الذي يستخدم العنف ضد شريكه.
ويقول ان الرهبنة او التسامي، هي أيضاً نوع من الكبت، فهذه النفس عجزت عن اشباع مئاربها وشهواتها، فإذا ازحت الستار وراء حياتهم، رأيت شرخاً نفسياً غائراً.
أما المثلية الجنسية، فهي عند فرويد نتيجة للكبت الجنسي منذ بداية حياته، ونتيجة أيضاً لمشاهداته في الصغر.
**** المراوغات النفسية
ويعتبر فرويد أن في اللاشعور مراوغات عديدة يدل معناها على العكس، فالخوف والرعب معناهما الرغبة الجامحة،فأنا اخاف ان اقابل المرأة لانني اخاف ان اميل اليها او ان اسقط الى القاع.
كما ان الغيظ والحقد معناهما الخنوع.
اما الولع الشديد فقد يخفي وراءه احيانا كره وبغض، كالرجل الذي يندفع بشدة نحو امرأة لكنه يحتقرها في داخله.
فيضرب فرويد مثالا لرجل ، كان يثور لرؤية اي امرأة متبرجة في الطريق، ويحز في نفسه ان يرى امراة لا تعطي وزن لتقاليد المجتمع، فاذا رأى امرأة كذلك يتبعها ويبدأ في نصحها، وقد جرّ تعرضه هذا لحريات الناس الكثير من المشاكل عليه.
وكان يرى انه من خُدام الفضيلة ويتحجج بالدين، فمرة رأي امرأة تربطه بها معرفة قليلة، فغضب لتبرجها وصفعها. وجاءت الشرطة لذلك، فأغمي عليه.
يفسر فرويد هذه الحالة ان هذا الرحل الدمتدين الذي قيل له ان المرأة إثم من عند الشيطان، ثم عاش في كرمان جنسي وعاطفي عنيف، فكان يغيظه ان يرى الناس يتمتعون في حياتهم بينما هو محروم من المتعة.
*حل العقد النفسية
اما عن حلّ ومعالجة العقد النفسية، فإننا يجب أن نلجأ إلى الإطلاع وكشف الستار عن الحجرة الكبيرة التي تسببت له في ذلك. بدلاً من معالجة الأمور بسطحية والاعتماد على النصح وحده.
مضمون الحلقة:
0:00 مقدمة
00:40 الطفولة والعقد النفسية
3:02 الكبت
6:10 القلق النفسي
6:44 الإنحرافات الجنسية
7:43 المراوغات النفسية
9:07 معالجة العقد النفسية